المقالات

العفو بين الضحية والجلاد!!

924 14:10:00 2012-03-11

حيدر عباس

تحاول بعض الإطراف النيابية تمرير قانون العفو العام سيء الصيت لأغراض حزبية فئوية وهو الذي يساوي بين الضحية والجلاد ويمنح مبررا لقتل الأبرياء وتمزيق أشلائهم والاستهانة بدمائهم في الأزقة والشوارع وعلى الطرقات".ان قانون العفو العام الذي يريده الشعب العراقي هو الذي ينصف الأبرياء وينتصر لمظلوميتهم ويعيدهم الى أهلهم وعوائلهم مع التعويض والاعتذار وان كانت أموال الدنيا لا تعادل ساعة واحدة خلف زنازين الظلم والجور بالإضافة الى معاقبة الجهات التي تسببت بانتهاك حرماتهم حتى لا تتكرر حوادث السجن على الظن والمزاجيان".وليس من الحق والمنطق إطلاق سراح المجرمين والقتلة بحجة العفو العام ومن وراءه انهار من الدماء وجحافل الأرامل والأيتام وأشلاء الأحبة التي لا زالت مغيبة بين مجاري المياه او رمضاء الساحات المهجورة".ان إقرار قانون العفو العام بعوراته وقبحه يفتح الباب على مصراعيه للنيل من كرامة وقدسية الدولة ويجعل عنصر الاستقرار والأمان في مهب الريح وعندها لن تبقى موبقة لا يرتكبها العصاة والمجرمين بحجة العفو العام".وللأسف فان ذاكرة أصحاب المصفحات والحكومة مثقوبة وسريعة النسيان لان مراجعة بسيطة لسجل القتلة والمجرمين تظهر ان معظم هؤلاء هم من خريجي السجون من الذين يشملهم العفو العام كلما قتلوا مزيدا من أبناء الشعب العراقي".ان الحكومة التي لا تحترم دماء شعبها حكومة قاتلة ومشتركة بحرمة سفك دماء الأبرياء وكذلك البرلمان الذي لا يقف بوجه المزايدات الرخيصة التي تمنح صك الغفران للقتلة والمجرمين لا يعدو عن كونه مومس لا يستحي من قبح أفعاله".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك