المقالات

دموع (عروس المذيعات) لفاجعة جامع الخطوة

1798 10:20:00 2012-01-16

الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

إن البكاء ظاهرة طبيعية إستثنائية تحدث لدى الإنسان واشدد الانسان خصوصا حينما يفقد هذا الانسان شخصا ً عزيزا ً عليه أو يودع حبيبا ً قريبا ً منه أو يصاب بمصيبة أو يخاف من الله تعالى ، والبكاء سلاح المؤمن ووسيلتة للتقرب الى الله أثناء الخشوع و الدعاء . ومن هذا المنطلق كيف لانبك على شخص جمع كل هذه الصفات فهو العزيز وهو الحبيب وهوالقريب وهو اية الله انه الحسين بن علي بن فاطمة الزهراء بن رسول الله (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) ان البكاء ومجالس العزاء هي أصل الشـعائر الحسـينية العظيمة، حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز ((وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب )) ونستنتج من ذلك إن البكاء الذي يمثل شعيرة من شعائر الله عامل على تقوى القلوب كما جاء في الآية ، ومعنى التقوى هي التي تجعل القلوب تقية نقية صفية صافية ، كقلب اختنا وابنتنا مذيعة فضائية الفيحاء (رنا فاروق) ، وقبل الكتابة عن دموع رنا اود التذكير باني كتبت العام الفائت مقال عن فضائية الفيحاء تحت عنوان (الفيحاء عروس الفضائيات ) وذلك بمناسبة اختيارها افضل فضائية متميزة في ادائها الاعلامي واختيار مديرها الدكتور محمد الطائي افضل اعلامي متميز، وبعد مرور عام على كتابة مقالي ايقنت ان الفيحاء تستحق اكثر من مقال والذي زاد من يقيني هو عند رجوعي من زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) كنت حريصا ان اتابع اهم الاحداث والتطورات السياسية خصوصا واني اعمل في مجال الاعلام ورئيس قسم الاخبار في احدى القنوات المحلية وشاءت الاقدار ان اتابع نشرة اخبارقناة الفيحاء حيث ورد في النشرة خبر مصحوبا بتقرير عن تفجيرارهابي استهدف المؤمنين المتوجهين لزيارة جامع الخطوة في البصرة حيث سقط اكثر من مئتين مؤمن ومؤمنة وطفل وشيخ بين شهيد وجريح (وهيهات ان يسقطوا بل ارتفعوا بارواحهم البريئة الى جنان الخلد) ، وما ان تم الانتهاء من بث الخبر والعودة الى ستديو الاخبار حدث ان مذيعة نشرة الاخبار المؤمنة العراقية الحسينية (رنا فاروق) انهمرت دموعها ولم تستطع مواصلة قراءة النشرة وهي تشير بيدها الى كادر البث بقطع الارسال والانتقال الى فقرة اخرى وحدث بمصطلحنا نحن اهل الاعلام (فيد) واعتقد ان هذا حصل لا بسبب خلل فني او قلة خبرة لا ابدا وانما ان (الفيد) حصل بسبب ان كادر نشرة الاخبار كان مشغولا بكفكفة دموعهم الغالية والعزيزة علينا نحن عشاق الحسين ، ان دموع وبكاء اختنا وابنتنا رنا هي دموع الانسانية ودموع الافصاح الحقيقي عن الروح النبيلة التي تحملها هذه المذيعة وهي ترى بأم عينها ابناء جلدتها وابناء عراقها كيف تسفك دمائهم الطاهرة وهي ترى بنفسها الصافية اطفال رضع يذبحون من الوريد الى الوريد ولا ذنب لهم الا مواساتهم رسول الله بمقتل اولاده واحبته .ان الانسان العراقي يثبت يوم بعد يوم انه انسان بكل ماتحمل هذه الكلمة من معان، وكيف لا ونحن نرى تلك الجموع المليونية وهي تزحف نحو مرقد قبلة الاحرار سيدنا ومولانا الحسين (عليه السلام) وهو زحف متواصل لاتعيقه التفجيرات الارهابية ولا تعيقه خفافيش الظلام التي ما انفكت وهي توغل في الجريمة وحرث الخزي والعار في الدنيا والاخرة. وانا اذ اطلقت على قناة الفيحاء العام الماضي اسم (عروس الفضائيات) فاني اطلق اسم (عروس المذيعات) على المذيعة المتالقة والانسانة بكل ماتحمل الانسانية من معنى وصور اختنا وابنتنا (رنا فاروق) لانها اثبتت حيادية الاعلام نعم الحيادية وذلك عن طريق دموعها الغالية على كل شريف تلك الدموع التي قالت الى كل مجرمي العالم مالكم وزوار الحسين مالكم واطفال وشيوخ ونساء الحسين ، ان دموع رنا رافدا جديدا للروافد التي لاتعد ولاتحصى لنصرة امامنا المنتصر ونصرة زوار امامنا ونصرة الخير والحق وسوف تبقى دموع رنا شوكة بعين الارهاب الاعمى ، كما ان دموع رنا اعطت درسا لبعض المذيعات والمذيعين الذين يتناولون اخبار التفجيرات الارهابية بكل برود وقلة احساس ، ودموع رنا وتاثرها بالخبر يستحق ان يدرس في كلية الاعلام كشاهد على كيفية تناول وتعاطي والتعامل مع الخبر ، وسلمتي دائما وابدا يا عروسة المذيعات رنا فاروق وابكى الله عيون كل من ابكاك في الدنيا والاخرة انه سميع مجيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2012-01-21
اختي عراقية من السويد بارك الله فيك على هذه الكلمات والحس الحسيني ولك اختي الكريمة الفاضلة فائق الشكر والاحترام قاسم بلشان التميمي
قاسم بلشان التميمي
2012-01-21
تحية لك استاذ ابو احمد الجيزاني الصديق والاخ والكاتب المبدع وشكرا على مرورك وتعليقك الرائع قاسم بلشان التميمي
عراقيه
2012-01-20
مادام العراق يحي شعائر الحسين ان العراق منتصر ومنتصر باذن الله تعالى من يعظم شائر الله فانها من تقوى القلوب وببركه الحسين سبط رسول الله رسول الانسانيه والرحمه سيكشف كل مؤامره للشرفاء العراقيين ولايسود الا وجوه اعداء محمد وال محمد صلى الله عليه واله وسلم ,واعداء الانسانيه الذين يعيشون في جحور الظلمات ذوي العقول الحجريه والاجساد النتنه اكلتها اوساخ الجهل هم الحاقدون الحاسدون على الذين انعم الله عليهم
ابو احمد الجيزاني
2012-01-19
تحية لهذه الزينبية الشريفة،وتحية لك استاذ قاسم وبارك الله فيك لرصدك هذه المواقف النبيلة التي تدل علة نبلك ايها الاستاذ المبدع حرسك الله وحرس (عروس المذيعات) وحمى العراق واهله من هؤلاء الوحوش البشرية ولهم نقول(هيهات منا الدلة)(ويفجرونا ونرد زوار)
قاسم بلشان التميمي
2012-01-18
استاذ جعفر الدراجي ........ استاذ هادي العامري بعد التحية والاحترام شكرا لتعليقاتكم الرائعة ومروركم الكريم قاسم بلشان التميمي
قاسم بلشان التميمي
2012-01-18
الاستاذ الفاضل جعفر الدراجي اوجزت وابدعت في تعليقك شكرا لمروركم قاسم بلشان التميمي
قاسم بلشان التميمي
2012-01-18
الاستاذ الفاضل جعفر الدراجي اوجزت وابدعت في تعليقك شكرا لمروركم قاسم بلشان التميمي
قاسم بلشان التميمي
2012-01-18
استاذنا الكريم هادي العامري احسنت واجدت في تعليقك وشكرا على مروركم الكريم قاسم بلشان التميمي
جعفر الدراجي
2012-01-17
شكرا يا استاذي الكريم وهذا ليس \ غريبا على العراقية
هادي العامري/فنان واعلامي
2012-01-17
في يوم من الايام كنت اخذت موقف من رنا لااريد ان اذكره هنا ولكن بعد تلك الدموع الغاليه والتي سالت على ضحايا زوار الامام الحسين ع والتي شفعت لرنا عند الله وعند الناس فكبرت رنا وكبرت دموعها حتى بدأ المذنبون يغتسلون بها من ذنوبهم فالله در تلك الدموع المتعاطفه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك