المقالات

الاعتراف بالخطأ .....

626 19:34:00 2012-02-06

مهند العادلي

بالأمس وعند متابعة القنوات الفضائية وما تقدمه من اخبار وطبعا كلا حسب امكانيتها المادية فمنها من تستطيع توظيف المراسلين والمصورين وتلك بالتأكيد تركز على الاخبار المصورة ومنها ذات امكانات محدودة فتعتمد على كثيرا على الشريط الاخباري لها كوسيلة لجذب المشاهد اليها والى بثها ولذلك تجد البعض من تلك القنوات مشاهديها اكثر من غيرها , واحدى القنوات التي تعتمد على شريطها الاخباري كثيرا هي قناة الديار الفضائية والتي جاءت بالأمس بتصريح نسبته الى رئيس القائمة العراقية اياد علاوي وبعبارة (اننا كسياسيين قد اسئنا كثيرا للمواطن العراقي )وطبعا فأن القناة لم تصرح اين ومتى كان هذا التصريح ولكنها بهذه العبارة قد استطاعت من جذب اهتمام المشاهد العراقي فعندما يقرأ مثل هكذا تصريح لسياسي بهذا المستوى فأن يكون مدعاة لراحة البال لديه ان التقصي الموجود اليوم ليس بتقصير المواطن وإنما هو تقصير الساسة المتواجدين في قمة الهرم و الذين هم اليوم في عالم الصدام والخصومة من اجل المصلحة الخاصة والشعب يعيش في عالم الازمات والمخاطر المحدقة به من كل صوب وحدب ففي داخل البلد هناك تحديات الامن وعدم استقراره ومن خارج البلد تحديات التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبلد وعودة مسلسل تصدير الارهابيين من جديد وعبورهم من الحدود ناهيك عن موضوع الخدمات و الملل الذي اخذ يصيب المواكن من الوضع الراهن وعدم جدية الساسة لحلول مشاكلهم تاركين الشعب تتلاطمه امواج سوء الخدمات والتقصير الواضح في الاداء الوظيفي وانتشار الفساد المالي في اوساط دوائر الدولة عموما .ان المرحلة الحالية التي يعيشها البل وكما عبرت المرجعية الدينية عنها وعلى لسان وكلائها ومعتمديها الناطقين في صلاة الجمعة انها اخطر مرحلة واكثرها حساسية واذا لم تكاتف الايدي والنوايا فلا احد يعلم الى سوف يجر العراق وما نوع وحجم المشاكل التي سوف يعاني منها وهل ان النجاح الذي تحقق بالتغيير في الاعوام التسعة الماضية سيستمر ام ن الفشل هو المصير المنتظر , وبدل ان تكون تجربة العراق هي الاولى في مجال تغيير الانظمة ستتحول الى كارثة لا يعلم بنهايتها الا الباري عز وجل ..ان هذا التصريح المنسوب الى السيد علاوي ان صح بالفعل انه بمثابة نقطة البداية للاعتراف ويتوجب على الاخرين من الداخلين في الساحة السياسية ان يمتلكوا الشجاعة للتصريح بمثل هكذا اعتراف ايضا وبالتالي الرجوع الى مبدأ العقل والحكمة والجلوس لوضع نهاية لكل الخلافات الجزئية ولتكن مصلحة الوطن و تقديم الخدمة الافضل لهذا الشعب هي الشمعة التي تنير طريق السائرين والمتقدمين لخدمة المواطن وليس مبدأ الفوز المغنم باكبر عدد ممكن من المناصب دونما تقديم شيء للشعب المظلوم ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك