المقالات

الاجتماع الوطني هل سيتحول إلى لقاء في منطقة البتاوين


عباس المرياني

يعلم جميع متتبعي الشأن السياسي العراقي ان الازمة السياسية التي نشبت بعد قضية اعترافات عدد من حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بارتكابهم الكثير من الاعمال الارهابية التي طالت العديد من الابرياء من اهالي بغداد والمحافظات وبدعم وتمويل من الهاشمي بذاته ثم اصدار القضاء مذكرة القاء قبض بحقه لكن بعد ان غادر بغداد من بوابات مطاره الواسعة ليحل ضيفا على قادة اقليم كردستان وهم اهلا للضيافة والكرم؟؟ وما تبعها من طلب رئيس الوزراء رفع الحصانة عن نائبه المجتث سابقا والنائب فيما بعد صالح المطلك وبين مذكرة الاعتقال وطلب سحب الثقة انتفضت القائمة العراقية بنوابها ووزرائها واعلنت انسحابها من الحكومة ومقاطعتها لجلسات مجلس النواب الى هنا والحكاية لم تنته بعد".ورغم ان هذا القرار جاء ردة فعل لحالة الضياع والفوضى التي تعيشها القائمة العراقية الممزقة من الداخل الا انه اثر كثيرا على سير عمل الحكومة المنهكة والبرلمان الكتلوي ..فتعالت الصيحات وكثرة المطالبات بعقد مؤتمر وطني يضم جميع الاطراف ويكون مدخلا لحوار شامل تعالج فيه جميع القضايا يكون الدستور فيه هو المرجع والحكم ".واللطيف في الامر ان الجميع يطالب باحترام الدستور وانه نقطة البداية والنهاية وانه يعلى ولا يعلى عليه في صحوة ضمير وفلسفة لنظرية جديدة لم تولد في اربيل او مع تشكيل حكومة التوافق لادارة الحكم انما ظهرت كقاعدة دستورية جديدة تقول ان القانون لا يحمي المغفلين واننا اولاد اليوم".لكن شعلة الاندفاع هدأت قليلا بعد ان قررت العراقية ان تعود من الشباك وهي التي خرجت من الباب ولم تتمكن من تسويق مطالبها او تحقق الحد الادنى من اهدافها التي نادت بها فلا الهاشمي عاد الى بغداد واغلق ملفه ولا المطلك نافس المالكي وجلس جنبا الى جنب في مجلس الوزراء بل ان الرجل ظل ممنوعا من دخول مجلس الوزرء فتحول الجدل والنقاش الى اختيار مفردة جديدة بدل المؤتمر الوطني تتناغم مع ما سيطرح في ما يسمى اللقاء الوطني..واختلف الاخوة الاعداء من جديد رغم ان عدد من الجلسات عقدت من قبل اللجنة التحضيرية للشي الذي لم يتفق بعد على تسميته".واخيرا وبحمد الله وشكره وبعد اكثر من خمسة لقاءات جرت في بيوتات القادة العظام توفق الجميع الى اختيار اسم للشي الذي سيحضره الفرقاء فكان الاجتماع الوطني..وربما ان هذه التسمية لن تطول كثيرا لان اللجنة التحضيرية لم تجتمع هذا الاسبوع وعندها قررت ان يكون اللقاء المقبل في عالم الغيب والشهادة .وليس مستغربا ان تنتهي اللجنة التحضيرية الى رفع توصية الى الحكومة الوطنية تأكد ان الازمة السياسية قد تلاشت وان الاجتماع الوطني ربما يمكن تاجيله الى ازمة لاحقة فالحكومة لن تستمر دون ازمات وان المرحلة الحالية يمكن حلها بلقاء عابر في البتاوين او على حدائق ابي نؤاس او في منطقة ابوسيفين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك