المقالات

ضحايا الارهاب.. ضحايا الحكومة

718 15:25:00 2012-01-30

نصر كاظم

سمعنا مرارا وتكرارا وعلى لسان السادة المسؤولين باعلان وجود صرف التعويضات لضحايا الارهاب وفقا للقانون وان لجانا مختصة متواصلة تعمل بشكل انسيابي بتعويض الالاف من المتضررين وعلى شكل وجبات.بعد كل حادثة انفجار تقع في بغداد ويامكثرها ببقية ارجاء المعمورة يتسارع السادة المسؤولين بمظهرهم الانيق من على شاشات التلفاز وبعناوين بارزة في الصحف اليومية ليصرحوا كذبا بان مبالغ هائلة تصرف على ضحايا الارهاب. نحن نسمع ونقرأ هنا وهناك من مصادر حكومية عن بدء الحكومة العراقية بتوزيع تعويضات مالية لضحايا العمليات الإرهابية في بغداد والمحافظات وان مبالغ كبيرة رصدت خلال الاعوام السابقة وآخرها الـ 500 مليار دينار لهذا العام من الميزانية الاتحادية لتعويض المتضررين.وفعلا من يراقب الصحف ومواقع الانترنت يجد ان مساحات اهدرت للاسف لتصريحات فارغة للسادة المسؤولين لا اساس لها من الصحة بوجود صرف تعويضات لذوي ضحايا تلك التفجيرات التي ابتلى بها العراقيون.. لاننا نجد تخبطاتهم الواضحة بعد فترة حينما يصرحون بوجود مشكلات في آلية صرف التعويضات وان هناك غموض في الاسس القانونية التي تستند عليها عملية الصرف الاصولية. وان وفدا رفيع المستوى على لسان احد المسؤولين شُكلَ لتقصي الحقائق مع اللجنة المركزية المشرفة على تطبيق قانون رقم 20 لسنة 2009 لتذليل الصعاب، وفك التداخلات، وتوزيع المهام والصلاحيات على اللجان الفرعية المكلفة وفق القانون بصرف مستحقات المتضررين.اذا نحن بمن نصدق؟ بالتصريحات التي تشير بوجود لجان فرعية تقوم بصرف المليارات لذوي عوائل الضحايا.. ام بالتصريحات التي تؤكد بوجود مشاكل في توزيع الصلاحيات والتداخلات في نفس اللجان.

كلنا يعرف ان هناك قانون صوت عليه مجلس النواب يعرف بقانون رقم 20 لسنة 2009 الخاص بتعويض ضحايا الارهاب والاخطاء العسكرية وان الالاف من ذوي ضحايا الهجمات الارهابية والجرحى والذين فقدوا املاكهم من سيارات وبيوت ومحال.. الخ، تحت رحمة تنفيذ هذا القانون وصرفه على جميع المستحقين بالتساوي.ويبدو الحقيقة التي لايعلمها المسؤولين ان آلاف المعاملات الخاصة بتعويضات المتضررين لاتزال مركونة على الجدران في اللجان الفرعية، وان المعاملات من عام 2006 فما فوق لم يتم الصرف لها لحد الان.ذلك القانون وضع منكوبي العمليات الارهابية في دوامة ومتاهات ربما ستأخذ منهم اموالا اكثر مما تعطيهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك