المقالات

أينكم.. من الصدر والحكيم ؟؟؟

723 13:42:00 2012-03-26

سليمان الخفاجي

يتفاخر جميع البشر بالمضحين من ابنائهم بمن بذل دمه وارخص اغلى ما يملكه انسان واعز ما لديه وهو نفسه من اجل الاخرين فهو يفنى لتحيا امه ولاجل ذلك تخصص الامم يوما تحتفي به بذلك الرمز وتلك التضحيات مخلدة هؤلاء وحافظة لذلك الجميل وهو يوما لشهدائها جميعا وان كان يختص بذكرى واحد منهم او مجموعة او حادثة كان لها اثر في بقاء تلك الامم والمفروض ان العراق لايشذ عن هذا الطريق او هذه السنة خاصة وهو العراق وما ادراك ما العراق بما مر به من ماسي وما ناله من ظلم واستبداد وما سطره ابناءه من اروع الامثلة في التضحية والفداء عبر مراحل تاريخه الطويلة والمليئة بهذه الصور المشرفة خصوصا في مرحلة البعث الكافر وتسلطه على بلاد الرفدين وكيف واجه ابنائه ذلك النظام الدموي بكل عنفوان واباء و ونكران ذات وما فداء الشعب وقربانه الشهيد السعيد شهيد المحراب اية الله محمد باقر الحكيم الا مثال صادق لهذا العنوان وعنوان حقيقي ومصداق للشهيد المضحي بكل شئ الاهل والاحبة البعد عن ارض الوطن السمعة والجاه الحياة ولم يطلب شكرا وجزاء او مقابل بل كان ينظر له بانه واجب وتكليف شرعي وبقى بنفس النفس والخطاب حاملا هم اسمه العراق وقضية اسمها تحريره من الظلم والعبودية والاستبداد طيلة بقاء ذلك الطاغوت وبعد 2003وسقوط الصنم عبرالشعب عن الوفاء والاخلاص وتثمين لكل تلك المواقف فاستقبله استقبال المنتصرين ولم يدم اللقاء الا اسابيع ليفجع الشعب بابنه البار في غرة رجب صائما عابدا في محراب جده امير المؤمنين عليه السلام كما كان يطلب دائما من ربه بان يرزقه الشهادة فنال سعادة الدنيا والاخرة فخلده ابناء العراق تمينا لكل ما قام به ولدوره في تاسيس دولته الجديدة ولما بذله من تضحيات بان جعل يوم الاول من رجب يوما للشهيد العراقي وعلى مدى الاعوام الثمانية الماضية احتفل العراق وشعب العراق واحييوا هذا اليوم كيوم للشهيد العراقي ولكن من شحت نفسه وضاق صدره ابى في كل هذه الاعوام الا ان ينتقص من هذا اليوم بان يشوش عليه في كل عام حتى وصلت بمؤسسة الشهداء بان لاتهتم ولا تحتفل بهذا اليوم في العام الماضي وكان المؤسسة والشهداء العراقيين مرهونين لجهة سياسة واحدة وان هذه المؤسسة انما يجب ان تتحول لتمثل الحزب السياسي الذي يمثله رئيسها ومديرها وفي نفس الوقت تنزل بوسترات واعلانات وتوجيهات وزخم حزب الدعوة على ان يوم الثامن نيسان كيوم للشهيد العراقي وكان كل شي خاضع للمزايدات السياسية والكسب السياسي والاقصاء والتهميش ولم يسلم الشهيد واصحاب الدماء الزاكية ولم يقتصر الامر على ذلك ليلعبوا على نفس بغيض ومخجل ومؤسف وهو التفريق بين المخلصين وتسطيح العقول والابتزاز السياسي بان يقحم رمز كرمزية الشهيد السعيد اية الله العظمى محمد باقر الصدر قدس سره الشريف واحتكار هذا العملاق الذي نذر نفسه للجميع فكرا وخلقا وعلما فلماذا هذا الاحتكار ولماذا هذا الضيق ولما كل هذا التجاهل لمشاعر الشعب العراقي وخياراته ومصادرة قناعاته ولماذا كل هذا التمادي على الصدر وعضده المفدى وهل ان نهج حزب الدعوة بات مرتكز على ان لايبقي للحكيم ذكر او منقبة فهم يحاولون ان يلغوا كل ذلك التاريخ بمجرد تبني هذا اليوم او ذاك ام ان تركيزهم على الشهيد الصدر سيمحي ذكر الحكيم ولماذا الحكيم والصدر ومن الحكيم ومن الصدر ولماذا العزف على هذا الوتر اطمانوا فيوم الثامن من نيسان انما خلده الصدر بدمه والاول من رجب بات ينعى حكيما مظلوما ولن تزيدوا بهذه التصرف الصدر علوا او الحكيم خلودا لكن دعوا خيارات الناس واتركوا سياسة الالغاء والشخصنة الحزبية وابتعدوا عن شح النفوس وانطلقوا في عالم الحكيم الشهيد الصدر الواسع والرحب ان كنتم على نهجه كما تدعون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك