المقالات

الحكيم ... ظاهرة لم تقرأ بعد!!

851 11:43:00 2012-03-20

صلاح جبر

لعل المراقب لحركة تيار شهيد المحراب السياسية منذ دخوله العراق بعد العام (2003 ) يرى أنها لم تكن حركة انتهازية أو حركة (ركمج ) راكبة للأمواج تستثمر حراك الرياح السياسية بل هي قراءة دقيقة وثاقبة للوضع العراقي بجميع تفاصيله وحيثياته ويكاد يكون الأصبع الوحيد الذي لامس الجرح العراقي فلم يكن نداء السيد شهيد المحراب (قدس ): (إنا اقبل أيادي المراجع العظام) إلى لتطمين أبناء الشعب العراقي باحترام خصوصياته ومرجعياته، وهكذا توالت مواقف السيد عزيز العراق (رحمه الله ) في الكثير من المواطن التي لا ترى ألا مصالح الشعب العراقي لا غير فكان طلبه بخروج العراق من قيد القرارات الدولية المتمثل بالبند السابع ومواقف كثيرة يطول المقام بها كانت تراعي ضرورات المراحل ومتطلباتها ، وبعد أن آلت قيادة تيار شهيد المحراب إلى السيد عمار الحكيم في ظروف لاتقل حراجة عن ظروف القيادات التي سبقته تمثلت في ضغوطات داخلية وخارجية اهمها الضغط الإيراني بتشكيل حكومة المالكي وبين رؤية سماحته وقراءته للواقع العراقي فنحن نتذكر جيداً رفضه ولأكثر من مرة ضغطاً إيرانيا مباشراً من اجل الموافقة على المالكي رئيساً للوزراء لولاية ثانية، كأنه قرأ مبكراً فشل الرجل في إحداث تغيير جدي في أوضاع البلاد، وهو ما أكدته الفترة المنصرمة من ولاية المالكي، لكنه لسوء الحظ جاء إلى قيادة «المجلس الأعلى» في وقت سيئ، لجهة الإرث الثقيل من الأعباء والأزمات، فعليه الخروج منها أولا قبل السعي إلى تحقيق أهداف أوسع تتعلق بخروج البلاد من أزمات اكبر تكبلها اليوم، وقد يكون الانفصال عن «بدر» خطوة واضحة في طريق الخروج من دائرة ألازمات إلى أوقات العمل المفتوحة على الكثير من المتغيرفالحكيم قادر على أن يفاجئ كثيرين، وانه ظاهرة لم تقرأ جيداً في العراق حتى الآن، فهو قادر على أن يلعب دوراً سياسياً بارزاً، اعتماداً على قدرة من الاعتداد بالنفس تعود في الأصل إلى نزعة عرا قوية لآل الحكيم، وشهرتهم دينياً وسياسياً، وعلى الحوار مع قيادات علمانية شيعية،وهذا لايعني«أن يُدخل «المجلس الأعلى» بقيادة الحكيم في مشروع سياسي عنوانه علماني، لكنه قد يدخل في مشروع محتواه علماني ضمن تسميات وطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2012-03-23
نحن لا نوافق بان يتحول المجلس الاعلى الى مشروع علماني مما يودي الى فقدان شعبيته بالكامل لان سبب ديمومة المجلس الاعلى هو نهجه الاسلامي والمنحدر من خط المرجعية واما بدر فليس معناه انفصلت من خط الحكيم ولا اعتقد سوف ينجح ذا الشي لان بدر هي الحكيم والحكيم هو بدر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك