المقالات

المجلس الأعلى والثورة التنظيمية

746 09:48:00 2012-03-24

أبو طه الجساس

كشفت الذكرى 29، لتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عن تنظيم دقيق وحضور كثيف للجماهير المنتظمة تحت لواء المجلس الأعلى، وشد اهتمام المراقبين والمحللين شعارات الجماهير الحاضرة والتي تنم عن تفاعل وانسجام مع القيادة المتمثلة بسماحة السيّد عمّار الحكيم، ومع أفكار المجلس التي تؤمن بتنظيم الأمور وبالسياسة الوسطيّة والمعتدلة التي تحترم الرأي الآخر، وتتخذ الحوار لبث أفكارها وتعتمد على صيغة ديمقراطية وتشاوريه لاتخاذ قراراتها داخلياً ومع الأحزاب الأخرى, ويقدر الشعب العراقي هذه السياسة لما لها من أثر في فك الأزمات ونزع فتيل طبول القتال الطائفي والعرقي، وساهمت هذه السياسة في إعادة الثقة بين الجماهير الحاضرة والجماهير المحبة المراقبة، مما دعاها للمشاركة الفاعلة في تفاصيل فعاليات المجلس المختلفة وتسجيل أسمائهم بصورة رسميّة ومعتمدة في قائمة المنتسبين للمجلس، وجذب أعضاء آخرين من خلال جذبهم لسياسة المجلس المرتبطة من جهة شرعية بسماحة المرجع الأعلى السيد (السيستاني دام ظله)، وانتمائهم الوطني من خلال تأريخهم المشرف ومواقفهم الوطنية التي تقدس الشعب وفي خدمة المواطن والوطن, وكان التنظيم ألمناطقي وتقسيمه إلى (كانتونات)، اثر واضح في عملية السيطرة على التنظيم الواسع والمتنامي من خلال شخصيات كفوءة، والاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال وإتباع طرق مهنية في استغلال الكوادر المتميزة ووضعهم في المكان والمنصب المناسب ,لضمان حركة تؤمن الاتصال المرن بين التنظيمات ووضوح الإلية المتبعة المرتبطة بهدف مثالي واقعي من اجل حصد النتائج والانتقال إلى ارتقاء مستمر ,وكانت مراجعات تجارب الماضي القريب حاضرة من اجل ان تكون درس ايجابي ودافع للتعويض خصوصا ان الفوز سرق من بين احضنها, وأشارت الأرقام الأخيرة المقدمة للقيادة عن كشف أرقام جديدة تتصاعد في كل تقرير يقدم إلى رئيس المجلس الأعلى ، وانعكست هذه الزيادة والتشعب في إعطاء مرونة عاليّة لسماحة السيّد الحكيم، لاختيار عناصر جديدة وشابة طموحة وفاعلة ومؤثرة على طبقة الشباب العراقي، وفعلاً اتخذ الحكيم مُسميات بعناوين ثانوية منضوية تحت قيادة المجلس الأعلى تتيح حركة واسعة وأكثر مرونة واتساع من اجل خدمة هذه الفئة ووضعهم تحت الرعايا والنظر, وكان لشخصيّة السيّد الحكيم اثر ملهم لمعظم المنتمين السابقين والجدد، وكان له اثر معنوي وروحي، إذ يمثل عملية شد قوية الأواصر بين الأعضاء والقائد وكانت حركته الدؤبة اثر آخر في عملية الجذب لما تعنيه من اهتمام بكل أجزاء الوطن من محافظاته وأطيافه المتنوعة من عرب وكرد وتركمان ومسلمين ومسيحيين وصابئة ويزيدية وغيرهم، وحتماً سوف يترك هذا التنظيم واتساعه اثر في الانتخابات القادمة لما له من حقائق رقميّة وأفكار وطنيّة واليوم زرع، وغداً حصاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-03-25
ضرورة كسب الشباب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك