المقالات

أحكام عرفية ..؟

978 17:49:00 2012-03-28

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

إن كل من يسير ألان في شوارع بغداد الحبيبة يلاحظ حالة من الانتشار الكبير و ( المخيف ) للأعداد الهائلة من القوات الأمنية ، سواءا من الجيش أو الشرطة أو حتى من المسميات التي ألفناها في زمن ( اللانظام ) ولو انك سالت أي احد عن الموضوع لأجابك بسرعة وببديهية أنها ( النقمة العربية ) أو عفوا هي القمة العربية ــ وأنا هنا لا أتحدث بشيء من جيبي الخاص ــ وإنما هو حديث الشارع العراقي .فالشارع العراقي يعيش هذه الأيام حالة ـ ربما ـ لم يمر بها في السابق ، إذ انك تلاحظ أن القوات الأمنية بكافة تفرعاتها تمارس نوع من التعامل مع ما هو واجب عليها بشكل غير حضاري وبأسلوب ينم على التسلط والاشمئزاز ، فترى المواطن العراقي بكل توجهاته مستاء ومتذمر من طبيعة تعامل هذه القوات التي هي من صميم مجتمعة ومشكلة من قبل أبناء الشعب العراقي والتي يجب عليها ( أي القوات الأمنية ) أن تتعامل بشكل أكثر شفافية ، ولكنها للأسف برهنت العكس..؟؟على كل حال فمن يرى ما يجري ألان في الشارع العراقي لا يشك ولو للحظة واحدة إن الموضوع هو إعلان بشكل غير رسمي عن وجود حالة من الأحكام العرفية ولو لحين انتهاء ( النقمة ) أو عفوا مرة أخرى القمة العربية .لذا ومن خلال المشاهدات المستمرة لما يجري ألان في الشارع العراقي فقد تكونت فكرة واضحة عند المتتبع للشأن العراقي فضلا عن مواطني العراق إن الحكومة العراقية قد اختارت الرهان على الجانب العسكري وهو كما أثبتت التجارب رهان خاسر ، وتركت ما كان يجب أن تراهن عليه ألا وهو الشعب العراقي الذي نست حكومته أنها وصلت إلى ما وصلت إليه بسببه وبالتالي فان ما صبغت به العاصمة بغداد الحبيبة من لون عسكري ( سمج ) لطالما مقته الشعب العراقي أعادت للأذهان أيام من الظلام والمآسي والتسلط ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر العراقي
2012-03-29
اخي اليوم كل مجرد ان تصعد بسيارة حكوميه او عسكريه تصبح حاكما وهذا حال السيطرات والقوات الامنيه حتى قبل استعدادات القمه والا فمن اين القانون الذي يهان فيه المواطن من قبل السيطرات اذا سهى ورمى عكب سيكارته قرب السيطره؟؟؟؟!!!!! ومن خول الجيش ان يحاسب المواطن على هكذا افعال؟؟؟ والمشكله اذا اشتكى هذا المواطن فمن سيلبي شكوته؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك