المقالات

ايتام العراق يصطفون على رصيفي شارع مطار بغداد

1044 10:48:00 2012-02-12

بقلم الكوفي

بالامس كان نظام الطاغية المقبور يجبر اطفال العراق وبأيديهم الورود لاستقبال طواغيت العصر ومصاصي دماء الشعوب العربية على رصيفي مطار بغداد الدولي وتحيتهم بحجة القمة العربية التي قمعت شعوبها واذلتها ،

اليوم ربما يتكرر المشهد من جديد وربما ستقوم حكومتنا الرشيدة بأجبار الايتام الذين تيتموا بسبب هؤلاء الطواغيت الذين اذاقوا شعوبهم القتل والتنكيل والتشريد ،

مالذي يجري ولماذا نتوسل بالدول لاقامة القمة العربية ونصرف عليها المليارات من الدنانير العراقية ونحن نعلم جيدا ان هؤلاء الضيوف الغير مرحب بهم هم شلة من القتلة والمجرمين المطلوبين للعدالة والقضاء وللشعوب المظلومة والمنكوبة ،

الا يفهم القادة السياسيون العراقييون ان شعوب المنطقة اليوم تثور على هؤلاء الطواغيت وتهد عروشهم واحدا تلو الاخر فهل يعقل ان يهتم العراق الى هؤلاء الطواغيت ويضرب شعوب المنطقة عرض الحائط ،

بسبب هؤلاء المجرمين القتلة دفعنا قرابة المليون شهيد خلال السنوات الثمان الماضية كما ان العراق يعاني من نسبة عالية جدا في عدد الارامل والايتام وكل ذلك بسبب هؤلاء القادة المارقين ناهيك عن الخراب الذي حل بالعراق وشعبه ،

هاهي قادة العرب الذين تراهنون على حضورهم الى العراق الجريح الذي اكتوى بمؤامراتهم الخبيثة واحد تلو الاخر يلاقون مصيرهم المحتوف والحكم الالهي الذي يطالهم يوما بعد يوم ،

بالامس كان المقبور ( اخو هدلة ) بطل الحفرة وتبعه الهارب المطلوب للقضاء التونسي زين العابدين وثم تبعه الا مبارك الذليل الذي يمثل الان امام القضاء المصري وبعده القائد العرمرم ( زنكا زنكا ) والذي رأينا كيف كانت نهايته على يد الشعب الليبي وكذلك اكل القات والقائد الهارب الذي يقبل احذية الغرب من اجل ان يحصل منهم على ضمانات بعدم ملاحقته ،

هاهم قسم من القادة العرب الذين تركوا وصمة عار على هذه الامة ويخجل المواطن العربي ان يعترف بمثل هؤلاء القادة المجرمين ولازلت القائمة مفتوحة لسحق جميع الرؤوس العفنة التي اذلت شعوبها ولا نتجنى على احد فالواقع بات واضحا والصرخة انطلقت ،

هل تتشرف الحكومة العراقية بمثل هؤلاء القادة وهل يتشرف الشعب العراقي بمثل هكذا قادة رفضتهم شعوبهم وما هي الا مسألة وقت لتلفظهم جميعا ، هل يعقل ان نصرف على هؤلاء دينار عراقي واحد وليس مليارات ،

المفروض ان تصرف المليارات على عوائل شهداء الارهاب الذي كان مدعوما من قبل هؤلاء القادة المجرمين والقتلة ولا اريد هنا ان اذكر الحكومة العراقية بتصريحاتها اتجاه هؤلاء القادة المجرمين ،

اقسم بالله استقبال هؤلاء القتلة اهانة للشعب العراقي بكل اطيافه واديانه ومن المعيب ان تستجدي الحكومة العراقية رضى هؤلاء وان دل هذا على شيء انما يدل على ضعف الحكومة وسياسيها ،

اخشى ان تقوم الحكومة العراقية بدفع ايتام العراق واجبارهم على استقبال هؤلاء المجرمين وان فعلت ذلك فانها سترتكب جرما عظيما يغضب الرب وجميع الشرفاء والاحرار ،

اساله تعالى ان لاتكون تلك القمة المزعومة لكي لانرى قتلة الشعوب العربية تدنس تراب العراق الطاهر وتتشفى بدماء شهدائنا وايتامنا واراملنا كما اننا ندعوا الشرفاء ان لايخرجوا لاستقبالهم او الترحيب بهم ،

فأن كان ولابد من اقامة القمة العربية المزعومة فعلى المسؤولين العراقيين الذين ارتضوا على انفسهم ذلك ان يخرجوا ابنائهم لاستقبال هؤلاء المجرمين ولايجبروا ابناء الشرفاء على مثل هذا الفعل المشين .

بقلمالكوفي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زائر
2012-02-15
كاتب واعي وحكومة غبيه وعلى العراق الانسحاب من الجامعة لانها جامعة حكام وليس شعوب ..... شوفوا ترى بس تخلص مشكلة سوريا راح يندارون كلا من قطر العظمى والسعودية الديمقراطية جدا وبمعاونة العربي وكل الانظمة السلفية العفنه في المنطقة يندارون على العراق لتغيير نظام الحكم او تقسيم العراق الى ثلاث دول وعود كولوا بعدين ايباخ جنه ملتهين بالبوك ...
حسن عباس
2012-02-13
ما راح يجون لا تخافون .. هية القمة ما راح تصير أصلاً لأن محّد بحالها
الدكتور شريف العراقي
2012-02-13
على الحكومة الاهتمام بالايتام اكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك