الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
ملاحظة :(مقالي هذا بعيد عن السياسة)الشعب يريد اسقاط (النظام) ، الشعب يريد اسقاط (الرئيس) هتافات رددتها بعض جماهير(العرب) اما من صاغها ومن خطط لها فهذا في علم (؟)، وانا في حديثي هذا لا اريد ان اتكلم عن ابناء عمومتي (العرب) ولكن اريد ان انطلق في حديث عن شعب عانى من حقبة سوداء طويلة حيث استبيح دم هذا الشعب وتم التلاعب بمشاعره واحلامه وليس هذا فحسب وانما تم التجاوز على مقدساته ورموزه وتم تقييد حرياته بل ازهقت حرياته وعاش سنوات عجاف ودفع فاتورة اعمال لم يرتكبها بل لم يجرؤ حتى التفكير القيام بها ومع هذا فقد دفع الفاتورة ، وترملت نساء هذا الشعب وثكلت الامهات بفلذات اكبادها وصدم الاطفال بفقدان الاب والام وحرم المرضى من الدواء وفقد الشيوخ والعجائز قدسية احترام (الشيبة) ، ومع كل هذا وذاك تحمل هذا الشعب وكان جلدا في تحمله انطلاقا من (ان مع العسر يسر) ، ومرت الايام الطويلة السوداء ، واستبشر الشعب خيرا ببزوغ شمس الحرية وشعرت الامهات الثكلى بشعور الزهو وهن يعتقدن ان دماء فلذات اكبادهن لم تهدر سدا وكذلك فرحت الارامل وفرح الايتام وفرح الشيوخ والعجائز وهم يعيشون (حلم ) اعادة القدسية والهيبة الى (شيبتهم) ، ولكن واه من لكن هذه ان شعبنا هذا مكتوب عليه ان يستمر في معاناته وما لبث ان خرج من محنة حتى دخل في محنة اشد واكبر، وهو يرى تضحياته الجسيمة اخذت تتصادر بل تم مصادرتها فعلا وذلك من خلال مجلس تم انتخابه ممثلا عنه في كل امور حياته ومن هذه الامور الحفاظ على امواله وخيراته الا ان هذا المجلس وللاسف الشديد ما انفك عن العمل المتواصل ليل ونهار للاستئثار بخيرات هذا الشعب وجمع ما يمكن جمعه من اموال خلال فترة عمله وليس هذا فحسب فأن المجلس عمل وبشكل مرتب ودقيق على تأمين استمرار تدفق خيرات الشعب الى حسابه عند التقاعد او ما يسمى ب(التقاعد) حيث يحصل عضو واحد ينتمي الى المجلس و بعد انتهاء دورته على راتب تقاعدي يعادل راتب المئات من الشعب.وشعبنا هذا (طيب) ويحب السلام ويحب الخير للجميع ولم يخرج بمظاهرة او مسيرات ولم ينظم احتجاج ولم يهتف (الشعب يريد اسقاط النظام) لانه ببساطة شديدة لا يعلم ولايعرف اي نظام هذا الذي يتحكم في مصيره وكذلك لم يهتف (الشعب يريد اسقاط الرئيس) لان شعبنا محور الحديث لم يعلم من هو الرئيس الفعلي له ولم يعرف كم رئيس يتحكم في مصيره ويتحكم في احلامه ، وجل الذي يريده هذا الشعب تقليص راتب (النظام) وتقليص راتب (الرئيس) واذا ما تحققت مطالب الشعب فأن الكل سيعيش (النظام ، الرئيس ، الشعب) في بحبوحة وخير وسلام . واخير اريد ان اتقدم بنصيحة صغيرة جدا الى (النظام والرئيس) تذكروا دائما وابدا انه (من امن الحياة ساء المصير) ،وفي الختام لكم مني سلام مع التأكيد ان حديثي غير سياسي.
https://telegram.me/buratha