المقالات

مستقبلهم السياسي...وعفى الله عما سلف

1036 18:11:00 2012-01-28

الدكتور يوسف السعيدي

الآمال قد ذبلت ثم انطفأت كاضواء شمعة لم تبق فيها حشاشة شوق....لم اكن احلم حين استلقيت على فراش الصيف بعد ان التقى عقربا الوقت وجها لوجه أحدق في السماء التي لا ينفذ منها إلا بسلطان فرأيتها كأنها مصفاة مثقبة بالنجوم وتمنيت في وقتها ان تغربل الأرض وما عليها وأنا أحدق في اللامتناهي مستلقياً تحت مساقط الضوء، جالت في حجرة من حجيرات رأسي جولة فقلت كيف اتمكن من رؤية الأشياء غير المنظورة (وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو) وإذا كان هذا هو قانون السماء فلماذا يؤمن البعض بغيبيات الدراويش لاستشراف ما يأتي به الغد وهو لا زال يغوص في اوحال الأمس ولماذا يلجأ إلى (ابو مراية) إن سُرق منه خروف وينسى يده التي سرقت الأمن من عيون الأطفال. ولماذا يقف البعض على أبواب قارئ الكف وقارئة الفنجان ليستعلموا عن مستقبلهم السياسي وهم على علم بأفكارهم الزئبقية التي لا تستقر في اناء ويستبدلون جلودهم كلما نضجت بجلود أخرى كاستبدال الحقائب التي تحمل السكاكين المشبوهة!هؤلاء الذين يعرضون بضاعة أفكارهم كباعة متجولين تتجمع حول عرباتهم اطفال السياسة والذباب والغبار. والبعض ألبس فكرته ثوباً استعاره من خزانة الرقص الشرقي! ولا زال البعض المتبقي من مهندسي المقابر الجماعية على مسرح الدم يحذرنا بصوت (أدولف هتلر) ان شبعنا خبزاً أو فتحنا نافذة لاستضافة الشمس ويهددون الشفاه المتشققة عطشاً إن ابتسمت في دولة الإنسان. لقد استورد هؤلاء خرافاً من معالف (طويل العمر) لتغرز قرونها في الصدور، ولولا الصدور التي آمنت بإنتصار الإرادة إيمان النهار بشمسه وعلمها بأن الدماء هي الآخرة لزحفت كثبان الربع الخالي إلى اعناق النخيل ولا تترك وراءها سوى العظام والرعب. كما ترك خريج كلية القتل القومي إظافره وأنيابه مغروزة في جسد كل المساحات والمسافات الممتدة من ثلوج كردستان إلى شناشيل البصرة طيلة خمسة وثلاثون خريفاً متوحشاً. فهذه البقايا من بقاياه تأكل الأكباد كاليرقان ولا تعيش إلا في دهاليز الموت كدود القبر. وعندما رأوا ليلنا كبطن القبر أخذوا يتسربون من ثقب عباءة الدولة ليبنوا مستعمراتهم هنا وهناك حالمين بقانون عفى الله عما سلف تحت ستار قانون المساءلة والعدالة وتناسى غبائهم بأن القصاص حقنا للدماء. وأنا في استلقائي هذا الذي رأيت فيه الأشياء المنظورة التي لو أنزلناها على جبل لخر صعقاً، رأيت وطن الغد مزرعة للياسمين ودفئاً لكل الطيور المستوطنة والمهاجرة بعد القضاء على انفلونزا الطيور المحلية والمستوردة....ولكي يعرف البعض مستقبله السياسي...في مكبات السياسه...التي يخالها البعض ...سفن النجاة في بحر السياسة الهائج...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2012-01-29
استاذي العزيز الغالي الدكتور وليد سعيد البياتي المحترم ..وكأنك قرأت افكاري...استاذي المبجل..حاولنا بوسائل كثيره افهام سياسيينا ..بأن لكل مقام مقال...ولكل لفظ مقابل...ولقد اوضحت انت استاذي العزيز فابلغت...فهل من مجيب...؟؟ تقبل سيدي كل تقديري واحترامي ونلتقي على خير
الدكتور يوسف السعيدي
2012-01-29
احسنت ايتها الغاليه زهراء على مداخلتك ...نتيجة لما ذكرت ...كتبت الموضوع ...لاننا نشعر به ونعيشه يوما بيوم حتى ونحن في البلاد البعيده...تقبلوا كل احترامي وسلامي للعائله الكريمه...
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2012-01-28
اخي الاجل الدكتور يوسف السعيد الموقر منذ تأسيس الدولة العراقية على يد الانكليز باحضار فيصل الاول وهو الذي لايعرف شيئا عن العراق، تاريخا وحضارة ةعمق ديني وانساني، منذ ذلك اليوم بل وقبلها وسياسيي العراق لم يتعلموا كيف ان يكونوا سياسيين فمفردة (عفا الله عما سلف) لاتحقق الصدق اذا كان المعفي عنه لايقيم وزنا للكلمة او للحق واذا كان يعتبر العفو منهجا يدل على الضعف والتخاذل، وها انت ترى المالكي يطلق سراح الارهابيين تحت ستار عفو الصفقات وها هم يعودون لاجرامهم لان من يطلق العفو هو نفسه لا يؤمن به لجهله
زهراء محمد
2012-01-28
تحية طيبة ياأخ السعيدي: اول يوم اتصفح موقع البراثا...وألمي لما وصله العراق اليوم .... المشكلة فينا لاغير حيث نؤمن كثيرا بقانون عفى اللّه عما سلف.. ورغم كل التجارب المريرة والدموية لكن لم نستفد منه ابداً ؟؟والذي يكرر هذه المقولةهو في موقع بعيد كل البعد عن الم الشارع الذي يوميا تغسل بدم احمر !! لم يعالجوا ذاك السرطان الذي استفحل في بدن العراقي اكثر من خمسه وثلاثون سنه دموية لا انما طالب باستحفالها اكثر واكثر..واعتقد تفهم ماأعنيه ياسيد السعيدي ..عالجنا الخطاء بخطءاكبر وقتلو فرحتنا وهو في المهد....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك