المقالات

تخويل في ظرف عابر...

1224 16:34:00 2012-01-13

مقال الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

أمس وفي صحراء قاحلة لا تنتسب الى مكان على الخارطة الأسلامية، إجتمع حشد كبير من المسلمين عراقيين وغيرهم، حشد قدره "المراقبون المحايدون" بمئآت الملايين، وبحثوا في مسألة مهمة تتعلق بحقهم بالحياة ومحاولة نقيضهم التاريخي مصادرته، وتحدث العديد منهم، لا سيما الفقراء والمستضعفين، فالأغنياء والمترفون لم يكن لديهم وقت ليبددوه بالحديث عن مشكلة صغيرة كهذه التي أجتمع من أجلها هذا الحشد..ناهيك عن أنهم غير معنيين بالقضية مدار البحث، ولم يكن أيضا بين المجتمعين ساسة، فالساسة كانوا يحملون مصابيحهم في واضحة النهار، منشغلين بالبحث عن "برغي" سقط من الكرسي الدوار الذي كان مدار تنافسهم، فأيهم يجده قبلا، كان سيكون صاحب الحظ السعيد بالجلوس على ذلك الكرسي..في هذا الأجتماع الذي أحدثكم عنه، خولني هذا الجمع أن أتحدث بأسمهم، وعندي "طومار" موقع من الجميع أمضوه بالأبهام الأيسر لكل منهم، خولوني أن أفاوض الذين يصادرون حقهم بالحياة وأن أعلن أستسلام هذا الجمع بلا قيد أو شرط! وها أنذا أطرح وثيقة الإستسلام: نحن الموقعون أدناه عراقيين وغير عراقيين ممن يطلقون علينا خطأ أو ظلما أتباع أهل البيت، أي بيت؟! نعلن أن مولانا كاتب الوحي معاوية بن أبي سفيان لم يكن أبنا لآكلة كبد حمزة عم النبي، بل أن أمهاتنا هن اللائي أكلن كبده، وعلى ألأغلب كانت جدتي هي الآكلة، وأن هندا أم معاوية براء من أكل الأكباد، بس أكفونا شركم، ونعلن أيضا أن الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه لم يقتل مالك بن نويرة ولم يعرس بزوجته ليلة قتله، بل جَدُ أحدنا هو الذي فعلها، وعلى الأغلب كان جدي أنا!.. وخالد براء من هذه الفعلة الشنيعة التي ألصقت به زورا وبهتانا، بس أكفونا شركم.. ولم يكشف عمرو بن العاص سوأته لمالك بن الأشتر في معركة صفين، فمالك كان هو صاحب السوأة المكشوفة، وحاشا لعمرو بن العاص وهو الصحابي الأجل أن يفعلها، وكيف يفعلها وهو حبيب رسول الله؟ ثم ما لنا وأبن ألاشتر؟ وما لنا وما لصاحبه علي بن أبي طالب؟ فعلي لم يكن زوجا لأبنة رسول الله ولا أبن عمه، ولا قال عنه الرسول من كنت مولاه فعلي هذا مولاه، فقد بحثنا طويلا في زوايا التاريخ، فلم نعثر على بطاقة الأحوال الشخصية التي تثبت نسبه، كما أننا لم نعثر في كل السيديات والكاسيتات على تسجيل صوتي لهذا الحديث المزعوم، فقط أكفونا شركم.!.بل وأكثر من هذا، فإننا نقر ونعترف كما تريدون، أن الحسين بن علي بن أبي طالب رجل من عامة العرب، خرج يريد السلطة ولا يريد الإصلاح في أمة جده، وهل كانت لجده أمه؟ ونؤكد لكم أن يزيد كان على حق، وأن الحسين هاجمه في عقر داره فقتله، وقتل عشيرته وأصحابه وسبى نساءه وأيتم أطفاله، حتى أنه كانت عند يزيد طفلة صغيرة أسمها "رقية" وضعوا بين يديها رأس أبيها يزيد لتلهو به، فماتت من ساعتها، فقط أكفونا شركم..وأبد والله ما ننسى حسينا...!.

كلام قبل السلام: الصيرورة اكبر من ان يختزلها ظرف عابر....

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم العجرش
2012-01-17
أشكرك جدا أخي ابا حيدر على تمعنك بقراءة الموضوع، وخففت عني كثيرا بسحب التخويل ، لكني قلت في آخر المقال أبد والله ما ننسى حسينا، وهو خلاصة لما تريد قوله أو ما قلته..نسيت أن أخبرك وأخبر بقية القراء أن الخليفة العباسي الكاظم عليه السلام هو الذي حبس الإمام هارون الرشيد رضي الله عنه! وأنه سقاه السم ولذلك يخرج البغداديين عن بكرة أبيهم سنويا الى الكاظمية للأحتجاج على ما فعله الخليفة الكاظم بأمامهم هارون الرشيد! حينما ترك جنازته على الجسر ثلاثة أيام..بس يكفوننا شرهم...شكرا لمرورك الكريم
عماد سالم ابو حيدر
2012-01-16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزي الكاتب لقد سحبنا التخويل عنك نحن لا نخشى السفيانيون الجدد ولا نريد ان يكفونا شرهم اهلا بهم في ساحات الوغى فنحن اهلا للقتال ولو طبعهم الغدر نقولها صرخة مدوية نحن نوالي علي ونموت بحب الحسين عليهم السلام بالرغم من انوفهم عهد والله يازهراء ما ننسى حسينا
عماد سالم ابو حيدر
2012-01-16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا قرات الموضوع وبتمعن انا لا اتفق معاك وقد سحبنا التخويل عنك لاننا لا نخشى ولانخاف السفيانيون الجدد فنقولها وباعلى اصواتنا نحن نوالي علي ونموت بحب الحسين عليهم السلام(سيدنا)ليش اتخليهم ايكفونا شرهم اهلا بهم في ساحات الوغى ولو طبعهم الغدر غصبن على الي يرضى ولي ما يرضا حسيني انا قولا وفعلا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك