المقالات

الدجاجة والبعض السادس..!

728 12:00:00 2012-02-03

الكاتب والأعلامي قاسم العجرش

بعض الساسة يفهم السياسة على أنها فن استغفال الناس، وهكذا فإن الرجل السياسي ـ عندهم ووفقا لما يفهمون ـ يجب أن يكون في نظرهم بهلوانا في سيرك يحمل عصى التوازن، يمشي على سلك معلق بين الذي يقوله والذي لا يعلمه! وهي عبارة عن شئ بلا شرف أو كرامة.. بعضهم الآخر يفهم السياسية على أنها تجسيد للقوة في عالم الحكم، ولذا فأن السياسة عندهم ليست إلا لعبة الدم والنار، بمعنى " يا أنا يا أنت" ..بعضهم الثالث يتعامل مع السياسية على أنها ملاحة في بحر هائج في داخل قفة مثقوبة، في النهاية لا بد أن تغرق بمن ركبها إن عاجلا أم آجلا، وعاجلا على الأغلب..!.. البعض الرابع يتعامل مع الواقع على أن السياسة بلا صداقة دائمة أو عداوة دائمة، وإنما مصالح دائمة، لكن فى النهاية يمكنه رفع شعارات وطنية دونها في أدبياته كي يخدع الآخرين لكن بالنتيجة أنه كان يخدع نفسه..! البعض الخامس سعتقد أن مقولة "ومن السياسة أن تعادى السياسة" هي التي تحكم العمل السياسي، ولذا فليس بأمكانه أن يتحالف إلا مع نفسه، لكنه بالمحصلة يقعد مذئوما محسورا وحيدا خائبا..! بعضهم السادس يرى أن السياسى شخص بلا مشاعر ولذا يجب أن يعيش أعزب!..سادتي وتدرون أن في السياسة أسرار صدمت البعض، ولكنها تأتي دوما وفقا لأهواء بعض آخرين..وبتم تعلمون علم اليقين أن معظم ساسة الصفوف الأولى هم سراق لجهود ساسة الصفوف الثانية، الذين هم بدورهم سرقوا جهود ساسة الصفوف الثالثة، الذين سرقوا أيضا جهود الصفوف الرابعة، التي سرقت الشعب لصالح الصفوف التي تليها..وبعض كبار الساسة وصلوا الى ما وصلوا اليه بدون أي مجهود، مثلهم مثل كمثل واحد يجلس بجوار سائق تاكسي وفجأة أصيب هذا السائق بعارض صحي منعه من الأستمرار فأخذ مكانه، وهم في أفضل الأحوال مصابين بأزدواج النظر"استكماتزم زاوي"، حيث اعتقدوا ان الشعب غافل عما يفعلون، وأن الغشاوة التي وضعها النظام القهري السابق على عقول الناس هنا مازالت ترخي بسدولها، ولذا فإنهم ورثوا عنه الأستخفاف بالعقول..معتقدين أنهم يقودون مجتمعا متخلفا قليل الأدراك والوعي، جاهل بما يحيكون من سجاد بخيوط موشاة بالوهم، ولذلك تأتي دوما أفكارهم هزيلة بسيطة ساذجة حد الهبل....كلام قبل السلام:... البيت الذي تزاول فيه الدجاجة عمل الديك يصير إلى الخراب...سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك