المقالات

اسباب الطمع في العراق

1463 10:54:00 2012-01-16

محمد الركابي

هي اسباب عديدة فمنها اقتصادي ومنها جغرافية ومنها زراعي ولعل ابرزها الموقع الذي يقع فيه مما جعله محل طمع لقوى الاحتلال وعلى مر العصور التي عرف خلالها احتلال بعض الدول القوية لدول اخرى اضعف منها كما ساعدت الانظمة العميلة التي تعاقبت على حكم العراق تلك القوى على تواصل احتلاله وعلى مر عقود طويلة , ان موضوع احتلال العراق ليس من باب البحث التاريخي للموضوع بقدر ما هو البحث في الاسباب التي جعلت تلك القوى تأن على ذلك الاحتلال وعلى القدر الذي تحقق لها من ذاك الاحتلال وخاصة وانها وجدت ان العراق بلد غني ويتمتع بموارد عديدة وكل ما يحتاجه هو تنمية تلك الموارد ومعرفة كيفية استغلالها بالطرق الصحيحة ولكون ان الحكومات التي تعاقبت على حكمه كانت ضعيفة وليست على اطلاع ودراية كافية في ادارة تلك الموارد بالشكل الصحيح لذلك فأن تلك قلة من الدراية قد ساعدت القوى على التدخل في شؤونه الداخلية وبالتالي التمهيد للاحتلاله واستغلال موارده وامتصاصها من افواه ابناء الشعب .وللخروج من البحث التاريخية والدخول في صلب الموضوع فأننا اليوم نرى اهمال واضح لأغلب موارد العراق وخاصة الصناعية منها اذا ما استثنينا منه انتاج النفط واما باقي الصناعات الاخرى فهي غائبة ومهمشة بالنسبة لحكومتنا ايامنا اضف الى ذلك جوانب الزراعة والسياحة حتى بات العراق اليوم سوق لتصريف البضاعات ذات المناشئ الرديئة في حين انه لدى العراق منتوج وطنية افضل بكثير مما يستورده التاجر العراقي من الخارج وكل ما يحتاجه ذاك المنتوج هو الدعم الحكومي ليس الا وبشهادة كثير من الدول المجاورة ان المنتوج العراقي يتمتع بسمعة طيبة وعالية في اسواقها المحلية والسبب هو جودة المنتج وليس من باب الحصر وانما التذكير ببعض تلك المنتوجات الوطنية والتي تشهد اهمالا واضحا من الحكومة (الاسمنت - الزجاج - الكبريت - الفوسفات - الاسمدة الكيماوية ) وغيرها من المنتوجات الاخرة التي اذا وجدت يدا ترعاها فأنها تكون لها حصة كبيرة في واردات ميزانية الدولة بدل الاعتماد التام على انتاج النفط وبناء الميزانية بكافة مسمياتها على ذاك الانتاج مع العلم ان الانتاج الزراعي لو وجه له ما نسبته 1% من الاهتمام الموجه للقطاع النفطي لكان واقع ذاك الانتاج يختلف تماما عما عليه اليوم مع العلم ان قوى سياسية قد نبهت مرارا وتكرارا لاهمية هذا الموضوع ولطالما تطرق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم لهذا الموضوع في الملتقى الاسبوعي الذي يءعقد في مكتبه بغداد .ان استمرار الاهمال للقطاعات الاخرى قد يكون مدعاة لعودة تفكير قوى الاحتلال من جديد بالعراق وما يملكه من موارد وخاصة ان الاهمال قد يوجه الفكرة لوجود حكومة ضعيفة تحكم العراق وبالتالي عودة فكرة الطمع من جديد بالعراق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك