المقالات

ظواهر دخيلة تغزو العراق

1237 23:12:00 2012-03-18

مصطفى ياسين

 عقب أيّ حقبة مظلمة من تاريخ الشعوب فان هناك مخلفات سلبية ستترك آثارها على شريحة محددة من أبناء تلك البلدان، فلقد مر ببلدنا الجريح عقبات مظلمة كثيرة ما يمكننا تناوله الآن هو فترة حكم البعث المقبور وعسكرته للشارع العراقي ونسخ القيم الأصيلة منه عبر سلسلة من حقول التجارب المقتبسة من أفكار أعداء الشعوب ولاسيما الإسلاميّة منها، فزُج الشباب في معترك الخدمة الإلزاميّة وتكرارها عليهم كان الهدف منها قتل قدرة تخصيب القدرة الفكرية عندهم من خلال إشغالهم بجوانب الأمور دون أساسياتها التي كان من المفترض أن يعيشون من أجلها، وكذلك تعويدهم على الرضوخ والطاعة القسرية والقبول بالذلة غير المبرّرة والتي يُعبر عنها بالطاعة العسكرية المذلة ليتحول الإنسان إلى آلة، لا تعرف إلاّ تنفيذ الأوامر، لتمضي تلك العقبة السوداء من تاريخ العراق المعاصر وتلحق بها عقبة لا تقل عن سابقتها شبهاً، فتعصف بالبلاد الفوضى والاقتتال الطائفي الذي كانت وما تزال آثاره السلبية نتحسسها ونستشعر بها، وما ظاهرة (الإيمو) وحسب بعض ترجمتها إنّها تشير إلى معنى الانفتاح ورفض القيود، والتي يُقال أنّ موطنها الأول هو (أمريكا اللاتينيه)، إلاّ نتاج مؤلم لتلك المرحلة، وعودة إلى معنى تلك الظاهرة التي تريد أنّ تتحرر من قيم وتقاليد المجتمع بما يعنيه من مزيجه الديني والقبلي وتقاليده الموروثة والتي تحمل الكثير من القيم الأصيلة والممدوحة من رفضها للقبح وترسيخها للحسن.فهناك بعض التجارب المماثلة لدول مرت بما مر به بلدنا من احتلال، وغزو ثقافي ممنهج ومدروس، تعرضت شعوبها وخاصة الشباب منهم الى نفس ما نشهده اليوم، مع وجود الفارق طبعاً لكوننا نعلم أن الهدف الرئيس الذي يقف خلف تلك الظاهرة أيادي خفية ومجرمة أرادت من خلال وجود تلك الحركة الإساءة للمدن المقدسة ولاسيما (الكاظميّة المقدسة)،ليبقى السؤال مطروحاً من هو المعني بإصلاح وإرشاد هؤلاء الشباب الذين وقعوا في شرك التضليل والخداع، الجميع معنيون ابتداءً من الحكومة ودورها في حفظ ثقافة البلد إلى الإعلام ودوره التوعوي إلى مؤسسات المجتمع المدني إلى المدرسة والبيت، إلى إمام المسجد والوقفين في العراق، مع التأكيد على ضرورة عدم استخدام العنف والقسوة في معالجة هذه الظاهرة الدخيلة التي يقف خلف تغذيتها الغزو الثقافي الغربي المدعوم من حارث الضاري والبعث العفلقي، للإساءة للقيم والتقاليد العراقيّة الأصيلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي من النرويج
2012-03-19
غادرنا العراق سنين طويله وعدنا الى عراقنا العزيز عدنا فوجدنامالم يكن بالحسبان كنا نعتقد اننا بدول غربيه وعودتنا ستعوض علينا مافقدناه من عادات وتقاليدنا الاصيلة اقولها وكل الم لم نجد مافقدناها بل فقدنا ماتركناه قبل ان نغادر وطنناتسائلنا ماذا جرى قيل لنا تطور؟قلنا اي تطورهذا قيل لنا حريه؟قلنا اي حريه هذه البعض قال لااعلم والبعض تجاهلنا والبعض الاخر تفاجيء وقال انت بالغرب وتسئلون قلنا نعم نسئل لاننا بقينا سينين لم نخرج من اجل تغيير عادتنا بل خرجنا من اجل التمسك بها والحفاظ على هويتنا الدينية نعم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك