المقالات

تجربة عراقية رائدة

723 16:33:00 2012-03-23

عادل العتابي - كاتب واعلامي

في طريقي الى مختبر الصحة العامة المركزي لانجاز ومتابعة بعض اعمالي، وصلت الى المدخل الذي يؤدي من طريق محمد القاسم السريع الى ساحة الاندلس في الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق تقريبا من صباح يوم الخميس الثاني والعشرين من اذار الجاري، تمكنت من اقطع تلك المسافة البالغة خمسمائة متر او اكثر او اقل من ذلك بقليل، وانا اقود سيارتي الخاصة ومعي العشرات من السيارات العاملة على خطوط النقل العامة والتي تسلك الطريق نفسه، او تلك التي تنقل الطلاب، وغيرهم بزمن قدره خمس ساعات تقريبا! فقد عبرت حاجز التفتيش الذي يقع بالقرب من تقاطع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ودائرة الجوازات العامة في تمام الساعة الرابعة واثنتان وعشرين دقيقة.وجدت عدد من ضباط الجيش العراقي برتب مختلفة يقفون على اتم الاستعداد في نقطة التفتيش تلك ومعهم عدد من المراتب ومن مختلف الرتب، وبعد خمس ساعات من مقاومة العطش ومحاولة السيطرة على الادرار كوني مصاب بالسكري، رغم اني شاهدت البعض وهو يقضي حاجته على جدران البيوت او خلف حاويات الازبال، بعد ان اصابني الانهاك والتعب وانا اصل الى هناك قال لي الجندي المكلف بالتفتيش:حجي منين جاي؟قلت: من مدينة الحرية.قال: وين رايح؟قلت: الى مختبر الصحة العامة اذا ما كان الدوام الرسمي قائما!فطلب مني ان اذهب الى مكان معد للتفتيش وانا لااشاهد الا عيون عراقية سوداء من ذلك الجندي بعد ان غطى كامل وجهه بقناع من القماش الاسود، في نقطة التفتيش طلب مني الجندي الاخر ان افتح صندوق السيارة وان اجيب على سؤاله اذا ما كنت احمل سلاحا ناريا، او أي سلاح اخر،وبعد الاجابة على عدد اخر من الاسئلة، قال لي : في امان الله.توجهت الى البيت فورا بعد ان وصلت متأخرا، وافرغت ما بداخل بطني وتوجهت الى النوم مباشرة لاستيقظ في ظهيرة يوم الجمعة، بعد ان غططت في نوم عميق من مساء الخميس على اثر تلك الصدمة التفتيشية.تألمت كثيرا على ان تلك التجربة الرائدة في التفتيش العراقي والتي لم يشهدها ويستفاد منها رجال ونساء من المخابرات الاميركية ((C.I.A او المخابرات الروسية (K.G.B) او المخابرات الفرنسية وهي تقاتل اليوم الارهاب في تولوز وغيرها من مدن فرنسا او المخابرات الموزنبيقية في مجاهل افريقيا او المخابرات الهندية وهي تطارد القرود النهابة التي تسرق كل شيء من بيوت واسواق نيودلهي والمدن الهندية الاخرى.وفرحت لاني لم اشاهد احد من المخابرات الصينية لينقل تلك التجربة الرائدة والفريدة الى بكين او شنكهاي او أي مدينة صينية يزيد عدد سكانها على مئة مليون نسمة ، اذ سيقف الصيني لمدة عشر سنوات حتى يعبر تقاطع وزارة التعليم العالي الصينية وربما سيقف هناك حتى مرحلة التقاعد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك