المقالات

سلفة ولكن حسب الضوابط

908 13:25:00 2012-02-03

ظاهر العقيلي

رغم معاناتنا اليومية والمعيشية بسبب قلة الرواتب المتدنية والتي لا تتناسب مع صعوبة ومجالات الحياة . بقينا في أمل وانتظار طويلين ونحن ننتظر موافقة الحكومة المركزية ووزارة المالية بإعطائنا سلفة الخمسة مليون دينار عراقي . عسى ان ترحمنا وترتقي بواقعنا الصعب والمستصعب في ذات الوقت لكننا تفاجئنا أن السلفة لا تعطى للموظف الا بوجود ثلاثة كفلاء يتداولون فيما بينهم ومن داخل الدائرة نفسها ؛؛ وهنا أود ان أتسال ما الغاية من كل هذا الروتين والتشعب وما معنى الكفالة في مسالة أعطاء سلفة لاتعني شىء بالنسبة لما نعيشه من ضنك في المعيشة وقلة في الرواتب أسوة برواتب الوزارات الأخرى وهل أنني مواطن عراقي لي الحق في نسبة من إيرادات ثروة بلدي أم أنني جئت من بلد اخر لكي تفرض علي الكفالة ؛ الكفالة في رأيي المتواضع جاءت هنا لعدم وجود الثقة بين الحكومة والمواطن وليس لها أي تفسير اخر ؛ كما أن ماتسمى بالضوابط هي محاولة لإعاقة رفع المستوى المعيشي للمواطن والدليل ان هذه الضوابط والتي توضع دائما امام المواطن الضعيف هي نفسها قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل ولم تجري أي تعديلات عليه فنرى ان المواطن العراقي أينما يذهب يسصطدم بحائط اسمه الضوابط فهي شماعة تعلق عليها كل او جميع أجوبة المسؤولين وعلى كافة الأصعدة والمجالات فكل شىء أصبح كالجحيم لان من تتعامل معه لا يؤمن بقيمتك الإنسانية ولو كان يؤمن بها لذلل العقبات أمام الناس الضعفاء الذين لاحول ولاقوة لهم ؛؛ كنا نتصور ان الحياة سوف تكون وردية وملئها التوادد والتراحم والسعادة بعد زوال طاغية العراق ولكن للأسف صدمنا بواقع مرير فبعد كل التضحيات التي قدمناها أبان حكم البعث القذر وبعد دعمنا المتواصل للحكومات المركزية والمحلية في عراقنا الجديد ومحاولة لم الشمل والحفاظ على الوحدة لم نرى سوى إهمالنا وعدم الاستماع الى صوتنا ولا ندري هل الناس تغيرت مبادئهم أم الزمان.. لم نطالب في يوم من الأيام سوى بحقوقنا المشروعة فلحد هذه اللحظة لا نملك شبر واحد بأرضنا ارض السواد كما قيل سالفا ناهيك عن أي مبلغ تسلفه الحكومة او منحة فالمنح تعطى بدون جمع معلومات حقيقية عن الذي يمنح بها او تعطى أليه وهو في زهوا من حياته وكما قيل سابقا ( يبطي على الجوعان ناعم الثرد) وأخيرا نرجوا من البرلمان العراقي والغيارى فيه ان ينضروا لنا بعين الرحمة والواقعية والإنسانية عسى ان يخلد التاريخ مواقفهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اب كرار المحمداوي
2012-02-08
من المستغرب جدا ان هذه الضوابط فقط عندما تصل الحاله الى المواطن.. لدين مدراء عامين ومعاونين استلموا بأقل من يومين المئه راتب اما المساكين الباقيه فلا حول ولاقوه.. هذا من ناحيه من ناحيه اخرى لانعرف ان الدوله تريد ان تنفه من كاهل المواطن أم تثقل من همه بواسطه الارباح الهائله التي تترتب على المترط بالسلفه...لانعرف ماذا تريد الدوله بالضبط ... اذن الاه تعالى هو الستد والمعطي والله ارحم الراحمين لايحوج الناس للدوله
ابو بدر الربيعي
2012-02-05
الحقيقة بان القانون يطبق بكل حذافيه فقط على المواطن الفقير الذي لاحول له ولاقوة ...فمن ذالك قطع الاراضي على مسقط الراس ومسقط راسي منطقة محجوزة نفطيا فما هو ذنبي ...الا استحق ان اعطى حقي وغير مستفيد ولديه املاك وعقارات يستلم وبكل سهولة ...اين الانصاف والعدالة المشتكى الى الله ...
مواطن عراق
2012-02-05
السلام عليكم للاسف بقت هي النفوس الضعيفة والمريضة والحاقدة على الشعب العراقي والتي ليس لها ايمان بهذا الشعب في الدول الاوربية ويقولون عنها كافرة يعطون حقوق الى مواطنين عراقيين لجوء فيها حقوق لا يعطيها اي بلد مسلم وحتى العراق بلد الديمقراطية مع العلم مواردهم ضرائب من المواطنين ومواردهم عمل واخلاص وفي العراق موارد النفط وهو ملك للشعب العراقي وليس للحكومة ولا للبرلمان ويبخلون بها على الشعب العراقي
علي
2012-02-04
رأيت عشرات الكتب بعنوان استثناء وموقعة من وزير المالية رافع العيساوي يستثنى فيها الشخص صاحب الطلب من كل القيود باستلام السلفة ودون شروط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك