قلم : سامي جواد كاظم
العدالة هي الاساس في رقي الامم حضاريا وفكريا واما ماهية العدالة فهذا هو المهم ، لان العدالة تاتي من خلال تشريع سليم يضمن حقوق الكل ، واذا ما اختلفت العدالة مع اي طرف اخر او شخص اخر او فكر اخر فانهم ينعتونها بصفات هي متاصلة فيهم من خلال ما يحملون من اتجاهات فكرية ، فالبعثي يقول عن العدالة عميلة وجاسوسة ، والمتطرف سلفيا يراها طائفية ، والعلماني يراها تخلف وهكذا واذا سالتهم عن الادلة التي تثبت ما ادعوه فاننا سنرى ترهات وتفاهات وخزعبلات لا تعتمد حتى في مملكة الحشرات .البحث العلمي السليم هو الطريق السليم للوصول للتشريع السليم الذي ينتهي الى العدالة ، وطالما ان القوانين الوضعية مهما كانت مستحدثة فانها لابد لها من تاريخ اعتمد عليه ولو في وضع الابجديات العامة لاصل التشريع اما التفاصيل فانها حتما تتغير مع تغير الزمن وتطور الفكر ، وامر مالوف ان لا تجد وسيلة اعلامية ليس لها اتجاه معين او انها تنشر الراين المتضادين وهذا ليس بعيب ان افصحت اي وسيلة اعلامية عن اتجاهها اما انها تدعي الحرية والاستقلالية وعدم اختزال الراي الاخر وتجدها قمة في التفاهة والوضاعة في انتقاء المقالات والاخبار التي جلها ان لم يكن كلها جاءت من مكب للنفايات ولو اردت ان تنهض بواقعهم فانهم سيقولون عنك انك طائفي ولكن هل يستطيع احد منهم الحوار بالعقل ؟ هيهات لهم ذلك .اساس تفرقة الامة هي ما احدث السلف الصالح كلش من اعمال شرخت وشرمخت نسيج البشرية المتالف ، واول من يبدا الطائفية هو السياسي رجل الدولة او رجل الدين المتشدد ، اما الناس الابرياء فلا علاقة لهم في ذلك ، ومثل هؤلاء القوم يستحدثون يوميا وسيلة للحفاظ على جهلهم ومحاربة من يحاول تنويريهم ، هو يدعي الحق وانا ادعي الحق فاين السبيل لمعرفة الحق ؟ المواجهة بالكلمة مع الدليل المعتبر واذا ما تحامق احد الطرفين فان ذلك دلالة واضحة على بطلان الاحمق .احد المواقع الذي فيه من ينتقدني وينعتني بالطائفية كتبت لهم ما توهموا فيه وبه ولكن السيد المبجل للموقع يدعي وحسب ما اجابني عن استفساري عن سبب عدم نشر ردي على الاباطيل في موقعه ادعى بان رسالتي التي بعثتها اكثر من مرة لم تصل مع العلم ان اشارة سلامة الارسال تظهر على الشاشة كما وان المقالات كلها تصل الا مقالي لم يصل ولا اريد ان اشك في الطرف الاخر ولكن كيف لرسالة الاستفسار تصل والمقال لا يصل ؟ انا لا ابالي ولكن ليطمئن صاحب الموقع وكتابه الموقوربن ان مايسردون من مقالات يقراها كل من هو على شاكلتهم ومثلي لا يليق بمثلهم .
https://telegram.me/buratha