المقالات

لا تصدقوا نبوءة الشهرستاني لأنها أحلام تماسيح

1098 21:38:00 2012-03-28

حيدر عباس النداوي

مشكلة الكهرباء او ملف الكهرباء من أكثر الملفات والمشاكل جدلا وفسادا في العراق الى جانب الملف الأمني وملف الخدمات رغم صرف عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية الأصلية على هذا القطاع الحيوي لكن دون فائدة او تقدم حقيقي يذكر".ومنذ سقوط النظام ألبعثي في العراق عام 2003 وما أعقبها من أحداث وتداعيات والكهرباء لم تتعافى او تصل الى مرحلة النقاهة الطبيعية التي تمكنها من الوقوف على أقدامها والصمود اما الانتقادات التي توجه اليها والى الحكومة والى الوزراء الأفاضل الذين تسلموا مسؤولية هذه الوزارة المليارديرية".ورغم عشرات المليارات العراقية ومثلها مساعدات أمريكية ويابانية وإيرانية وصومالية والكهرباء تسير الى الخلف ولم تتقدم خطوة الى الامام واستمرت ساعات القطع المبرمج وغير المبرمج بالزيادة رغم حالات الإنعاش التي استعملتها الحكومة الموقرة بعد أحداث ساحة التحرير وساحات المحافظات الأخرى والتي تمثلت بشمول الجميع بساعات القطع دون استثناء ومن ضمنها مكتب رئيس الوزراء ومكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الا ان النتيجة كانت أسوء من السابق ولو بقيت على ما كانت عليه لكانت النتيجة أفضل ولما افتضح امر الحكومة والمؤسسات والأحزاب السياسية والمعارف والأصدقاء ".والسيد الشهرستاني يعلم أكثر من غيره ان مشكلة الكهرباء مشكلة أزلية ولا يمكن حلها بالتصريحات والوعود والمليارات التي ذهبت مع أهلها من أمثال المختلس الأمريكي ايهم السامرائي والوزير العبقري كريم وحيد صاحب الامتياز وشهادة التقدير من رئيس الحكومة السابقة واللاحقة السيد المالكي ووصفه بانه الاعدل والأجمل والأفضل من بين جميع الوزراء".كما ان عالم الذرة يدرك قبل غيره ان العقود الوهمية التي أبرمتها الحكومة العراقية مع شركات كورية وكندية لا يمكن باي حال من الأحوال ان توصل التيار الكهربائي الى البيوت والأزقة لانها حبر على ورق وان أطاحت بوزير الكهرباء.. وحتى البارجات التركية التي كانت صفعة قوية بوجه الحكومية العراقية ليس لها من اثر لان ارقام توليدها لا تعادل معشار ما اعلن عنه في وسائل الاعلام وما بشر به اهل البصرة والثغور القريبة منها".ان التصريحات لا تكفي سيادة الدكتور وناسف ان يكون الشعب العراقي أضحوكة وألعوبة بيد كل من هب ودب وبطريقة خالية من الذوق والسلوك القويم وكان الأولى ان تحسب الأمور بميزان العقل والمنطق لا ان تطلق التصريحات على عواهنها ؟كيف يمكن للعراق ان يصدر الكهرباء وكيف يمكن للعراق ان يتخلص من كل آثام ومخلفات الماضي بصيف واحد وقد عجزت عشر سنوات عن حل مشكلة الكهرباء وأنت لم تكن بعيدا عن هذا الملف".مشكلة الكهرباء تكمن في سوء التخطيط وانعدام الشرف وسوء استخدام المال العام ولا يمكن للوعود الرنانة ان تأتي بأمبير واحد وقد خبر اهل العراق مرات ومرات هذه الوعود حتى أصبحت محل تندر واستهجان بل هي محل ازدراء لكل من يحاول ان يقفز على الحقائق ويحاول تسطيح عقول البسطاء الذين لا تخفي عليهم خافية بعد عشرات الوعود الكاذبة التي كانت تجعل صيف العراق ليل باريس الندي وتجعل شتاءه حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة ولكن ما أن يدرك شهريار الصباح حتى تسقط كل الأقنعة وتتهرأ المواقف والتصريحات أمام عذاب الأطفال وحسرة الشيوخ وقلق وخوف المرضى". ستنتهي السنة الموعودة وستبقى أسلاك المولدات الأهلية هي المنفذ والمنقذ والشاهد على مشكلة أزلية عجزت عن حلها كل نبوءات وأساطير الوزراء والمسؤولين وستكون نبوءة الشهرستاني هي الأكثر ألما لأنها نبوءة تشبه دموع التماسيح"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن عراقي
2012-03-30
السلام عليكم هل من الممكن من السيد الشهرستاني ان يصرح للاسباب الحقيقية لازمة الكهرباء؟ اموال موجودة كوادر علمية موجودة اراضي موجودة وقود موجود كل شيء متوفر لماذا لا تحل ازمة الكهرباء ؟ الكهرباء في الوقت الحاضر كالروح للجسد نريد كهرباء نريد كهرباء نريد كهرباء
الانصاري
2012-03-30
يبدوا ان السيد كاتب المقال والسيد علي البصري يعيشان ازمة مع السيد الشهرستاني .على مايبدوا من التشدد في الكلام ضد الرجل .واقول لهما عند تصريح الشهرستاني العام الماضي بخصوص الكاز المجاني للمولدات قال الكثير لايمكن التصديق بهكذا خبر وقلت لهم في وقتها لاادري لماذا اثق بهذا الرجل فهو على مستوى عالي من الانضباط الاداري والاخلاقي والمهني ولايمكن ان يقول شيئا مهما يخص الكهرباء الذي فيه حساسية كبيرة للناس ..الرجل قال هذا الصيف من ناحية الكهرباء افضل ..وغدا لناظره قريب .يجب بل يجب ان لانحكم بسرعة ...
ابو علي 1
2012-03-30
الكهرباء مشكلة سياسية كما وصفها الجلبي وليس فنية .الامريكان كانوا لا يريدون توفير الكهرباء للعراقيين ,حتى يبقون ماعدهم شغل ويتصارعون بيناتهم .توفير الكهرباء يقضي على 20 بالمئة من البطالة وانتم احسبوه . وساستنا ينفذون السياسة الامريكية .لذلك بقيت مشكلة الكهرباء .فقط قل :هل يوجد عاقل يشتري معدات ومولدات من سيمنس ومن جي اي وما يتفق على نصبه وتشغيلها ,هل هذا حدث في العالم كله ؟هذا لم يحدث حتى في عالم الجحوش لا الكردية ولا العربية بس حصل لدى الحكومة العراقية ومسؤؤلي الطاقة ومنهم السيد الشهرستان
علي البصري
2012-03-29
كنت اتمنى من الاخ الكاتب ان يبين لنا وبالارقام كذب نبؤة الشهرستاني لامجرد طبقا لملف الفساد الذي رافق وزارة الكهرباء، ربما كان الشهرستاني يتحدث طبقا لمعطيات لديه مثل منشات كهرباء قيد البناء وحسب الخطة الموضوعة سينتهي العمل من هذه المنشات نهاية هذا العام والعام المقبل، واحببت ايضا من المعلق " مهندس كهرباء " ان يتحدث عن وعود الشهرستاني، هل هي واقعية ام مجرد تصريحات وتطمينات، باعتباره مهندس كهرباء ويعرف عن هذا الملف - ملف الكهرباء - اكثر من غيره. اتمنى ان تكون وعود الشهرستاني حقيقية لكي يتخلص الناس
مهندس كهرباء
2012-03-29
ان اكبر مشكلة كهرباء في العالم ممكن ان تحل جذريا خلال خمس سنوات وبمبالغ متوسطة لا مليارات وان استمرارنا لمدة تسع سنوات مضاف لها 13 سنة حصار له مسخرة في عالم الهندسة الشهرستاني قد استهزء بنا بهذا التصريح المفروض يستقيل ان لم تثبت له كلمة ولكن هل يفعلها هذا هو السؤال حقيقة ان اتأسف ان اتحدث عن عالم وبهذا التخصص وشخص عاشر مرجعيات في سجنه على هذا النحو ولكن ان تغير بهذا النحو كان الافضل له لو مات في السجن عزيزا افضل من موته في عيوننا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك