المقالات

المرجعية حذرت فماذا تنتظر الحكومة ؟؟

840 21:04:00 2012-03-27

خميس البدر

لا يخفى على المتتبع للساحة العراقية ما لعبته المرجعية العليا من دور محوري في حياة ابناء الشعب العراقي وعلى مدى وجودها الشريف والذي يمتد لاكثر من الف واربعمائة عام وما مثلته من ابعاد روحية واجتماعية واخلاقية واقتصادية وقيادة المجتمع وحمايته والدفاع عن وجوده لما لها من عمق وحضور ديني وطوال هذا التاريخ الطويل لم تتخلى المرجعية العليا عن هذا الدور او تتخلف عن اداء مهمتها ومسؤوليتها الشرعية وفي اصعب الظروف وتحت اقسى الضغوط فدفعت ثمن هذا الالتزام من خيرة علمائها وابنائها ووجودها ولم تساوم او تتنازل عن حقوق المظلومين والمحرومين من ابناء هذا الشعب العراقي ولسنا في اطار ان نتتبع ذلك التاريخ المشرف الطويل فلن استطيع ذلك كما عجز من قبلي ولكن ما عملته المرجعية بعد 2003 للشعب العراقي من دفاع مستميت وتبنيها لاماله واحلامه واهدافة بدولة يسودها العدل تتحقق فيها الحرية للجميع ويعيش ابنائها بأمن وسلام وقفت وفي ظروف دقيقة وحساسة وعلى الرغم من كل مافعلته المرجعية وكل التضحيات التي ابداها ابنائها ومريديها الا انها باتت تشعر بعدم مصداقية الحكومات المتعاقبة ومضت الايام والاعوام الثمانية ولم يتحقق شئ للمواطن والاعذار والحجج نفسها كما تحملت المرجعية الاذى من جراء تقصير الحكومات المتعاقبة ومع الفقرالذي يسود المجتمع والتقصير في الخدمات والتفاوت الطبقي والفساد المستشري في مفاصل الدولة ومؤسساتها وهدر المال العام و00و000 لم تقف المرجعية مكتوفة اليدين ووجهت اكثر من رساله وبمختلف اللهجات والاساليب للحكومة لتنهض بدورها فمن التلميح الى التصريح النصح والتوجيه وما عدم استقبال المرجع الاعلى الامام السيستلني للسياسيين في الاونة الاخيرة الا رسالة واضحة عن ضيق المرجعية مما يعانيه المجتمع وتهاون الحكومة وتقاعسها عن اداء واجبها مما دعى المرجعية بان تطلق وعلى لسان خطيب جمعة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بجمع تواقيع لمليون مواطن عن سوء الخدمات وتراجع الاداء الحكومي في خدمة الناس وهذه هي الرسالة الاقوى والاكثر صراحة من بين كل الخطوات السابقة فماذا تنتظر الحكومة العراقية من المرجعية ومن ابنائها المطيعين لها وهي التي خبرتها وعرفتها وكل افراد الحكومة وبمختلف مكوناتها ومشاربها السياسية وطوائفها المختلفة استفاد وتوكأ واستند واستعان بها فلماذا التنكر وعدم الانصاف والوفاء بالوعود وكلهم يعلم ما تستطيع ان تفعله فلماذا يوصلون الناس الى هذه المرحلة وعلى اقل تقدير خذوا بحلولها ومعالجاتها والتي تطرح كل يوم ,كلمة اخيره الى الحكومة وانا لست احرص من المرجعية على المجتمع انظروا الى ما قدمتم ويكفيكم مكابرة واستهانة بمطالبات المواطن وليتنازل بعضكم للبعض الاخر لنصل الى بر الامان فلقد رأينا الجميع وهو يمدح الانتفاضة الشعبانية وما حققته لكن هذه مطالبات ابنائها ولاجل كل هذا انتفض الشعبانيون ولاجل كل هذا زهقت الارواح وانتهكت الحرمات وسالت الدماء الزاكية فانصفوا انفسكم بانصاف وخدمة المواطن فلقد تحمل الكثير وكفى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك