المقالات

بدر الحكيم.. عنوان لتاريخ طويل

956 13:49:00 2012-03-15

عبدالله الجيزاني

في هذه الايام تتداول وسائل الاعلام بشراهة كبيرة خبر انفصال منظمة بدر عن تيار شهيد المحراب،هذا الانفصال الذي وصفة رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم بانه عملية نمو طبيعية في منظمة بدر كما تحصل في الاسرة كأصغر مكون اجتماعي حيث يكبر الابناء ليستقلوا عن ذويهم وهكذا تستمر الحياة وتنجب الاسرة الجديدة اسر اخرى وهذا حال الكيانات السياسية ،ومعروف ان منظمة بدر قبل سقوط النظام البائد مثلت مرتكز رئيس في مواجهة النظام انذاك حيث كانت امتداد لحركة المجاهدين التي اسست بناء على اوامر الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر واختار سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم ليكون قائد لهذه المجاميع التي بدأت طريق الكفاح المسلح ضد البعث الصدامي،ونفذت جميع العمليات الجهادية ضد ذاك النظام الظالم،ومن بعد تشكيل المجلس الاعلى قام شهيد المحراب بتشكيل فيلق بدر الذي ضم العراقيين المهجرين والمهاجرين في الجمهورية الاسلامية،ورويدا رويدا اصبح فيلق بدر العنوان الابرز في المواجهة مع نظام القمع الصدامي،وهكذا شكل اسم بدر كجناح عسكري للمجلس الاعلى عنوان لحقبة تمتد لاكثر من اربعين عام في المواجهة والمقاومة العراقية ضد النظام ،وبعد سقوط النظام البائد وتحول فيلق بدر الى منظمة بدر للمساهمة في عملية بناء الدولة العراقية وفق اسس العدالة والانصاف،ووفق رؤية ودراية ستراتيجية لشهيد المحراب،وقد حاول اذناب النظام السابق واعوان المحتل الصاق تهم باطلة في الجسد البدري في محاولة مدروسة الغرض منها محوا تاريخ جهادي يستحق ان تفخر به اغلبية الشعب العراقي،وللاسف اندفع البعض بلاوعي خلف هذه التهم دون معرفة بأبعادها،ومن كل هذا نجد ان بدر هي مفخرة لكل المسلمين من ابناء هذا الشعب الصابر،وبعد اعلان قرار الانفصال للبدريين عن جسد تيار شهيد المحراب،كثر الكلام والتحليل والتوقع،ورغم ان السيد عمار الحكيم وضح الامر بصورة لاتقبل اللبس وتقطع كل تأويل وتفسير، لكن يصعب على الكثير بمافيهم البدريين انفسهم ممن اختاروا الانفصال ان يشعروا ببدرويتغنوا بها الابقيادة الحكيم لان الارتباط بين الحكيم وابناء بدر هو ارتباط عقيدة وايمان بحكمة وحنكة القيادة، لذا لايمكننا ان نتصور بدر بدون قائد من ال الحكيم ولايمكننا ان نتغنى بتاريخ بدر بدون ال الحكيم،لانهم من اوجد بدر وبناها وجعلها تنموا كل هذا النمو وتتصدر تاريخ المقاومة العراقية للبعث،وتأخذ دورها في اعادة البناء،ومن هنا نحيي بدر الحكيم التاريخ والحاضر والمستقبل كما حياها سماحة السيد عمار الحكيم،ونبقى لانسمي بدر الا ببدر الحكيم،لانها الحقيقة التي لاتقبل التأويل او التغيير،ونجزم ان بدر لايمكن ان تستمر في دورها الجهادي قي البناء بعيدا عن الحكيم الااذا كانت غير بدر التي نعرف.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2012-03-18
الاستاذ عبدالله الجيزاني مقال رائع ونظرة للامور بشكل متزن ومصداقية متناهية لك مني كل تقدير واحترام قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك