المقالات

الصحابة يرفضون الاحاديث الموضوعة

1238 22:18:00 2012-02-13

قلم : سامي جواد كاظم

اول خطوة تحتاج الى اتفاق بين المسلمين هي هل هنالك من وضع الحديث زورا وبهتانا في كتب الحديث الاسلامية ؟ شبه اتفاق بين المسلمين بان هنالك من دس الحديث وحتى الذين كانوا يصرون على صحة بعض الكتب الحديثية بدأوا باعادة النظر فيما ذهبوا اليه من راي بخصوص الصحة ، وبعد الاتفاق يبدا التشخيص وهذا المعترك الحقيقي بين المسلمين ، الامامية تقول صراحة ان كل الكتب الاسلامية تخضع للتمحيص والتدقيق الا كتاب الله عز وجل فانه الصحيح من الغلاف الى الغلاف .الالتباس الذي يقع فيه المسلمون هو نقد المؤلف اذا ما ذكر حديثا ضعيفا او ينتقد كل من له علاقة في متن الحديث وهذا يوسع هوة الخلاف بين المسلمين ، وبعيدا عن اتجاهات الكليني والبخاري فانهما كانا امينين في نقل ما توصلا اليه من حديث فالموضوع والضعيف في كتابيهما ليس من وضعهما بل انهما قاما بنقله بامانة وكل يميل الى مدرسته وهذا امر طبيعي ، ولكن هنا نقطة تستحق الانتباه الا وهي ان الامامية تقر بان ثلث ما جاء في الكافي هو صحيح والباقي بين الضعيف واعادة التمحيص على عكس بقية المذاهب فانها ترفض ان تخضع كتب الحديث لديهم الى التدقيق ، وهذا يجعل الطرف الاخر يبحث عن الماخذ والاحاديث غير الصحيحة ليجعلها حجة عليهم بل حتى ينتقدون الصحابة بسبب هذه الاحاديث ولو تمعنا جيدا في هذه الاحاديث فليس من المؤكد او المحتم ان هذه الاحاديث التي ترفع من درجة الصحابة يعلم بها الصحابة بل انها موضوعة عليهم ولو علموا بها لاقتصوا من قائليها .على سبيل المثال حديث رضاعة الكبير الذي نسب زورا وبهتانا لزوجة الرسول عائشة فالعقل يرفض هذا الحديث وانا اجزم ان هذا الامر لم تذكره عائشة والدليل ان هذا الامر لو فعلا حدث فهل يقبل ابو بكر ذلك ، ام عمر ، ام عثمان ، ام علي ؟ هؤلاء الذين يحرصون على نساء الاسلام مع تاكيدهم على الحجاب هل يسمحون لمثل هذا بان يحصل ؟ ومن ثم هل هنالك على مر التاريخ من اقدم على هذا الفعل اقتداء بزوج الرسول ؟ لم يذكر التاريخ ذلك ابدا لانه اصلا عمل مرفوض وغير صحيح ، فالخليفتان الاول والثاني وحسب البخاري انهما امرا بحرق من يحتفظ باحاديث نبوية ، فاذا كان ذلك فهل هنالك من يجراوا بان يذكر احاديث موضوعة في زمنهما ؟يذكر ان احد الفقهاء الاربعة دخل مسجدا فسمع احد الخطباء يروي حديثا منسوبا اليه فتعجب من ذلك فسال الخطيب هل سمعت هذا من نفس الراوي فاجاب نعم وهل تعرفه ان رايته؟ قال نعم واين هو الان قال في المدينة واذا قلت لك بانه انا فقال له انت احمق وكاذب فنادى على من كان في المسجد لينالوا منه فهرب منهم .ان العصر الاموي والعباسي عصر حافل بوضع الحديث حتى ان الامام الصادق عليه السلام لعنهم وذكرهم بالاسم وقال عنهم انهم وضاعون منهم ابن الخطاب بالرغم من انه كان مواليا ولكنه وضع الحديث مغالاة في الائمة فحذر منه عليه السلام ، والدليل على وضعهم الاحاديث ـ الامويون والعباسيون ـ هو ما يحتويه البخاري والكافي من احاديث موضوعة فالامامية تقر بذلك الا ان اتباع البخاري لا يقرون بذلك مما اوقع ممن يعتقد بصحة كل ما جاء فيه في حيرة من امره والوقوف عند بعض الاحاديث التي لم يجدوا لها مخرجا وهم بامس الحاجة اليوم الى الجراة والتنقيح لاحاديث البخاري وحصر الصحيح منها دون الضعيف وهذا لا يعد مثلبة في حق البخاري لانه نقل ما توصل اليه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك