سليم الرميثي
لانحتاج الاّ لحذف الواو وتظهر التسمية الحقيقية لتلك القناتين وهي دلالة على منبع الفكر الذي يغذي كل مايظهر من على شاشتي التزييف والتحريف واللتين اصبحتا المنفذ الحقيقي لاجندة خبيثة حقيرة معروفة وواضحة وليست خافية الا على المغفلين والضّالين عن الهديِ السوي والصحيح.العجيب والغريب لتلك القناتين هو انهما في بداية انطلاقهما تظاهروا بالدفاع عن حقوق الامة العربية وبالدفاع عن قضايا العرب الى ان استطاعا ان يكسبا ود الشعوب العربية وثقة العرب وليس كل العرب طبعا لكن الغالبية العظمى يصدقوا ماتقوله تلك الفضائيتين ويستمعوا لها ويتابعوا برامجها والدليل على ذلك هو التعليقات الكثيرة على الاخبار والبرامج والتي تؤكد ان اكثرية العربان اصبحوا اسارى لتلك القناتين.اما الان وفجأة نجد ان عمل تلك الفضائيتين تحول مئة وثمانين درجة الى ضرب قلب العروبة وضرب المسلمين بفتن لها اول وليس لها اخر ,ومن الملاحظات الاخرى هو لكلتا القناتين اصبح نفس التوجه في الشان العربي وهو احداث الفوضى والبلبلة بين الشعوب والدفع باتجاه التدخل الاجنبي للدول العربية بعد ان كانوا يتهموا العراقيين بالعمالة والخيانة لانهم حسب زعمهم استنجدوا بالاجنبي. ونرى كلا البوقين مدعومين بكل قوة من حكام الجزيرة العربية الذين يبذلوا اموالا ليس لها حدود في سبيل ارباك كل المنطقة العربية ليسطروا هم على سياسة المنطقة برمتها ومن ثم يتم تسليمها الى اسيادهم من بني اسرائيل كما سلموا من قبل ارض فلسطين مجانا الى الصهاينة.الان استماتة دول الخليج وعلى رأسها قطر والسعودية لاضعاف سوريا بل هم يحاولون الان تدمير سوريا لانها تعتبر القلعة العربية الوحيدة والاخيرة التي تقف بوجه اسرائيل ومخططاتها وان لم يفلحوا في اسقاط النظام السوري وهم انشاء الله لن يفلحوا في ذلك فيحاولون احداث حرب اهلية على غرار ماحدث في لبنان سابقا بحجج طائفية مقيتة .واقسم ان هذه الحجج التي يتبجحون بها ستلتف على رقابهم وستسقطهم لامحالة وستعم بلدانهم الفوضى والخراب.ومن المفارقات الغريبة ايضا ان القناتين عندما تتحدثا عن الاحداث في سوريا وايضا هناك طبعا قنوات اخرى لكننا الان بصدد التحدث عن العربية والجزيرة يذكروا مثلا ان الجيش الحر قتل من الجيش السوري كذا عددا وكانهم يعترفوا بصورة غير مباشرة بان جيشهم الحر هذا ليس فيه سورياً واحدا وهم مجاميع من المرتزقة وعابري الحدود بدعم من عبيد الماسونية العالمية والمتمثلة بحمد آل ثاني ورفاقه من آل سعود واعوانهم.الان اصبح واضحا لكل ذي لب ان آل سعود وأل ثاني هم في قيادة اكبر مؤامرة في تأريخ العرب وانهم بصراحة استطاعوا الى حد ما احتواء الثورة المصرية وجعلها تسير وفق اهوائهم بل استطاعوا ان يضعفوا مصر من خلال ضخ اموالهم لىشخصيات سياسية مصرية خاضعة لاجنداتهم. واستطاعوا السيطرة على الامور في ليبيا وتونس والى حد ما في اليمن وهم يحاولون الان العبث باخر قلعة عربية تقف بوجه اسرائيل ليتسنى لهم اعلان تسليم القدس بشرقها وغربها الى الكيان الاسرائيلي بعد ان يحاصروا حماس وحزب الله ومحاولة القضاء عليهما.لكن الاكيد هو انه لن يدوم مكر أل سعود وأل ثاني ومن تبعهم وسيُفتضح امرهم ومؤامراتهم بحق شعوب المنطقة وهذا لن يطول كثيرا.وسيكون سقوطهم من اعلى الهرم السلطوي ومن حيث لايشعرون (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .
https://telegram.me/buratha