المقالات

صخب في كيس من ورق

845 23:06:00 2012-03-24

الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي

عندما كنا صغاراَ تعلمنا ان ننفخ اكياس الورق ونمسك اعناقها بقوة ثم نضربها مرة واحدة لتلطق ذاك الصوت الاجوف معلنة تحرير انفاسنا التي ملأت جدران الكيس الداخلية.وعندما كبرنا وجدنا ان الحكام مجرد اكياس ممتلئة بالهواء الفاسد، سرعان ما تنفجر مخلفة ورائها رائحة العفن، ووجدنا ان كل خطاباتهم وكلماتهم وافعالهم انما هي صخب اجوف يصلح كفرقعات اعلامية لا غير.وها هم لهاث وعرق ونباح يومي كالسعار وبالونات اعلامية جوفاء ومليار ومائتي مليون دولار امريكي واشباه حكام وكومة من المخنثين تحشر جميعا في كيس ورقي مهتريء اطلقوا عليه تجاوزاً اسم الجامعة العربية.فلا هم كانوا عرباً!! ولا هم إجتمعوا على كلمة حقٍ!! وياعجباً من اخلاقهم!! فالقاسم الوحيد الذي يجمعهم انهم يجلسون على كراسٍ ليس هم أهلها، ولا هم من إستحقها!! وكيف لا يكونون كذلك وهناك النفاق وحب الذات ديدنهم، ومنهج البقاء على حشية الكراسي الدافئة هدفهم الاوحد، وليمت من يشاء.عجباً كيف لا تمطر السماء دماً؟ ولا يستحيل الماء قطراناً؟ فاين اصحاب الفتوى مما يجري؟ كيف يقبل الساكنون عند قبر الوصي في النجف الاشرف أن تهدر مليارات الدولارات على قمامة العرب كي ياتي من يقول لهم نحن نعترف بكم!!! كيف نقبل ان نعود عبيداً بعد وهم التحرر؟ ولكن هل تحررنا حقاً؟ ألم تشتكي الارض من فعالكم؟ الم يشتكي دجلة؟ ومن اجل هذا كنت قد قلت في مثنوياتي منذ سنين عدة وبالذات في 2009م محذرا:فانظر الى دجلةفانظر الى دجلةٍ قد سامها الحيفُأضحتْ مخاضَ الفنا حتى بدى الجرفُطافت بها امةٌ قد زادها الخوفُترنو الى امةٍ أزرى بها الحتفُ***وكنت قد أشرت الى هؤلاء الحكام، وهنا لا استثني احداً فالذين جاؤوا بالقطار الامريكي لا يختلفون عن الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الامريكية وسواء خرج الامريكان ام بقوا فالموقف لا يتغير، وهاهم سكارى بعبق السلطة، مصابون باللوثة من وهج الكراسي، ولذا قلت في مثنوياتي:قومي رؤوس البصلقومي رؤوسُ البَصَل في حانةِ الخمرِيوم الوغى كلهم بالعذرِ والفرِنادى منادٍ بهم قوموا الى الكرِما قام صاحٍ بهم والكلُ في سكرِ***

وهي لحيرة فاما الشعوب قد اصابها الوهن، أو انهم يوافقون حكامهم على الطغيان فكانوا هم وحكامهم سوا قد نزعوا قناع الحياء فقلت:

واغفي كمثل القطانامي فعينُ الردى ما سادها النومُواغفي كمثلِ القطا لمّا صحا النجمُفالشعبُ في غفلةٍ والناسُ والحكمُوالعدلُ في وسنةٍ لمّا طغى الظلمُ***فلا تعجبوا ان أهدر النظام الحاكم مليارات الدولارات من اجل تجميل عجوز شمطاء، عاشرها الغزاة الفاً فما حبلت بغير القهر والخنوع. لاتعجبوا ان أهدروا ماء وجههم من اجل ان يقبل بهم من يقتل ابناء العراق الاصلاء فحاشا لهذه الجثث الطاهرة ولهذا الارواح النقية ان تذهب فداء لقمامة الانسانية.لو يتعلم الحاكمون ان الدولة بمعنى التداول وأن بقاء الحال من المحال وإن الابتداء والفناء أصل من أصول الحكمة، ولكن هيهات!! فللجشع قوة، ولرغبة البقاء في الحكم سطوة، والنفاق يسري في النفوس والاجساد مجرى الدم، ولم يبقى إلا ان يحشر هؤلاء اهوائهم وجشعهم وانفاسهم اللاهثة ومليارت الخيانة في اكياس الورق حتى تنفجر مطلقة عفناً باسم قمامة العرب.

الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتيdr-albayati50@hotmail.co.ukالمملكة المتحدة - لندن24 / آذار / 2012

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2012-03-26
اخي الدكتور يوسف السعيدي الموقر لاشك ان قطعان العرب التي ساقتها العصا الامريكية سابقا هي ذاتها اليوم تساق بذات العصا وان احتلفت بعض الوجوه الكريهة لتحل محلها وجوه كريهة اخرى. ولذا لاتعجب اعتقد اننا نحتاج الى موقف فكري يضم الكتاب المستقلين الساعين الى كشف الحقيقة لكم مودتي أ.د. وليد سعيد البياتي
الدكتور يوسف السعيدي
2012-03-26
تحية حب وتقدي لاستاذي الغالي الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي..... قطعان القاده العرب...والعصا الاميركيه بعد تداعيات هجمات 11 سبتمبر الارهابيه .. كانت عصا العم سام تنهال على مؤخرات الانظمه المهيمنه على مقدرات الشعوب العربيه والاسلاميه .. تلك العصا الاميركيه التي حملت شعارها الضخم محفوراً على مقبضها ونصلها-محاربة الارهاب- وفي زاويه من مقبض هذه العصا الضخمه .نقش شعار صغير لا تكاد اعيننا تتبين حروفه عنوانه (الديمقراطيه .. وحقوق الانسان) في تلك البلدان .. وتابع الملوك والامراء والرؤوساء والسلاطين العرب (الاقحاح) .. هذه العصا المتأرجحه .. مذعورين .. حيث جحظت عيونهم ثم تسمرت وهي ترقب هذه العصا تنهال عليهم بشدة وقسوه .. وتحسست هذه الانظمه مؤخراتها اولاً ثم اعناقها ثانياً .. متشبثة بايديها باركان عروشها الايله للسقوط وحيث ارتعشت اطرافها واصطكت مفاصلها .. والعصا الجباره هذه مستمرة في تهشيم عظام افغانستان الطالبانيه ومتابعة تأرجحها لتنقض على العراق لتدمر وتسحق وتطارد فئران النظام العفلقي البعثي الهاربه الى الجحور .. وتشرأب اعناق قطعان القاده العرب .. .لتمد اذانها وهي تنصت على استحياءلازيز العصا الاميركيه .. التي تحوم قريبا من جمجمة النظام السوري فيندفع مهرولا .. متعثر الخطى .. ساحبا مخابراته وجيشه وململماً امتعته من لبنان مترقبا لما سيحدث نهاية المطاف .. وبدت قطعان القاده العرب الاقحاح تتوجس وتتلمس كياناتها المهزوزه المتهرئه خشية من تلك العصا الجباره .. .التي طالت المخبول الاخضر الليبي امين قومية الاعراب الذي ادار سوءته لهذه العصا بعد ان سلم تجهيزاته واماناته واسرار مشروعه النووي وضابطي مخابراته في قضية لوكربي ودفع مليارات الدولارات لضحايا نضاله وجهاده ضد (الملاهي الليليه الاوربيه) والمطارات والطائرات بعد ان لبس ملابس (دون كيشوت) رافعا عقيرته بالتنديد (بالانظمه الاصوليه ) وخطرها القادم ..وازيح من مسرح الحياة الى الابد .. . وبدأت قطعان القاده العرب تتدافع متسابقه للتطوع لتنفيذ الاوامر الاميركيه تتبعها جحافل المقاتلين الاشاوس والمخلصين في صنعاء المخدرة بالقات والرياض التي تجري من تحتها الاباروالبحرين المحترقه وعمان ايلول الاسود والمغرب الامازيغي في كتيبة (محاربة الارهاب) للاصطفاف مع باكستان المجاوره لبلاد الافغان .. والكل -بلا استثناء- يرقب اهتزازات العصا الاميركيه .. حتى السلطه الفلسطينيه ابنة اوسلو .. واعلن الجميع براءته من الارهاب والارهابيين .. .وتبع هذه القطعان العربيه قائد القطيع المخابراتي المصري ونظامه الذي تسمر .. وتجمد .. وشاخ .. .وغاص بالبلاد والعباد في اوحال مستنقع المشاكل الاقتصاديه والتعليميه والاجتماعيه والصحيه .. .ليعلن نظام الخلافه وترتيبات التوريث وهو يبصر ظل العصا الاميركيه يتهادى ويتمايل ويتأرجح قريبا من صحاري القاهره .. ليسارع بالتقاط انفاسه قبل ان تنثقب عجلة (الاصلاح) .. لعل العصا الجباره تبتعد عنه ولو الى حين ...ولكن العصا كانت هي الاقرب...وغادر المسرح..وبعده غادر زين الهاربين التونسي .. ولى الجميع وجوههم شطر البيت الابيض صاحب العصا قبلة القطعان اليعربيه يرجون يداً حانيه و نظرة راضيه من عيون كونداليزارايس وضرتها التي ازاحتها هيلاري كلنتون الشقراء لادارة وزارة الخارجيه في عهد اوباما ملهم ذوي البشره السوداء حتى في مدينة البصره .. .. ان قطعان القاده الاعراب وهي ترقب مراسيم تنصيب اوباما رئيسا للدوله العظمى بطريقة تداول السلطه السلمي وتطبيقا لشعار الديمقراطيه سارعت هذه القطعان تتسابق برفع عصيها على رؤوس شعوبها المغلوبه .. .ومعارضيها على السواء .. .متوازية مع العصا الاميركيه التي (تهش) .. و(تنش) .. على هذه القطعان التي نست او تناست ان الشعوب العربيه المظلومه اذا رفعت (عصاها) ثم القتها فانها سوف (تلقف ما يأفكون) .. ..
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2012-03-25
أختنا المهندسة بغداد الموقرة صدقت، ونحن نحتاج الى ان يعي الشعب حقيقة الموقف وان يطالبوا بحقهم وان لا تدار الامور بعيدا عن رأي الشعب، فالذين في البرلمان 90% منهم لايمثل الشعب وانما يمثل نفسه وهناك قلة قليلة من يهمه حال الامة وهؤلاء مقيدون واصواتهم لاتسمع ولكن الله لايرحم امة لاترحم نفسها ان لقلمك صرخة الحق التي يجب ان تعلن لكم مودتي البياتي
المهندسة بغداد
2012-03-25
ولكن اخشى ما اخشاه ان تكون تلك التوقيعات كرسائل اهل الكوفة لا تعمل الا على قتل الامام ع. بحاجة لمرجعيتنا وسلامتها لا اعلم الامر شائك الجهل الذي يغطي الشارع لايجعلك قادر على اخذ كلمة من رجل وهذا عين المشكلة تحياتنا لكم ودام قلمكم لما فيه الاصلاح وصيانة الاخلاق والصرخة بالحق
المهندسة بغداد
2012-03-25
ريتهم يدخلون الى الكيس وينتظرون تفجيره ليكون انتشارهم اكبر ونخيب ظنونهم بان لا نفجر هذا الكيس ليبقوا حبيسيه الى يوم يبعثون ولكن هيهات ماباليد حيلة الان صاروا هم اصحاب القرار ومالنا الا التفرج وهدر الحسرات . معكم في انه كان يجب ان تكون للمرجعية موقف ولكن الظاهر هم من اداروا ظهرهم عن المرجعية واخلاق المرجعية الرفيعة كجدها الامام علي ع تأبى ان تكون هي التي تبادر لامر قد يخلق ازمات حقيقة ولكن نحن ايضا صامتون اليس من حقنا ان نجمع توقيعات مليونية نخاطب ونوكل فيها المرجعية ان استفسري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك