وسمي المولى
لم يرتبط الاخوة الاكراد عبر وجودهم التأريخي في العراق بعلاقة اخوة حميمةوصادقة مبنية على الثقة والمحبة والوفاء مع جهة او شخصية او اسرة وطنية , او دينية او سياسية مثل ارتباطهم باسرة الحكيم المجاهدة , والتي تجسدت فيها الروح الوطنية المخلصة والقداسة الدينية النقية والحنكة السياسية . توثقت هذه العلاقة باصداء الفتوى الجريئة التي اصدرها , زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم ( رض) والتي حرم فيها قتال الاكراد موجها صفعة قوية لحكام العراق الطواغيت في ستينات وسبعينات القرن الماضي متحديا جبروتهم في وقت ساند وعاظ السلاطين سلطات البغي الدكتاتورية .كان الاكراد ينظرون لاسرة الحكيم ككيان مقدس طاهر .. يهرعون لرموزها حتى في فض نزاعاتهم الداخلية .. فاذا حل شهيد المحراب ضيفا في كردستان العراق هرع الكبار , والصغار لاستقباله والسلام عليه , واذا حل عزيز العراق بين ظهرانيهم , ترك الموظفون مكاتبهم والعمال مصانعهم والفلاحون حقولهم وهبوا لاستقباله من دون ان يدعوهم مسؤول حكومي او حزبي .وهاهم ينظرون بشوق وشغف زيارات السيد عمار الحكيم بنفس المشاعر والعواطف التي غمروا بها والده , وعمه , وجده الخالدين .لقد كان لزيارة السيد عمار الاخيرة اصداءها وابعادها , على كافة الصعد كونها جاءت في وقت تازمت فيه العلاقة بين الاقليم والمركز وتصاعدت لهجة الاتهامات بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم .استثمر السيد الحكيم المناسبة لتهدئة الاوضاع ونزع فتيل الاحتقان بين الطرفين .حيث عمل على وقف التصريحات الاعلامية المتشنجة ودعا الطرفين الى طاولة حوار اخوي تسوده اجواء الصراحة والمكاشفة , كونه السبيل الاقوم لحل الاشكالات ومعالجة الازمات .كانت الزيارة موفقة بتاكيدها عمق العلاقة الراسخة بين تيار شهيد المحراب والتحالف الكردستاني شراكة سياسية وبين الشيعة والاكراد وطنيا , واجتماعيا ومظلومية .خاصة وانها جاءت مشاركة ميدانية في اعياد نوروز القومية التي يعتز بها الاخوة الاكراد .
https://telegram.me/buratha