المقالات

مشاكل أزلية

628 11:03:00 2012-03-21

حميد سامي

حسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، ونواياهم الغلبة، وملف الاتهامات، وسوء الظن ظواهر توسم الحراك السياسي والحراك البرلماني والمنابر الإعلاميّة للأحزاب العراقيّة، فإخلاص النية يُعزز من صدق المظهرية الشكليّة والتوازن الأخلاقي والسلوكي، وحينما تتزاحم الو لاءات والاختيارات أمام الأحزاب والقوى السياسيّة ستجد مصالحهم الضيقة واللهاث الانتخابي يُسيطر على أفكارهم وولائهم لتذهب الملفات الأزلية أدراج الرياح وليبقى البؤس والحرمان والبطالة تخيم على الشعب العراقي، مشاريع خدميّة وسكنيّة وصحيّة، لم يتم تمريرها تحت ضجيج وكوابح قانونية تشوه وتخلق صورة ضبابية تُربك الناس وتجعلهم يفسرون الأمور وفق أجندتهم السياسيّة والثقافيّة والنفسيّة. ملفات مزمنة تنتظر الحلول منذ سنين مثل البطالة التي تعاني منها أغلب العوائل العراقيّة والتي أدت بآلاف الخريجين بمهن وأعمال خلاف تحصيلهم الجامعي، تحت ضغط الحاجة والضرورات الأُسرية والذاتية، كنا نأمل أنّ يكون هناك مجلس لاستقطاب طلبات التعيين ويُبرمجها وفق معايير أكاديمية وجداول زمنية ومنظومة قانونية تدقيقية لا تسمح بتأثير الطائفية والحزبية والعشائرية، وترتكز لضوابط مهنية وتنافسيّة علميّة رصينة، كنا نأمل أنّ تُحل مشكلة البطالة وهموم العائلة العراقية ولكنّ الأحزاب السياسيّة المتمثلة بالبرلمان العراقي والمتصارعة في ما بينها التي أبقت الواقع الاجتماعي العراقي يئن من كثرة الأزمات والنكبات والمشاكل التي تضغط بقوة على العائلة العراقيّة، فتحكيم الأمور ووزنها بميزان الفائدة الحزبية الضيقة سببَ وما زال يُسبب بقاء الواقع بدون تغيير برغم تعاقب الحكومات، ولكنّ يبقى السؤال إذا كانت الأحزاب والقوى السياسيّة تدعي بشعاراتها وأهدافها وبرامجها إن الشعب العراقي له الأولية ببرامج الإنعاش الاجتماعي والصحي والتربوي، وإنها ستعمل على إقرار مشاريع وقوانين لتحقيق ذالك والمصالح من عام 2003، وليومنا هذا سيعرف الجواب دون صعوبة فبقاء ملف البطالة والكهرباء والصحة وملفات لا تُعد ولا تُحصى، أكبر دليل على فساد نوايا القوى الحزبيّة والسياسيّة وكذب وعودهم وبرامجهم الانتخابيّة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك