المقالات

حدثت وما زالت تحدث في دوائر الدولة

2061 17:08:00 2012-02-14

 موظفة لسنوات قلائل في احدى دوائر الدولة في فترة ما بعد الخلاص من صدام رأيت فيها من العجب ما ملئت في امره صفحات من موقع براثا العزيز بخصوص الفساد الاداري الذي لازلت اقص قصصه دون تكرار لكثرتها لمن حولي ليبادلوني قصص بمستوى قصصي بل  واقوى .

ولكن هناك جانب ركنته في داخلي لصعوبه سرده على لساني لما فيه من خدش لكل قيمة ومبدأ ولاني شئت ام ابيت جزء من تلك المنظومة رغم هروبي منها في وقت لاحق ولم اكتبه لاعتقادي بانها مرحلة ستنتهي وان الوقت كفيل بالامر فلماذا اسلط الضوء على نقطة افضل ان تبقى في الظلام عسى ان يخنقها بسوداه .

تلك هي مسالة الفساد بل الانحطاط الاخلاقي الموجود في اروقة الدوائر ومؤسسات الدولة والذي دفعني للكتابة في الموضوع اسباب اولها تطرق بعض الكتاب للامر وفي مقدمتهم السيد نزار حيدر والذي استعمل طريقة غاية في الادب للاشارة للمواطن ان ابني نفسك من جديد تحت سلسلة مقالات قيمة بعنوان ثقافات منها ثقافة الحرية والعدالة وغيرها كثير تعدت العشرون حلقة  كذا الحال بالنسبة للسيد الجليل حسين الصدر الذي سلط الضوء بأشارات تارة وبالبوح الصريح تارة اخرى  على ذات المسالة  وبذلك تكون المسالة ملحوظة للكثيرين والسبب الثاني ان تلك النقطة لم يفلح بخنقها احد بل انها انتشرت وخرجت من المؤسسات الى البيوت فمن النادر ان ترى بيت مصون بقيم ومبادىء وحمية اسلامية .

ايها القارىء العزيز تصرف الوقت في قراءة سطورنا فأمنن علينا بثلاث او اربع دقائق اضافية تعلق فيها لا لشيء الا لانك توصل لنا فكرك وبالتالي بالمجموع نصل الى نسب من خلالها توضع الخطط للعمل فمجرد كونك قارىء في هذا الزمان يجعلك شخص مسؤول فالكثير لم يبقى لهم شيء في الدنيا سوى الطعام والعمل والتلفاز وعددهم لايستهان به . سأعتمد النقل واترك التحليل لان الاسباب معروفة ولكن ابحث عن حلول وعلاج تنشط بها الخلايا الاخلاقية النائمة عند الاغلبية  واسال الله ان تكون عوننا لنا في الامر.

الامر المؤذي اننا بلد بلد غيرة وشرف فأين ذهبت ؟ واليكم مشهد على امل نقل مشاهد اخرى ان تلمسنا تفاعل فما قيمة النقل والتأفف دون عمل وتجاوب

المشهد

موظف في الخمسينات من العمر يعتبر المرجع لكل من لديه مشكلة  في الدائرة  ومرتب في كلامه مقارنه بغيره ممن لا يستطيعون ترتيب جملة مفيدة  بل يكتفون ببعض كلمات مبعثرة تختم بضحكات تافهة تعكس مضمونهم .

كنت اراه كالاب خاصة وانهم اسندوا اليه في العمل 4 نساء شابات بعضهن متزوجات والبعض الاخر لا وهو يقودهم على نحو جيد حتى ذلك اليوم الذي رجعت منه من الموقع لادخل الدائرة والشمس قد اعدمتني التركيز حيث  لم اسمع الا قهقهات عالية وصوت نسائي متميع ( نزول عليك ابو فلان ) اغلقت عيني وفتحتها مرات عديدة حتى ارى مافي الداخل واذا بمجموعة من الموظفات والموظفين  غارقين في الضحك وابو فلان الشيبة والهيبة يرتدي (دشداشة ) نسائية خطفها من دلالة اقصد موظفة اعتادت جلب بضاعة تدلل عليها اثناء الدوام الرسمي الرجل الذي لا مكان للشعر الاسود في رأسه بدشداشة ويتميع ويقلد تصرفات النساء وربما نساء بيته وبهذا الوضع المهين .

هذا المشهد تحت تصرفكم  لا اتذكر منه شيء الا انني لم احتقر احدا من كل الموقف غير نفسي التي ارتضت ان تعمل مع هكذا بشر .

كيف تتوقع اني يختفي هكذا منظر وأأكد لك انه يحدث وبشكل اقبح واقذر اترفع عن نقله حتى فهذه اشارة لتتوقع اوربما لتستذكر ما تعرفه عن دوائر الدولة وتقيس على اساس ان هذا موقف عادي ! في الدوائر.

الحل كيف تتوقعه ؟ على اي جانب يجب العمل لتقليل الفساد الاخلاقي في الدوائر برأيكم ؟

1- العمل على المراة مظهرا واخلاقا

2- العمل على دفع الحكومة لايجاد اشغال بدل (الصفنات ) في بعض الدوائر .

3- العمل على ايجاد لجان تفتيش على الدوائر

4- العمل على بناء جيل جديد لاستحالة صلاح الجيل المتواجد !

5- هل ان الحلول في محيط الدائرة ام لابد ان نبدا بنقطة ابعد ؟

6- بأي الفسادين نبدأ بالاداري ام الاخلاقي ؟

7- ما هي حدود كلمة عادي التي كرهتها لاحاطتها باغلب ما هو فاسق .

كـــــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ؟؟؟؟                                   

 

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كرار الموسوي
2012-02-18
الاخت المهندسة بغداد بصراحة المشكلة هي عدم الصدق مع الله سبحانه اولاً ومع الذات ثانيا... تصوري ان احد اصدقائي جاء حزينا ويشتكي لي: تقبلها سيد كرار وانت ابن رسول الله؟ قلت له:اذا كان خطأ لن اقبله. قال: عقدلي سيد بالحسينية اللي يمنه وبالنهاية اجا يبارك لي، وآني مثل ما جرت عليه العادة في العراق باستخدام الفاظ التقدير (عيني،أغاتي،مولاي،اخوية،الخ...) قلت له: الله يبارك بيك اخوية.. فما كان من (السيد) الا ان انتفض غاضبا وقال: اني مو اخوك!! آني سيد!! هل يمثل ذلك(السيد) اخلاق محمد وآل محمد(ص)؟ لكم الجواب
al manse
2012-02-16
اختنا الغاليه بغداد ان رأس الهرم في الدوله فاسد ؟والشعب لايمتلك اي مواطنه فضلآ عن ذلك مخلفات الحروب والحرمان ؟لاتوجد مبادء (اذا رب البيت بالدف ناقروا فكيف شيمت اهل الدر) تحياتي لكل عراقي غيور اخوكم المنسي
سليم الرميثي
2012-02-15
تحية للاخت المهندسة اختنا العزيزة كلنا يعرف ان مجتمعنا بصورة عامة ومؤسسات الدولة ودوائرها تعاني من اشياء لانستطيع ان نسميها سلبيات لانها اكثر واكبر بكثير من هذه التسمية ولو تحدثنا عنها صراحة نصبح كالذي يبصق الى الاعلى وهذه مصيبتنا لان من يعمل في هذه المؤسسات هم اهلنا واقاربنا واصدقائنا وكثيرا ماتحدثنا مع بعضهم لكنهم ينظروا الينا وكاننا غرباء واعداء لهم واعذارهم اقبح من افعالهم بحيث اصبح الكثير من الناس سواء في الدولة او حتى في المجتمع يعتبروا الاحتيال والسرقة والرشوة وسائل للعيش وبدونها لايمكن ا
النجفي
2012-02-15
"فمن النادر ان ترى بيت مصون بقيم ومبادىء وحمية اسلامية" لاأظنه هو نفسه القلم الذي كان يكتب عن هموم العراقيين و معاناتهم و تابعناه بترقب منذ عام 2007 , تابعناه لانه كان يعي ما يقول و لم يك همه ملء صفحات كما هذه الايام . فما الذي جرى لنراه اليوم لا هم له الا الحبة السوداء و البهارات و من ثم بدأ يطعن بيوت العراقيين بلا استثناء ؟ اللهم الا اذا كان يتحدث عما يحيط به ضمن منطقة معينة لم يحددها و بدأ بتعميمها على بيوت العراقيين أجمع . نأمل المراجعة لما يقال و يكتب قبل نشره حفاظا على قلم طالما إحترمناه
هادي الحسيني
2012-02-15
أختي الغالية انا من المتابعين لكتاباتك منذ أمد طويل ولي كتابات سابقة في براثا لكني تركت الكتابة والتعليق لشدة الأحباط الذي انتابني من وضع البلد كنت مغتربا في فترة الحصار ورجعت بعد سقوط الطاغية ظنا مني انه الوقت المناسب لخدمة بلدي وفعلا عملت مايقارب 3 سنوات في مشاريع البنى التحتية لمحطات تصفيةه المياه ةالمجاري وشبكات انابيب الماء والمجاري ولقد أرتني هذه السنوات العجب العجاب من شدة الفساد ولهث الناس وراء لقمة الحرام وأستعدادهم لقتل كل من يقف في طريقهم فسحبت نفسي بهدوء لأحافظ على حياتي وعائلتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك