المقالات

اختبار المسؤولين

655 10:33:00 2012-02-21

قلم : سامي جواد كاظم

اختبار افتراضي معلوم النتيجة للشعب ولكن لنرى هل هنالك من يشذ عن ما يعرفه الشعب ويثبت العكس والمقصود ليس الكل بل الاغلب والاقل هم الشذوذ ، فالشاذ ليس بالضرورة هو الخطأ فالخيرالقليل وسط الشر الكثير يعتبر شذوذ ومن هذا المنطلق قمنا بوضع هذه الاسئلة الاختبارية للمسؤول العراقي عضو برلمان و وزير شاركونا الاجابة المتوقعة .الاختبار الاول : سئل أحد الحكماء يوما: ما هو الفرق بين من يتلفظ بالحب ويردد الشعارات دون التطبيق ومن يعيش الحب ويعمل ما يقول من خير ؟قال الحكيم سوف ترون الآن ودعاهم إلى وليمة وجلس إلى المائدة وأجلسهمبعده وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهمثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبةحاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا , فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض وقاموا من المائدة جائعين .قال الحكيم والآن انظروا ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها إلى جاره الذي بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله .وقف الحكيم وقال للذين سألوه حكمته والتي عايشوها عن قرب من يفكر على مائدة الحياة أن يشبع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنانمعا فمن يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ وجزاء الله للعبد يكون من جنس عملهالاختبار الاول لو استبدلنا الذين اختبرهم الحكيم باعضاء البرلمان العراقي والوزراء فياترى سيكونون في اي مجموعة ؟الاختبار الثاني : بعد ان انتهى اجتماع البرلمان والوزراء وحال خروجهم من المبنى اختلط الامر عليهم بخصوص سيارات حماياتهم فهل يقبل عضو البرلمان او الوزير ان يستبدل جهاز حمايته بجهاز حماية مسؤول اخر ؟ لنفرض ان حماية المطلك يستبدلون بحماية الهاشمي او حماية وزير التعليم العالي بحماية وزير التربية ؟ فالاختبار الثاني هو هل سيوافقون على هذه التبديلات ؟الاختبار الثالث : ظاهرة المدارس والجامعات الاهلية في العراق كثرت بل وحتى انها ستنافس الحكومية من حيث العدد والاداء، وفي نفس الوقت طبيعة التدريس والتاثيث والطلاب تختلف الاهلية عن الحكومية ، وكل اولياء الامور يسعون للافضل وبالقدر الممكن وهذا الامر بذاته يفكر به المسؤول فالاختبار يقول يا ايها المسؤول لو خيروك بين المدرسة او الجامعة الاهلية لابناءك والمدرسة الحكومية فايهما تختار ؟ وماذا تتوقع ايها الشعب الكريم ماذا سيكون اختيار المسؤول ؟وهذه ومضة مظلمة ، المعلوم لدى الشارع المقدس وكثير من الحكومات في العالم تصرف مبالغ لمواطنيها لانهم مواطنون مع تهيئة فرص عمل لهم باعتبار ان هذا من واجب الدولة ، في العراق نجد ان المواطن لم يحظى لا بالمبلغ ولا بفرصة عمل ولانه يجب ان يعيش فيبدأ البحث عن العمل وطبيعة العمل تختلف حسب مؤهلات واخلاقيات المواطن ولكن اتعس شريحة هم الباعة المتجولين الذي يلجأون الى ممارسة هذه المهنة في الشوارع وعلى الارصفة وقد يتجاوز في بعض الاحيان على الحقوق العامة ليحصل على مكان لبسطيته على الرصيف وهنا ياتي رجل الدولة المكلف بتوفير فرصة العمل والمبلغ المنحة له بمنعه من ممارسة عمله مع الاهانة والتوقيف وفي بعض الاحيان مصادرة بسطيته ومن ثم يطلق سراحه اين سيذهب هذا المواطن ؟ حرمتوه حقوقه ومنعتوه من ان يجد لنفسه فرصة عمل ، اعتبروا هذا الرصيف ضمن مسروقات وزير التجارة مثلا بل ان سرقة رصيف افضل بكثير من سرقات الوزير ، يخشى رجال الامن من العبوة والحزام الناسف ، والمعالجة هي قطع الارزاق لانهم عاجزون عن التفتيش او المراقبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك