المقالات

دماء الابرياء واخطاء القادة الدينيون والسياسيون

1283 23:39:00 2007-04-14

( بقلم : امير جابر )

صحيح ان الشعب العراقي يتعرض الى مؤامرة دولية تداعى لها كل اشرار الارض وصحيح ان قتلة العراقيين هم قتلة جبناء يستهدفون المناطق الرخوة والتجمعات السكانية لاحداث اكبر خسائر ممكنة لانهم يتقاضون على عدد الرؤوس اجورهم من اسيادهم الصداميون والوهابيون الذين يدفعون من غير حدود للشر وصحيح انه ولاول مرة في تاريخ الانسانية ان البشرية تشاهد بالصور قتلة يرتكبون كل المحرمات ورغم ذلك هنالك جيش جرار من الفقهاء والكتاب والوسائل الاعلاميةيعملون علىمدار الساعة لخلط الاوراق واضاعة الحقوق والقاء تبعة جرائمهم المنقولة علىالهواء على عاتق الضحايا وانه اصبح واضحا ان هؤلاء القتلة ومن كلامهم اصبحوا يراهنون في عودة سلطانهم الظالم على حساب جثث الابرياء

لكنه للاسف يوجد تقصير فضيع فيمن يدعون انهم ممثلون للضحايا سواء كانوا قادة دينيون او سياسيون فمن اولى واجبات هؤلاء القادة وهم يتعرضون الى مثل هذه الهجمة البربرية هو توحيد الصفوف لايقاف هذه الابادة الجماعية هو من افرض الفروض الدينية والانسانية فماذا لم نرى ومن اربع سنوات العمل على ايجاد تنسيق مستديم بين هؤلاء بل اننا نرى وللاسف كلما استحر القتل تصاعدت بعض الاصوات النشاز التي تلقي باللوم على هذا الطرف او ذاك وهذا هو مايريده الاعداء ولمصلحة من يتم تهميش اهل الشجاعة والكفائة والاخلاص وتعطى الامور بيد المتملقين والذين لايفكرون الابمصالحهم الخاصة، كلنا نعرف ان الكثير من اختيروا للمواجهة سواء من الجيش او الشرطة هم ممن دفعوا الرشاوى والواسطات فهل يعقل ان مثل هؤلاء سيواجهون من يفجرون انفسهم وهل ان المحتالون ومن دفعوا الاموال من اجل العيش الا يمكن شراء ذممهم بالاموال ايضا؟ وانا هنا لا اقول يجب علينا في ظل هذه الظروف تسريح الالاف منهم لكن اليس من حق الابرياء وحفظ دمائهم ان يعمد المسؤولون الى اسلوب الثواب والعقاب وهو اسلوب سنه الله ونبيه وعلى الذي قال لمالك الاشتر عليك ان تحسن للمحسن وان تحاسب المسيئ الاترون معي في كل يوم يستطيع المأفونون من ادخال السيارات المفخخة بكل سهولة الى مناطقنا الامنة مثل كربلاء والنجف والحلة رغم تواجد الالاف ممن وضعوا على اكتافهم الرتب العالية

الحل ببساطة هو ان يحاسب من اخترقت جبهته ويسرح ثم يستبدل بالقوي الامين وتعطى الجوائز لمن يستطيع اكتشاف هؤلاء القتلة قبل ارتكاب جرائمهم ان يكون العقاب والثواب من قبل الادارة المحلية وان توخذ هذه الحقوق رغمنا من الجالسين في بغداد لان حفظ الارواح فوق القانون والدستوروان تصمت تماما الاحزاب التي يستعين بها هؤلاء الفاشلون لان حفظ دماء الابرياء فوق كل اعتبار

ولماذ نرى بين الفينة والاخرى ان هنالك من يربك العملية الامنية في المحافظات البعيدة عن المواجهة واين قادة اولئك الافاقون اليس من واجباتهم هو اعانة محافظات المواجهة مثل الكوت والحلة وكربلاء؟اما القادة الدينيون فاين دورهم واذا لم يظهروا علمهم في ظل هذه الفترة العصيبة لحفظ دماء الابرياء فمتى سيظهرونه الم يقل النبي الكريم ان دم المرء المسلم اكثر حرمة من الكعبة وان زوال الدنيا ومن عليها اهون على الله من اراقة دم امرا مسلم وان الرسول وافق على صلح مكة رغم مافيه من اجحاف بحق المسلمين ووجود الاصنام على الكعبة خوفا من ان تراق دماء بعض المؤمنيين المتخفين وسط كفار مكة من دون علم فتصيب المسلمين منهم معرة ، فاذا كانت الجموع الكبيرةواستمرارها تكون سببا في تسلل المجرمين فما هو موقف الدين في ظل هذه الظروف افتونا ياعلماؤنا ولكم الاجر والثواب اليست الصلاة التي هي خير العمل تختصر الى ركعة واحدة في الحروب فماذا لايقولون للناس ان زيارة سيد الشهداء مستحبة وحفظ الدماء واجب والواجب مقدم على المستحب سيما وهم يرون ان اعدائنا يستغلون التواجد العددي الكبير في كربلاء والنجف وعدم امكانية السيطرة ومن ثم الدخول متسللين وسط الزوار ولماذا يتركون هذا الامر لانصاف المتعلمين الذين يريدون ان يظهروا شعبيتهم من خلال عدد الزوار اني اعتقد ان علي والحسين(ع) يبكيان على مثل هذه الخيبة التي نسهل فيها على القتلة مهمتهم وكذلك الحال مع من يتجهون الى سوريا والاردن وفي كل مرة يقتل منهم العشرات فاين الاحزاب السياسية واين القيادات الدينية ولماذ لاينبهون هؤلاء الذين لايتعضون بكل هذه العثرات، اننالم نخلق كي نتفاخر باراقة دمائنا بل خلقنا كي نكون اقوياء وعمر الدنيا وننتصر على الاعداء وانا لااقول هنا يجب علينا ان نوقف زيارة ائمتنا الاطهار ولكن يجب علينا ترتبيها والاستعداد الكافي لها وتقليص عددها وكما فعلنا في الزيارات المليونية في الاربعين وزيارة عاشوراء

اتدرون لماذا حددت السعودية عدد الحجاج وان الحاج له مرة واحدة لسبب امني بحت لانها لاتستطيع السيطرة على هذه الاعداد الغفيرة وهي لاتمر بنفس ظروفنا ولديها من الامكانات اضعاف مانملك ثم لماذا سن لنا ائمتنا الاطهار الزيارة على البعد اليس السبب وراء ذلك رفع العنت والخوف والقتل عنا، كل هذه الامور وغيرها ارجو واتمنى ان تبحث من قبل القادة الدينيين والسياسيين وان يظهروا لنا حرصا عمليا على ايجاد الحلول لايقاف هذه الانهار من الدماء فقد بلغ السيل الزبى وضاقت الحناجر والى الله المشتكى وعليه المعول ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك