المقالات

نيران الشكوى .

636 15:11:00 2012-03-28

حميد سامي

ماينقص العراق ومالذي يحتاج إليه ؟اسئله مهمة ،أما الإجابة عليها فهي الأسهل ولاارى في أقصى البلاد إلى أقصاها من لم يدر ما ينقص العراق وما يحتاج إليه إلا البعض من السياسيين فهم وحدهم الذين يجهلون ذلك على الرقم مما يظهرون عليه من سفسطة .فقد أعمى الله أبصارهم وحالة المطامع بين المأساة الكبرى وبينهم فلم يروها ولم يتعرفوا إلى الطريق الذي يقضي إلى حلها.فبعد سنين عجاف تهرأ فيها جلد العراق ولحمه لم نجد إنهم مهتدون إلى ذلك الطريق وإنهم يحترمون ماينفقون عليه وما يبرمون من عقود ا ويقطعون من وعود .نعم لم نجد إنهم مهتمون بهذه النتيجة وقد ازدادت الأوضاع سوءاً ودخلت البلاد في أزمات أصعب من تلك التي قالوا أنهم وجدوا لها الحلول أو حلوها بعيداً عما يجب أن يكون الحل صحيحاً أو اقل كلفة واقل عناء .وقد زادونا شكوكا في كل شيء والمصيبة الأكبر أنهم يقولون بأفضليتهم على من سواهم وإنهم لاعلم لهم ولهم وحدهم الحق في تدبير الأمور وتخريج الفتنة وحل المشاكل وانتزاع فتيل الأزمات وإطفاء حرائقها .غير إن الواقع يشئي بما هو غير ما يقولون فلا فتنة إطفاؤها ولا نار أخمدوها ولا صدعا رأبوه ولا حلا اكتشفوا ولو أبصرتهم فلم تجدهم إلا وهم يتخبطون كما يتخبط الأعمى. فهم الضائعون في متاهات المصالح الضيقة وقد أضاعوا كل طريق إلى الخلاص مما نحن فيه من ويلات وويلات .وما ندري فربما تحمل الأيام المقبلة لدينا مما هو ادهى فهذه نذر البلوى وقد أطلت في كل الأفاق وبات الامتحان الكبير على مقربة في وقت لم تكن فيه كما كنا أول مرة على استعداد تام لتحمل المفاجآت والطوارئ ،فقد أهلكتنا السنون وحزت في رقابنا سيوف الأيام وصرنا اوهن عزماً وأوهى من بيت العنكبوت .فليرحمونا يرحمهم الله وليتركوا لنا فرصة تدبير لااوضاعنا فلسنا بحاجة إلى احد منهم بعد إن لم يترك الجميع فرصة واحدة للوثوق في كلام يصدر من احدهم مهما كان مقامه وعلت مراتبه .فقد احترفوا الكذب وياللاسف فما في وعد قطعوه أو أمر ابرموه او خبر أذاعوه ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك