المقالات

هذه قمة فلا تحولوها إلى لقمة ..

770 11:01:00 2012-03-18

خميس البدر

قبل بدايتها ونحن على بعد أيام على انعقادها، القمة العربيّة في بغداد وان كنا لا نعرف ماذا ستنتج وماذا سيقرر فيها ومدى نجاحها أو فشلها وخاصة فيما يخص العراق وقضيته والتي تتمثل بإخراج العراق من طاولة البند السابع والقبول بالعراق الجديد الديمقراطي وغالبيته السياسيّة والتي كانت مرفوضة كفكرة لا كأمر واقع، والديون المستحقة على نظام صدام المقبور ومغامراته وبعبارة أدق أنّ تُحل مشاكلنا مع دول الجوار العربي كل العراق يُريد نجاحها وكل العراقيين تحملوا من اجلها الكثير الأموال التي صرفت والجهود التي بذلت والتعزيزات والاستعدادات والتحضيرات الأمنية، وكيف يمر اليوم على العاصمة وطرقها والإزدحامات المرورية وانتظار الساعات الطوال في الشارع يستحيل ان تكون جهود فردية، أو إبداعات شخصية، أو هي توجهات الحزب الفلاني، أو التيار الفلاني، سميت حكومة مشاركة وطنية فلماذا لها الحصة الأكبر في الانتقاد والتقصير وتحمل الأخطاء ولا يذكر لها شيء في النجاحات أو الأشياء الجيدة أم هي حسابات الربح والخسارة، فالشريك الحقيقي هو شريك الربح وشريك الخسارة، شريك الانجازات كما هو شريك الإخفاقات، ومن الإجحاف أو من الظلم أنّ تُجير كل تلك الجهود والمواقف والتنازلات المقدمة من كل أبناء الشعب العراقي والدعم المبذول من قبل الكيانات السياسيّة وكافة الكتل على اختلاف توجهاتها ومشاربها وان تحسب في سجل فريق واحد وشخص واحد وحزب واحد، وان تجاوز فستزيد الحلقة قليلاً لتشمل الأقربون أولى بالمعروف، لا اعرف أي عقلية تروج لهذا وأيُّ قيادة بمثل هذا النفس والطموح ستمثل العراق وأبناء العراق، أقول يا ناس يا عالم هذه لسيت حملة انتخابات هذه ليست بوسترات وتعليق صور، او خطابات، لماذا لا تريدون أنّ تفهموا ان العراق بلد متنوع وقوته في هذا التنوع لماذا تبخسون الناس أشياءهم، لماذا يا دولة القانون، لماذا يا دعاتنا الأعزاء، لماذا يا دولة الرئيس لماذا يا سيادة المالكي، العراقي الذي في الشارع يتحمل الظروف الجوية القاسية والموظف يُعاني ليصل إلى مكان عمله، والإعلامي الذي يُغطي كل شاردة وواردة عن القمة وأخبارها الجندي ورجل الأمن الذي يُحارب ويدافع ويسهر وهم أكثر من مئة ألف منتسب، كلّ من جملَ الأمور ويصبر ويتحمل طوال هذه المدة وجهود الدّولة بكافة جهاتها التنفيذية والتشريعية، ولدورتين السابقة والحاليّة جهود جماعية من المجحف أنّ توضع في حساب شخص واحد ينتمي لجهة بعينها ألم تكن هذه الجهود للعراق، ألم يشارك فيها كل العراق من جنوبه إلى شماله، ومن شرقه إلى غربه، من ابسط فرد إلى أعلى مرتبة في الدولة فليكن خطاب الكل وخطاب الواقعيّة والموضوعيّة هو خطابكم، ولو لمرة واحدة وخطاب الإنصاف والاستحقاقات والنكران وان كنتم نرجسيين وأصحاب الدماء الزرقاء، لكنها حقوق ومستحقات بالنسبة لي لا استغرب من هذا الخطاب الفردي وغير المنطقي، لكنّ الشعب ما زال يتمنى بأن يكون هناك إنصاف وشكر للجهود، وان يُميز بين ما هو ملك شخصي وبين ما هو ملك أمة، فيا سادتي الأعزاء هذه ( قمة عربية فلا تحولوها إلى لقمة حزبية).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك