المقالات

رَدوا ................... عايلكم

871 17:10:00 2012-03-23

الحاج هادي العكيلي

من التقاليد الشائعة والموروثة في المناطق الجنوبية من العراق وخاصة في المناطق الريفية منه .هذا التقليد المتداول بينهم عندما يقوم احد الاشخاص باعتداء على اخر سواء بالكلمات او بالضرب او بضرب الامثال التي تستهدف ذلك الشخص فانه يقول لاهل او اخوة ذلك الشخص (( ردوا عايلكم )) في سبيل ان لاتصل الامور الى منحى خطر يؤدي الى الشجار او القتال بينهم .واليوم كثرة تصريحات المسؤولين والنواب من مختلف الكتل السياسية مع قرب انعقاد القمة العربية في بغداد .فرئيس اقليم كروستان شن هجوماً عنيفاً على الحكومة المركزية ،يقول فيه كفى لان العراق يتجه نحو الهاوية ،وان فئة قليلة على وشك جر العراق باتجاه الديكتاتورية ويقصد بها ائتلاف دولة القانون .ويقول للاسف ظهر الان ثلة قليلة من الاشخاص احتكرت كافة مفاصل السلطة وتبنت ارهابا ًفكرياً.وبالمقابل يهدد باعلان الدولة الكردية اي الانفصال عن الدولة العراقية ويتهم ثلة قليلة من السياسين الذين كانوا بالامس معارضين النظام البعثي البائد واليوم هم في سدة الحكم بانهم داروا ظهورهم للكرد بعدما كانت كردستان (شمال العراق) ملاذاً للمضطهدين والمظلومين حسب تعبير رئيس اقليم كردستان حيث فتحت كوردستان العراق ابوابها لهولاء .وذكر باننا بذلنا في وسعنا للحيلولة دون نشوب صراعات طائفية ومذهبية ويقول اننا لانكون جزء من هذا الصراع .وتطرق الى قضايا خلافية مع حكومة المركز منها خلافات على كركوك والمناطق المتنازع عليها ومسألة البيشمركة ومسألة النفط والغاز وغيرها من المسائل العالقة مع حكومة المركز .فالعراق يشهد ازمة جدية وان دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة الى الأكراد .(( ردوا عايلكم يا أكراد كردستان )) .وبالمقابل شن نواب ائتلاف دولة القانون هجوماًعلى رئيس اقليم كردستان واتهموه بايواء طارق الهاشمي المطلوب الى القضاء العراقي . وتسائل احد نواب دولة القانون هل تسمح الاخلاق الكردية باستضافة رجل متهم بقتل الابرياء المدنيين ،وقال كيف سمحت الاخلاق الكردية في 31 اب عام 1996 بدخول المخابرات العراقية والجيش العراقي في عهد النظام البائد الى اقليم كردستان وقامت باعتقال مابين (700-900) شخص من المناضلين لم يعرف مصريهم لحد الان .واتهموا البارزاني بان خطابه عاطفي وردة فعل تفتقر الى الموضوعية .وانه لايمثل لوحده الرأي الكردي .فطالب البعض منهم باستجواب البارزاني في مجلس النواب .وان بعض التصريحات قد خرجت من اللياقات والسياقات الاخلاقية والادبية وحتى العشائرية .((ردوا عايلكم يا دولة القانون )) .فكانت دعودة السيد عمار الحكيم الى تصفير الازمات بالدعوة الحكيمة والتي جاءت في الوقت المناسب بعد التشنج الكبير في التصريحات بين الكتل السياسية وخاصة بين الكردستاني ودولة القانون .وقال السيد عمار الحكيم في كلمته النيرة في الملتقى الثقافي ( ان العراق شعباً وحكومة مهيئاً لاستقبال القمة العربية بعد ان اعد لها العدة على الصعيد الامني والخدمي والوجستي وفي ظل تحديات كبيرة واجهتها الحكومة العراقية لان السير في المواقف المتشنجة التي لاتخدم العملية السياسية ولن يوصلها الى نتيجة ).لذلك على كافة الكتل السياسية التهدئة وتخفيف لهجة الخطابات السياسية لانها لاتخدم العراق بل تؤزم الموقف اكثر فاكثر وبالتالي سيخسر الجميع ونقول (( رَدوا ......... عايلكم)) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وضاح امين
2012-03-25
هذه الازمة اختلقت لتمرير امور خطيرة على العراق..والمالكي له يدً كبرى في هذه . والقمة المنعقدة سوف توضح الكثير لكن بعد فوات الاوان.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك