خميس البدر
ربما هذا السؤال الذي يصعب الاجابة عليه من قبل السياسيين العراقيين وكيف الخلاص من الازمات السياسية والمشاكل التي باتت تتضخم وتستفحل وفي كثير من الاحيان تنشطر وتفتعل وبدل البحث عن الحلول وتحقيق الانفراج من قبل اصحاب القرار فانهم انشغلوا بمشاكلهم وحصصهم ومواقعهم حتى وصل الحال الى ما نحن عليه اليوم والغريب ان الجميع يتحدث عن المصلحة العامة وقبول الاخر ويجب التنازل من جميع الاطراف ولا اريد ان اطيل فالحديث معروف وطويل وممل في كثير من الاحيان وفي الفترة الاخيرة وكما كان دائما اعطى رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم مقدمات الحل وكيفيته ومن موقع المسؤولية ومعرفة الحل الناجع وتشخيص حقيقي لمشكلة السياسيين وادراك لاصل المشكلة فمن اول يوم تشكلت فيه الحكومة الجديدة طرح مبادرة الطاولة المستديرة لوضع الاولويات للمرحلة المقبلة والوضوح والتكاشف بين الفرقاء ومع ترحيب الجميع بهذه المبادرة وتبني اغلبهم لها الا ان الجميع ذهب بنفس النفس وداخل الغرف خلف الابواب المغلقة وبعيدا عن هموم المواطن ومتبنياته ورغباته ومخالفة لكل تلك الوعود الانتخابية متنكرين لقواعدهم الشعبية قبل ان يتنكروا لاي شيئ اخر وخرجت الحكومة هجينة كارتونية البناء والمضمون..اتفقوا وتحالفوا اخوة متحابين تقاسموا وتعاهدوا واقسموا ولما خرجوا الى الناس راح يخون بعضهم بعضا ومأزق يعقبه اخر ومنعطف سياسي خطير اثر منعرج اخطر انسحابات وانشقاقات وتراشق اعلامي وتصريحات لاذعة الى ان يصل الامر في بعض الاحيان الى لغة الشارع وينحط انحطاطا لاقل من هذه اللغة المبتذله، والعراق ومصلحته في كل هذا خارج قوس واليوم وصلوا الى ماهم عليه ووصلنا الى هذا الحال ما الحل ان تتعامل بنبل وبتسامي وبصدق وباخلاق الفرسان دافعك الاول الحفاظ على المنجز الاسمى والاهم بغض النظر عن المكاسب هو ما يجعلك ترى ما لايراه الاخرون وهنا لم يكن للحكيم الا ان يعطي العلاج والدواء لداء السياسيين ومعضلتهم ولكي يكون هذا العلاج ناجعا وشافيا يجب وقبل كل شئ تصفير الازمات وهذا مختصر مفيد لما قاله الحكيم لحل المشاكل وكعادتهم كلهم وبدون استثناء رحبوا بالتصفير لتلك المشاكل سواء مشاكل العراق الداخلية وهمومه وازماته او المشاكل الخارجية ومعاناته وحقوقه المسلوبة كلهم رحبوا وباركوا واقروا لكن لا جديد كلهم سكتوا وتمسكوا بحصصهم ومكاسبهم فمن يصفر تلك المشاكل ومن الذي يسبب المشاكل ام ان الجميع بريء وظله وشبحه هو من يفعل ذلك وربما ان سياسيينا وكتلنا البرلمانية هم من صنف الملائكة وان من يفعل ذلك ويتسبب بكل هذه المشاكل هو شيطانهم الرجيم فيا ايها المواطن العن الشيطان وقل له انك رجيم عسى ان يذهب ذلك الشوؤم والنحس وسوء الطالع الذي يلازم ملائكتنا السياسيين... اخيرا كلهم اقر بالتصفير للازمات والمشاكل ولكنهم قرروا التفسيروالتسفير لكل الحلول واي بارقة امل للخلاص منها قرروا تسفيرها وترحيلها الى اجل غير معلوم وان قرروا بمجرد التفكير باي حل لاي من تلك المشاكل فلا يعرفوا باي واحدة يبداون ولسان حالهم من اين نبدا ولست استثني منهم احدا لانهم يخشون ان يعترفوا انهم لايعرفون من اين ستكون هذه البداية.
https://telegram.me/buratha