المقالات

الذين اختاروا الله عدوا! /

714 19:55:00 2012-02-09

حافظ آل بشارة

انقضت الايام المباركة لذكرى ولادة النبي الكريم (ص) ، مناسبة يتقرب بها المؤمنون الى الله تعالى ، ولكن على المؤمن ان يزداد بصيرة بأمر دينه ، يمكن لكل مسلم ان يلاحظ التصعيد في الهجوم الالحادي على الاسلام ونبيه ، الهجمات يديرها تيار تبشيري صهيوني مشترك يريد تنصير العالم ، ويرى ان الاسلام هو التهديد الوحيد الذي يقف بوجه مشروعه ، نحن معجبون بشعارات الغرب ومنها ما يسمونه بالتسامح الديني او حرية التعبير او حرية العقيدة ، لكن الاحداث تكشف كذب هذه الشعارات ، من يحارب الاسلام كعقيدة فأين تسامحه ؟ انه مصداق قوله تعالى (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ... ) البقرة120 ، فقد نفت الآية رضاهم في الحاضر والمستقبل ، لذا فليس غريبا ان يحتضن الفاتيكان هيئة عالمية لتنصير الشعوب يعمل فيها مليون مدرس على مدار العالم ، وحوالي 450 الف مدرسة تبشيرية ، ولو كانوا يريدون نشر المسيحية فقط لقلنا ان ذلك من حقهم في اطار حرية العقيدة ، ولكن الغريب انهم يصدرون تعليماتهم بتشويه الاسلام وصورة نبيه ، اخواننا المسيحيون في العالم الاسلامي وخارجه يرفضون هذا السلوك المنافي لقواعد التعايش ، والمسلمون كافة يقدسون السيد المسيح (ع) وموقفهم هو موقف القرآن المعروف من الرسل ، لكن الحركة التبشيرية المسيسة تتعامل بعدوانية لأن من يقفون وراءها هم طالبو نفوذ وهيمنة على العالم فحسب ، فلماذا يتطلب نشر دين اسقاط دين آخر ؟ يصفون الاسلام بالتعصب والتشدد ويعلمون ان مذهب التكفير ليس من الاسلام وان مخابراتهم هي التي صنعته وجندته لاغراضها ، في الدنمارك تنشر صحيفة شهيرة 12 صورة كاريكاتيرية مسيئة لنبي الاسلام (ص) مع ان البلد يضم 300 الف مسلم والاسلام هو الديانة الثانية بعد المسيحية عندهم ، مراكزهم المشبوهة احتفت في ثمانينيات القرن الماضي بسلمان رشدي صاحب كتاب (الآيات الشيطانية) الذي اساء لله والرسول والقرآن وعقيدة اكثر من مليار مسلم في العالم ، استقبلوه باحترام واغدقوا عليه الجوائز وخصصوا له شركة امنية تحميه ! الاساءة المتواصلة للاسلام ونبيه وكتابه تعبر عن خوف اصحابها من انتشار الاسلام في العالم . يتناول هجومهم الحالي محاولات بائسة لابطال الوحي او تشويه شخصية النبي المعجزة او حتى احياء الالحاد الدهري القديم بنفي وجود الخالق ، ولم يكتفوا بوسائلهم بل جندوا ابواقا من المسلمين تردد اصداء مقولاتهم ، حفنة من الصحفيين والصحفيات والفنانين والفنانات والسكارى والمنحطين اخلاقيا يرددون كل يوم المقولات الالحادية لمراكز الغرب في شبكة المعلومات وفي مواقع التواصل ، هؤلاء الاغبياء غرهم الحلم الالهي ، فجحدوا نعم الله عليهم من صحة وعافية ورزق ، ولو ان احدهم احتبس بوله ليوم واحد لعاد الى رشده تائبا داعيا متضرعا ، ولعلم انه احقر من بعوضة ، هؤلاء الاوباش الذين ولدوا من اباء مسلمين يعرضون انفسهم يوميا الى غضب الله تعالى وهم لا يعلمون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali Al-Iraqi
2012-02-10
لعنة الله على كل الملحدين وكل من اساء الى الاسلام العظيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك