المقالات

الخروقات الامنية .. صمت وقتل !

558 12:42:00 2012-03-27

خميس البدر

في كل مرة يستبيح الارهاب شوارع العاصمة بغداد ومدن العراق تثبت فيها مدى الخروق الامنية الحاصلة والفجوات ونقاط الضعف والتي يصل من خلالها الارهاب الى امن الشعب العراقي ويخطف ارواحهم ويروع الاطفال والنساء لتنتفي كلمة المواطن في كثير من الاحيان عن معناها وهو ما يشكل في نفس الوقت عجز وعدم كفاءة الكثير من اولئك الذين يتبجحون ويخطبون وتعلو اصواتهم في اوقات الامن ووصفهم بالكفاءات والقيادات العسكرية وتفضيلهم بالامتيازات والحمايات ووضعهم في مرتبة اعلى من الاخرين تصل في بعض الاحيان الى اوصاف خارجة عن اوصاف بني البشر اما بعد الانفجارات فيخرجون وبكل بساطة وسهولة ليقولوا بانها خروقات امنية بسيطة ناتجة عن عدم توفر المعلومات الاستخبارية او لان الارهابيين باتوا يطورون تكتيكهم ويغيرون من استراتيجيتهم وباتوا ينفذون عمليات نوعية و00و000وكأن مهمتهم تحولت الى تعداد ووصف طرق قتل الارهابيين لابناءهم واخوانهم او تحولوا جميعهم الى ناطقين اعلاميين يحصون عدد الضحايا والخسائر المادية وطمأنة الجميع بانهم باقون ماداموا يتكلمون وما دام الارهاب موجود لانهم الوحيدون القادرون على السيطرة على الاوضاع الامنية والقضاء على الارهاب ولم يسأل احد من هؤلاء نفسه متى والى متى يبقى الوضع على ما هو عليه ومتى يأمن ابناء الشعب العراقي على انفسهم وأموالهم ومساكنهم والى متى يبقى العراقي يترقب ويهاب كل صوت ويقول انا لله وانا اليه راجعون ومتى تتوفر المعلومة الاستخبارية المسبقة واذا كانت القاعدة قد غيرت من اسلوبها الارهابي وتكتيكها بما لديها من خبرة وتقنية ومرونة بوصفها القوة الخفية وافرادها انما هم رجال ظل وسراب وتنظيماتهم ضبابية وتتعامل وتتحرك بادوات وعجلات لم يصل لسرها او تقنيتها العقل البشري بعد ولن يصل ما دام التعامل معها بهذه الطريقة والتفاخروالتمجيد بها يصل الى حد ان يقف المكلفين بالقضاء عليها والمحاربين لها عاجزين على مدى كل هذا الوقت وبكل تلك الاموال التي صرفت من اجل هذا الهدف متى تستطيع القوات الامنية ان تغير هي من تكتيكها وان تكون اكثر مرونة واكثر حيوية وان تتحرك في وقت واحد وساعة واحدة لتنفيذ عمليات استباقية او افشال عمليات ينفذها الارهاب في نفس الوقت هذا الامر الذي اعتدنا عليه فصرنا نصحو في صباح ولا نستغرب بان نكون في مصيدة احدى تلك العمليات ولا يسع ذوينا الا ان يلملموا اطرافنا ثم يقيموا مجلس عزاء يحضره المعزين دون ان ينبسوا ببنت شفة عنها وعن اي شئ اخر لانهم لا يملكون غير ان يترحموا على من مات وان يلعنوا من قتله اما غيرهم من قيادات سياسية ووزارات وبرلمان فهو المسؤول الاول والاخير عن كل ما حدث ويحدث وليست التفجيرات الاخيرة فقط . اليوم ومع هذا التجهز الامني في بغداد القمة العربية التي اشعلت شوارعنا واسواقنا وحياتنا وبالتاكيد نرجو لها تحقيق شيء للمواطن العربي والعراقي الذي فقد امنه ..الم يحن الوقت الذي نقول به كفى لنزيف الدم العراقي ؟؟ ولماذا كل هذا الصمت؟؟ الم يحن الوقت ان يقولوا نحن مقصرين ونتحمل المسؤولية كاملة قبل ان يبرروا كيفية حدوث هذه التفجيرات؟؟ اوان يطالب بعضهم البعض او يخون بعضهم الاخر نريد من يتحمل المسؤولية ومن لا يتنصل عنها وان يكون شجاعا في الاعتراف بالفشل قبل التباهي بالانجازات الوهمية وان لاتكون بطولاتهم كالعنتريات التي لم تقتل ذبابة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك