المقالات

الذهب يعلن إفلاسه في مذبحة محلات حي أور

1066 11:31:00 2012-03-18

عباس المرياني

رغم ان الحديث عن مجزرة محلات الصاغة في حي أور قد تأخر بعض الشيء الا ان استمرار الاختراقات الأمنية وتشابه الحوادث واستهداف الصاغة المتكرر دون وجود خطط أمنية رادعة امر يدعوا الى الاستغراب والوقوف امام هذه المشكلة الكبيرة بحيرة والم والتي تؤدي في كل مرة الى إزهاق الأرواح البريئة وفوقها استهداف منظم للأجهزة الامنية المتواجدة قرب محل الحوادث".ان استهداف الصاغة ليس هو الأمر الوحيد المزعج في الملف الامني لان الشعب العراقي جميعه مستهدف من قبل المجاميع الإرهابية الداخلة في العملية السياسية بموافقة ومباركة وزارة المصالحة الوطنية انما طريقة الاستهداف والتي عادة ما تكون في وضح النهار وبتحد سافر للقوات الأمنية والتي عادة ما تكون ضحية لمثل هذه المجاميع الإرهابية".ان تكرار حوادث السطو المسلح على محلات الصاغة جهارا نهارا يؤشر خللا كبيرا في عملية بناء وإعداد الأجهزة الأمنية ويؤكد بما لا يقبل الشك من أن هذه الاجهزة الامنية مخترقة من قبل هذه المجاميع المسلحة بالإضافة الى ضعف الاستعداد والتهيؤ وانعدام روح التضحية والتفاني واخذ المبادرة من أيدي المجاميع الإرهابية".ويبدوا ان الحديث عن ايجاد خطط فعالة من قبل الوزارات المعنية بملف الامن لمعالجة الاختراقات الامنية المتكررة والتي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنيين الابرياء حديث ذو شجون ولا يرقى الى مستوى الطموح خاصة وان التصريحات الرنانة المتكررة عن احكام القبضة وسد المنافذ وتجاوز مرحلة الاختراق لا تصمد اما الحقيقة الواضحة وسرعان ما تنهار مع صباح دام او هجوم منظم على اسواق محلات صاغة الذهب".وربما يكون الحديث عن استهداف صاغة الذهب حديث مختلف تماما عن حديث المفخخات والعبوات اللاصقة والكاتم في حين انه عمله واحدة لها وجهان مختلفان لان من يقوم بالهجوم على محلات الصاغة وقتل الابرياء بمثل هذه الوحشية انما هم المجاميع الارهابية التي بدأت تسير الى نهايتها المحتومة بعد ان جفت منابع تمويلها وهم بمثل هذه الاعمال يحاولوا الاستمرار بزعزعة الامن والاستقرار وشل حركت السوق الاقتصادية وتمويل العمليات الارهابية".ان الحكومة والاجهزة الامنية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حماية ارواح الناس ومصادر ارزاقهم ومن المعيب ان يلدغ المؤمن من جحر مرتين لكن المخزي ان تلدغ الحكومة من جحر عشرات المرات دون ان تكون قادرة على تحمل المسؤولية ووضع الخطط المناسبة لوقف المجرمين عند حدهم والانتصار لدماء الابرياء".وربما سيكون من المناسب للناس من اجل الحفاظ على ارواحهم الطلب من اعضاء مجلس النواب الكرام تشريع قانون يمنع شراء او عرض الذهب في الاسواق والمحلات او ادخاله الى العراق حتى لو كان في السيارات المصفحة"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك