ابو هاني الشمري
عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية السيد حاكم الزاملي خرج علينا بفتوى جديدة قي قضية تفجير البرلمان الاخيرة لم تستطع عقول الاطفال ان تهضمها فكيف بمن يبحث وراء الحقيقة ويمحص الامور تمحيصا وتقليبا!!يقول السيد حاكم (ان صاحب السيارة التي انفجرت قرب البرلمان هو فلسطيني الجنسية وهو صاحب السيارة وهو المفخخ لها وهوالانتحاري ايضا) ويريد منا ان نقبل هكذا سيناريو لفلم هندي في قصة تفجيرالبرلمان!!هناك رد طريف يستخدمه ابناء العراق للاحاديث الغير منطقية والتي فيها نوع من الاستهزاء بعقل المستمع فيردون على المتحدث استهزاءا بقصته((روح سولف هاي القصة للدبة!!)) وليس صعبا ان نرد كلام الزاملي وقصته العجيبة جملة وتفصيلا من اولها ولاسباب عديدة اهمها ان تفجير السيارة المفخخة وقع داخل المنطقة الخصراء(وكلمة المنطقة الخضراء وحدها تعني استحالة عبور سيارة مفخخة من بوابتها دون ان ترصدها الكلاب البوليسية التي لايمكن ان تمر عبرها تلك المتفجرات)لان تفخيخ هذه السيارة يكون عن طريقين لا ثالث لهما اولهما عبر تفخيخها خارج المنطقة الخضراء وادخالها الى الداخل بالتواطؤ مع المسؤولين عن الكلاب البوليسية والمسؤولين عن اجهزة كشف المتفجرات وهذا امر يمكن التوصل اليه بسهولة وخصوصا وان كامرات المراقبة المنصوبةعند البوابات ترصد كل شاردة وواردة وبضمنها السيارة المزعومة والتي يمكن معرفة تاريخ دخولها بالدقيقة بل بالثانية ومعرفة الاشخاص الذين يقفون وراء ادخالها وهذا امر لم يتم الاشارة اليه من قريب او بعيد في التصريحات السابقة سواء عمليات بغداد او التسريبات الاعلامية لبعض السياسيين والتي لم تشر الى تورط الجهاز الامني عند البوابات في هذه العملية.الامر المحتمل الثاني هو تفخيخ السيارة داخل المنطقة الخضراء وهذا يعني ان هناك شخصيات ذات ثقل كبير داخل المنطقة الخضراء استطاعت ان تمرر تلك المتفجرات الى داخل المنطقة الخضراء مستفيدة من تعليمات صادرة لنقاط التفتيش على البوابات بعدم تفتيش سياراتهم لانهم مسؤولين كبار وكبار جدا في الدولة وهو امر يمكن قبوله لو كان السيد الزاملي اكثر انصافا ودقة في تصريحاته ... فكيف عبر الفلسطيني وسيارته ... ولو افترصنا جدلا انه تمكن من تمرير سيارته الى داخل المنطقة الخضراء وهنا سيمثل امامنا السؤال التالي: ما هو عمل هذا الفلسطيني الانتحاري لكي يسمح له بأدخال سيارة مفخخةبدون تدقيق او تحقيق؟!! وكيف وصل بمتفجراته الى هذه المنطقة وبكل يسر وسهولة؟!!اقول للسيد حاكم الزاملي : على من تتسترون حينما تخرجون بهكذا تصريحات بائسة.. ولماذا تحاولون ان تتستروا على رؤوس كبيرة تقف وراء هؤلاء المجرمين؟ هل نسيتم الموت ولقاء ربكم الذي سيحاسبكم على ترك كبار المجرمين يذبحون الناس كيفما يشاؤون بينما تتسترون عليهم بهذا الشكل المريب ...علام تخافون؟ آهي عمليتكم السياسية ورواتبكم وراحتكم التي حصلتم عليها ولم تكونوا تحلمون بها؟... ام على هؤلاء المجرمين كي لايفضخوا بالمقابل جرائم ترتكب من سياسيين آخرين يهمهم امركم؟!! عجبي لكم كل العجب وانتم تمثلون تيارا تدعون انكم تقفون الى جانب المظلومين ... ولكنكم تقفون اليوم بهذه التصريحات المريبةعونا لتغطية جرائم يقوم بها مسؤولين كبار نحن نعلم انهم هم من ادخلوا السيارة والانتحاري وفجروا البرلمان.والله لقد امتلأت قلوبنا قيحا وألما من هذا التخاذل المريب مع الارهابيين ممن تسلموا مناصب كبرى في الدولة وانتم تجاملونهم بشكل مخزي.يقول السيد الزاملي ان المشتركين مجموعتين احداهما في بغداد والاخرى في الرمادي ..(وجيبولكم واحد يصدكـ القصة!!) ونحن نسأل فمن اوصله الى هدفه داخل المنطقة الخضراء اولا ثم بعد ذلك كلمنا عن المجموعتين المزعومتين اللتين احداهما في (تيلتاوه) والاخرى في (خرنابات) والذبن اكملوا العملية من خلال التلفون فقط كما تدعي(فما اسهل العمليات داخل العراق مادامت تتم من خلال الهاتف النقال!!)حيث اوصلوا الارهابي تحت قبة البرلمان!!هذه القصة يجب ان نحكيها لابنائنا حينما يذهبون الى الفراش كي يتعلموا من سياسيي العراق كيفبة الضحك على ذقون الناس فلربما سيصبح احد ابنائنا سياسيا في المستقبل وبذلك سيكون خبيرا في حياكة قصص كهذه مشابهة لقصة (السعلوة) التي كانت والدتي رحمها الله تحكيها لنا حينما نذهب الى الفراش ونلح عليها نحن ابنائها ان تقصها علينا كل ليلة رغم علمنا بأنها قصة خرافية ولكنها مع ذلك كانت ممتعة لانها لا تختلف في مضمونها عن الافلام الهندية هذه الايام ولا عن تصريحات سياسيوا العراق.
https://telegram.me/buratha