المقالات

الحواجز الامنية.....تكتيك عسكري ام تكريس للطائفية

1464 21:35:00 2007-04-29

( بقلم : حسين الخزعلي )

لقد دأبت القوى المخالفة للعملية السياسية في العراق على معارضة كل خطوة تقوم بها الحكومة الحالية سواءا كانت تلك الخطوة سياسية او عسكرية او امنية , اما طريقة المعارضة فتأخذ طابع التزييف والتهويل وقلب الحقائق.الحكومة الحالية من جهتها تسارع في خطواتها محرزة  تقدما ملحوظا على كل الاصعدة فجولة رئيس الوزراء العراقي الاخيرة الى الدول المتقدمة اقتصاديا والى الدول العربية قد حققت نجاحا كبيرا شهد به القاصي والداني وكذلك خطة فرض القانون فهي سائرة بوتيرة تصاعدية ناجحة على الرغم من بعض الخروقات الامنية التي تحدث هنا وهناك.

لقد اتخذت القوات الامنية اخيرا اجراءا يقضي بنصب حواجز امنية حول بعض المناطق التي ينطلق منها الارهابيون لتنفيذ مآربهم الدنيئة في بغداد ومن تلك المناطق هي الاعظمية والغزالية والعامرية وغيرها ويساعد هذا الاجراء ايضا وبحسب تصريحات الجهات الامنية على حصر الارهابيين من التنقل بحرية بين الاحياء وشل حركتهم ومنعهم من المناورات وكذلك لحماية اهالي المنطقة المحجوزة امنيا من الارهابيين وضمان عدم عودتهم اليها مرة ثانية.لقد قامت القوى المخالفة للعملية السياسية بالتهليل والتطبيل ضد هذا الاجراء الامني معتبرتا تلك الحواجز هي جدارا عازلا كما في فلسطين وسماه بعضهم بسور الاعظمية العظيم والبعض الاخر بجدار برلين وان هذا الجدار هو تكريس للطائفية في بغداد من خلال عزل المناطق السنية عن غيرها من الشيعية وهو ليس سوى تقسيم لبغداد.ان الحكومة اوضحت وعلى لسان السيد رئيس الوزراء بأنها تعترض على فكرة انشاء جدار عازل ,وهذا طبعا لو كان جدارا عازلا ولكن الذي يجري حاليا هو انشاء حواجز مؤقتة ومتنقلة وليست جدران دائمة وتقسيم لبغداد كما يدعي المعترضون , انه تكتيك عسكري ليس الا وهذا الاجراء قد طبق في بلدان كثيرة شهدت ماشهده العراق او اقل مما شهده العراق بكثير.

ان الذي يشجع على تكريس الطائفية هو من يعترض على هكذا اجراء وهو عندما يتهم الحكومة بتكريس الطائفية فأنه يثير مسألة لاوجود لها ويوجد قضية ليس لها اساس وهذا هو ديدن المعادين للعملية السياسية في العراق فما ان تخطو الحكومة خطوة مهمة ومفصلية في عملها السياسي والعسكري والامني حتى هبوا مسخرين وسائلهم الاعلامية الرخيصة ضدها متهمينها بأنها تسعى من وراء هذا العمل الى تكريس الطائفية وتقسيم البلد. اقول ان عقارب الساعة لاترجع الى الوراء وان الحكومة قطعت اشواطا كبيرة نحو الامام وليس من الممكن الرجوع الى المربع الاول ا والى نقطة الصفر وان الحكومة كلما خطت خطوة ازدادت قوة واقتراب من شعبها الذي يامل منها الكثير . على الحكومة ان تتخذ من شعبها مقياسا لنجاحها وعدمه لا ان تصغي للابواق المعادية للعراق ولتجربته الرائدة في مجال الديمقراطية والتقدم.حسين الخزعلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2007-04-30
هذه نصيحة من مواطن يشعر بالحرص على اهله في العراق رغم بعده عنهم، على حكومة الاخ المالكي أن تنتبه الى حقيقة مهمة وهي انَّ الاعلام المغرض كلما بدأ بحملة ضخمه وشرسة ضد اي مشروع تقوم به الحكومة فهذا دليل على أنها تسير بالطريق الصحيح ويجب عليها الاستمرار في مشروعها لأنه أخرج هذه العقارب السامة من جحورها لتهاجم كل مافية خير لهذا الشعب الصابر . هنا في العاصمة دبلن تسيّج بعض المدن بسياج عالٍ لاتستطيع السيارات او الساكنين من الدخول الا من اماكن محدده ، فهل الحكومه هنا طائفية أم تريد حماية شعبها لاغير !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك