المقالات

العراقي يتوقاها ام يتلقاها؟!!!

1467 20:18:00 2012-02-15

قلم : سامي جواد كاظم

وسقط الصنم وتامل العراقيون خيرا ولايعلمون ان خفافيش الليل تعمل نهارا في العراق ولا تكل ولا تمل طالما لها اوكار في العراق واوطان لدى الجيران ، وبدانا نتطبع مع الظروف المستجدة ، نتجنب الازدحام خوفا من الحزام الناسف ، نبتعد عن اي سيارة مركونة لوحدها ، بحذر وخوف نراجع دوائر الدولة خوفا من العبوة الناسفة ، نفتش سياراتنا لنطمئن من اللاصقة ، نبتعد عن كل من يقترب منا خشية من الكاتم ، نخفي هويتنا ولا نذكر اسمنا او عشيرتنا او محلتنا حتى لا يتم تصفيتنا .هذا ما يتواقاه العراقي اما ما يتلقاه فهي الغصة التموينية ولها حكايات سيتحدث عنها الاجيال القادمة كما نتحدث نحن عن اساطير وخرافات الاولين الفرق اننا نتحدث عن خيال وهم سيتحدثون عن واقع ، نتحدث عن الخمس فلوس وسيتحدثون عن المليار دينار نتحدث عن طحين حنطة صابر بك ورز العنبر سابقا وسيتحدثون عن العلف الحيواني مستقبلا ، نتحدث عن طب العرب سابقا وماذا سيتحدثون عنا مستقبلا ؟والمعمرون سيتحدثون عن تجربتين للتموينية مرت بهم .سيقولون هنالك غرفة تجارة بفرعيها التجارة العينية والتجارة الطبية ، وتعريف التجارة الطبية هي الاخلاقيات التي انحط اليها بعض الاطباء ولا اريد ان ازيد واقول بل الاغلب ولكن حتى الاقل منهم فهل تعلمون تراكمات اخطائهم ماهي ؟ انها قتل وشلل فقط واما تسعيرة الكشفية فلا تستطيع الرئاسات الثلاثة من تسعيرتها بل ولا يهمهم ذلك اذا كانت كشوفاتهم الطبية في المانيا او امريكا فهذا يعني ان اطباء العراق مغبونون وقليلة اجورهم .المرضى في العراق هم بامس الحاجة لان يكون لهم نقابة تطالب بحقوقهم اسوة بنقابة الطباء التجارية .تحدثنا عن نوري السعيد واليوم عن نوري المالكي ، تحدثنا بالامس عن ياسين الهاشمي واليوم عن ال الهاشمي من طارقها الى اسعدها ، اما الشيء الوحيد الذي يتلقى العراقيين هي البطالة فاينما تحلوا تجدون المستضيف لشباب العراق هي البطالة وباتت مرض يعاني منه العراقيون اسوة بمرض سارس والانفلونزا بنوعيها الطيور والخنازير ، وعلاج البطالة هو الفساد الاداري والرشاوى فقط ولله الحمد فانها متوفرة وهذه غير خاضعة للتسعيرة ولا للعرض والطلب وليست ما يتلقاها او يتوقاها بل يلقاها ويبقيها كل من سدت بوجهه فرص العمل .واليوم حلت كارثة جديدة على العراق اسمها مرض السرطان وها هي كربلاء تعيش بقلق مما ترامى الى مسامعها ان نهر الحسينية ملوث بسبب استخدام تربة ملوثة جاء بها المقاول المحترم من منشاة الفتح في منطقة الوند التابعة للتصنيع العسكري ايام الطاغية والتي كان للامريكان بصمات على تربتها نقشت في نهر الحسينية .قبلنا بما نتلقاه وما نتوقاه، فكيف بالذي يتلقانا في عقر دارنا ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك