المقالات

أبو... ﮀف

742 11:15:00 2012-03-04

جواد أبو رغيف

يروى أن احد فهلوية بغداد وفي زمن احد ولاتها كان يذهب إلى نهر دجلة يومياً وقبل صلاة الفجر تحديداً ويرمي بنفسه في النهر من مسافة قريبة على شرفة الوالي ما لفت انتباه الوالي سيما وان ذلك الشخص أمضى ما يقارب السنة وهو مستمر على عادته ، وفي يوم من الأيام قرر الوالي أن يعرف سر هذا الرجل الغريب الذي لم يتوقف عن القفز إلى النهر ولم يوقفه حتى برد الشتاء !وفعلاً ابلغ الوالي شرطته أن رجل سيأتي ويقفز إلى النهر اجلبوه لي. لبى الشرطة أمر الوالي وانتظروا على جرف النهر وقبل الصلاة جاء رجل وخلع ملابسه وبدأ بوضعهن على رأسه ليعبر النهر وهكذا كان القدماء يفعلون عندما يرومون عبور الأنهار سباحة ، وقبل إن يقفز تأكد الشرطة انه الشخص المقصود القوا القبض عليه وجاءوا به إلى الوالي .وعندما وقف أمام الوالي سأله الوالي : أنت تقفز صباح كل يوم إلى النهر شتاءاً وصيفاً؟ قال الفهلوي : نعم .رد الوالي لماذا تقفز ؟ قال الفهلوي هل يعطيني الوالي الأمان ؟قال الوالي : لك الأمان .قال الفهلوي : سيدي لا أخفيك إن أهالي بغداد يتحدثون عليك بالسوء وإنا احبك كثيراً ولأنني أكثرت الشجار مع كثيرين وصلت إلى قناعه أن اذهب إلى جانب النهر الأخر حتى لا اسمع أحدا يتحدث عليك بسوء.فبهر الوالي من شدة حب وولاء هذا الرجل له !وفكر أي منصب يختار له فأختاره مسئولاً لخزينة الولاية !استلم صاحبنا الفهلوي منصبه الجديد فسمع به احد رفاق دربه فجاءه مهنئاً له على المنصب وطلب منه أن يجد له مكاناً للعمل معه مادام الدنيا قد أقبلت عليه .فقال له الفهلوي : إني صار لي سنه اضرب جف حتى حصلت على هذا المكان!!ترى ما أكثر الفهلوية في زماننا ومكاننا اليوم الذين تحولوا إلى كفاءات خطيرة في هذا الميدان وهم لا يتوانون أن يسلكون جميع الطرق التي تفرغها شياطينهم في رؤوسهم للوصول إلى تحقيق مصالحهم الشخصية ، ولو أنهم استغلوا تلك الكفاءة إلى ما فيه خير البلاد والعباد لتبدلت أوضاعنا ، وما يطيل أعمار هؤلاء في المجتمعات والاستمرار ببيع بضاعتهم الفاسدة تلك وجود الأسواق التي تستقبلها والمتمثلة بالملا ذات والبيئات التي يقودها قصار النظر والذين يؤمنون بالمكاسب الآنية ويعتاشون على الجرعات المغذية وعنوان يافطتهم (عش ليومك وغداً الله كريم ) فهم كالغربان يلتقطون هنا وهناك ولا يصطحبون معهم ألا السوء أينما حلوا وإذا اجتمع شملهم في مكان فأن ملائكة الرحمة ستغادره وعندئذ لا يطرق بابه الخير المتمثل في الكفاءات النوعية الحقيقة التي تمثل دعاية مجانية للاستقطاب بمجرد اجتماعها في مكان لأنها تعطي تعريفاً لا يحتمل التعقيد والإبهام فالحكمة تقول ( قل لي من أصدقائك اقل لك من أنت )

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو جمانه
2012-03-05
هذه حادثة جميله التي تخفي بين ثناياها مواعض وحكم ولعل جل ما يدور اليوم من مكر وخداع هو موجود على مر العصور لان الماضي هو اساس الحاضر ولقد ذكرنا الزميل بهذه الحادثه المرويه من السابقين حتى انتقلت لنا بصورة تلائم واقعنا المرير الذي اصبح الالاف من الناس الكاذبين والماكرين الذين دفعتهم نزواتهم ورغباتهم الشيطانيه بمصادرة حقوق غيرهم .وانا سمعتها بغير طريقه يقول لصاحب المال الذي انكر عليه ما انعم به له.......الف جف ضربتلك والف لوفه لفتلك الا كدرتلك.......وهذا ما نشاهده الان على الساحة السياسية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك