المقالات

الانتفاضة الشعبانية دروس وعبر

1125 14:17:00 2012-03-22

علي الموسوي

ربيع الثورات العربية وهج أوقده العراقيون في ربيع عام 1991 عندما طفح الكيل وضاقت بهم ارض وطنهم بما رحبت ووجدوا أنفسهم إمام خيارين لا ثالث لهما إما الموت أو الحياة ((وقد اختاروا الموت من اجل الحياة )) .أن آذار من عام 1991 كان هو البداية التي سطر فيها العراقيين أروع ملاحم البطولة والتضحية وثاروا على الظلم والاستبداد وواجهوا رصاص الغدر بصدورهم وسقوا شجرة الحرية بدمائهم إلا أن القدر لم ينصفهم وتأمرت عليهم إرادات الدول المستبدة وعتاة العرب وكان للحكام العرب الذين قلعت جذورهم انتفاضات الشباب العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن ولا زالت الإرادة الواعية للمسلمين العرب تقاوم من اجل تغير الواقع الفاسد في السعودية ودول الخليج التي يحكمها مجموعة من المنتفعين الذي لأهم لهم سوى بطونهم وفروج البغايا الدور الأساس في قمع انتفاضة الشعب العراقي المظلوم وإتاحة الفرصة للجلاد المجرم صدام ولجاوزته الأجراس لقمع أرادة الشعب الحرة التي بقيت متوهجة الى ان سقط الطاغوت في ربيع آخر تزامن مع اليوم الذي قتل فيه الشهيد السعيد محمد باقر الصدر( قدس) .أن الدول المستبدة وعلى رأسها أمريكا قدمت اعتذارا رسميا للشعب العراقي على ماقامت به من خيانة في مساعدة المجرم صدام من خلال السماح له بقتل الأبرياء وبطريقة وحشية وهذا الاعتذار الرسمي يحتم على الحكومة المطالبة بتعويضات لغوائل الذين تضرروا من جراء تلك الخيانة .ان على الساسة العراقيين إنصاف ضحايا الانتفاضة الشعبانية بالاهتمام ورعاية عوائلهم وتوثيق هذه الملحمة البطولية من تاريخ العراق المعاصر وعلى كل العراقيين الوقوف وقفة إجلال وتقدير الى اولئك الذين بذلوا مهجهم من اجل خلاص شعبهم من براثن الطاغوت وعبّدوا طريق الحرية وأعطوا دفعا معنويا للشباب العربي للثورة على الطغاة الذين أذلوا العباد .أن انتفاضة شعبان مدرسة للتضحية والفداء وستكون منهجاً لكل من يريد الحرية والاستقلال ومن يريد تغيير الواقع الفاسد في جميع الدول العربية والإسلامية لتعيش شعوبها السعادة والاستقرار والتعبير عن الرأي في اختيار شكل الحكم في بلدانهم .ان على الشعب العراقي الأصيل القيام بانتفاضة شعبية عارمة للوقوف بوجه الفساد المالي والإداري الذي تمارسه مجموعة من الذين أوصلتهم دماء وتضحيات شهداء الانتفاضة الشعبانية لكي يحقق الهدف الذي ضحى من اجله .السلام على كل ضحايا الانتفاضة الشعبانية وتحية لكل عوائلهم وذويهم وعلى كل شهداء العراق في جنوب ووسط العراق وشماله , السلام على شهداء حلبجة وستبقى راية الحق خفاقة في العراق الحضارة عراق مابين النهرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قصي الغالبي
2012-03-25
عاشت ايدك سيدنا الكريم وبارك الله فيك على هذه الكلمات المنصفة بحق هذه الانتفاضة المظلومة التي ظلمها الاصدقاء قبل الاعداء ودعوة مخلصة لكل الكتاب والمثقفين من ان يوثقوا هذه الملحمة التاريخية ملحمة ميلاد الربيع العربي فالف تحية للكاتب الكريم. وشكرا لبراثا على هذا التوثيق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك