المقالات

دولة الرئيس .. نريد حكم الدستور؟

817 11:04:00 2012-03-01

نور الحربي

يعرف الديكتاتور بانه الشخص او الجماعة التي تمسك بجميع الامور وتتخذ كل القرارات دون ان تلتفت الى اي سلطة اخرى سواء كانت تشريعية او تنفيذية او قضائية وغيرها من السلطات التي قد تحاسبها او تحد من تفردها بالقرار وعند الحديث عن ما يجري في بلادنا الحبيبة تذهب الامور الى نزاعات ونقاشات ومواقف هنا او هناك حسب هوى سين او صاد من المتنفذين او المستفيدين وحتى المتعاطفين من انصاف المفكرين والمنظرين فمثلا عندما يتحدث السيد رئيس الحكومة عن عزمه ردع النظام اللامركزي ويفكر في تقليص صلاحيات مجالس المحافظات يسانده في ذلك بعض اقطاب كتلته وسط دعوات لتوسيع هذه الصلاحيات للوصول الى التكامل وتنفيذ سياسة اكثر انصافا لابناء المحافظات مع تبديد مخاوف الاطراف السياسية الاخرى والاوساط الشعبية..نجد هذا الخطاب المتشنج حاضرا وهو بطبيعة الحال خطاب يمهد ويهدد بنسف الدستور (المسكين) وسط ازدواجيات في الحديث عنه وبأسمه فقد تحدث رئيس الحكومة الحالية السيد نوري المالكي عن ضرورة حل المشاكل العالقة مع الفرقاء السياسيين بالعودة للدستور والدستور فقط هو الحاكم في كل القضايا والمسائل العالقة بما فيها قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء والجمهورية وعلاقة الاقاليم بالمركز والقائمة تطول بينما يحاول تقليص صلاحيات هذه المجالس التي تعاني تراكمات فشل الوزارات العتيدة ووزراءها المبجلين بمختلف انتماءتهم في وضع مخالف للدستور الذي كان احد المشاركين في كتابته وتصديره لشعبه العزيز (المغلوب على امره بكل تأكيد) ولانعلم مالذي استجد ليكون الموقف بهذا الشكل الا اللهم انه ((السيد رئيس الوزراء)) تحول من برلماني الى رئيس حكومة وقد يرى في بعض مواد الدستور وهو المرجعية الاولى للنظام السياسي في العراق من موقعه هذا ما يتقاطع مع مطامحه او رغباته في بناء نظام سياسي جديد لا نعلم ماهو شكله الحقيقي حتى اللحظة وهذا ليس اتهاما بالدكتا(نورية) وللعاقل الخيار ان يحقق وينظر ويفهم ان اراد الفهم .. ايها الرئيس اننا شعب قاسى وعانى من حكم الشخص والحزب الواحد ما عانى ومن حقنا ان نخاف على مستقبلنا ومصيرنا لانك لست مخلدا لذا نريد نظاما سياسيا تعدديا يضمن لنا الحرية التي ضحى من اجلها عشرات الالاف بل الملايين من طلائع المجاهدين بما فيهم رفاق لك في حزب الدعوة واحزاب وتيارات اسلامية وليبرالية عربية وكردية وتركمانية وغيرهم من ضحايا التفرد ونريد ايضا ان يكون دستورنا كما هو وسنحميه وندافع عنه بكل ما اوتينا من قوة لئلا يطمع البعثيون والتكفيريون والعروبيون وكل من يريد بنا العودة الى الوراء، فلماذا تريد سلبنا هذه المجالس والتي يمكن ان تستمر وتكون لك عونا كما هي اليوم لتجعلها مجرد مجالس تابعة لاحول ولا قوة لها ونتمنى ان ترجع للدستور الذي ساهمت في كتابته لاننا (( لا )) مركزيين حتى النخاع ولايضرنا ان نبقى كذلك فزمن العبودية قد ولى ولسنا ممن يلدغ من جحر مرة ثالثة بعد ان لدغنا من ذات الجحر مرتين !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك