المقالات

مفخخات ومصفحات

825 12:35:00 2012-02-25

عبدالناصر السهلاني

((اذا لم تستح فاصنع ما شئت)) كلمة منسوبة الى الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) يقرر فيها ان الحياء لو ذهب من الانسان فلا رادع له عن فعل كل شيء يكون قادرا عليه، وهذا هو حال برلمانيو العراق في يوم الخميس الماضي يوم تصويتهم على شراء سياراتهم المصفحة وهو نفس اليوم الذي شهد ازهاق العشرات من ارواح العراقيين الابرياء بتفجيرات ارهابية.في هذا اليوم ذهب اثنان الدماء والحياء، الدماء للابرياء اللذين سقطوا مضرجين، والحياء للنواب المحترمين اصحاب (الاستراتيجيات والآ يدلوجيات والاجندات و..و..).فما هذه الجرأة وما هذه الاستهانة بالناس اللذين انتخبوهم الا يكفي 30 شخص من الحمايات ورتل من السيارات المظللة لا يعلم في أي منها يقبع النائب المصون، فكم ستكلف ميزانية الدولة قيمة هذه السيارات، وهل ان دماء (ممثلي الشعب) زرقاء ودماء الناس حمراء، ثم انه الم يكن الاجدر بهم تأجيل التصويت الى يوم آخر غير اليوم الذي تناثرت فيه اشلاء التلاميذ على رحلاتهم، الم يكن فيهم رشيد، فأيهما نندب ذهاب الدماء ام ذهاب الحياء ولكن :لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تناديوالعتب كل العتب على الاسلاميين في البرلمان فأين قيم الاسلام التي يتمشدقون بالسير عليها، طبعا مع التقدير لمن رفض القرار ولم يصوت عليه وهم قلة، فالكلام مع المصوتين اهذه هي مواساتكم للناس في هذا اليوم الفجيع بأن تشرعوا قانون السيارات المصفحة لحماية انفسكم، مصفحات لكم ومفخخات للعراقيين، ثم هل ان النائب الكريم فقير ومعوز لا يستطيع ان يشتري لنفسه من راتبه حتى يأخذ من اموال العراقيين اللذين سقطوا والذين سيسقطون والذين يعيشون حياة الحرمان والعوز.. و..و..بعد هذا ليس من العجيب ان نفاجئ بقرارات اخرى على هذا النمط، ولكن العجب كل العجب اذا وصلت هذه المخلوقات الى البرلمان مرة اخرى فاليعي هذا الشعب المجروح المظلوم هذا الدرس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الاهوار
2012-02-26
كيف ما تكونوا يولى عليكم( هذه سنة اللهية لا تتخلف) لو اننا كنا صادقين مع اللة قولا وفعلا ولا نعمل خلاف مانقول وكنا بصدق اناس صلحاء لانعبد اصحاب المناصب ونتزلف لهم ونتورع عن الحرام والشبهات لما تولى امرنا هولاء ولكن (من منا عرضت عليه دنيا هارون الرشيد فرفضها حتى نلعن هارون الرشيد) كما قال الشهيد الصدر الاول (ره) وهل تمثلنا قول المعصوم (ع) ما مضمونة لاتغركم كثرة صلاة الرجل وصيامة بل امتحنوه بصدق الحديث واداء الامانة(بكل معانيهما)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك