المقالات

منظمات حقوق الانسان وهيئات الاعلام المستقلة

1456 19:14:00 2007-05-06

( بقلم : امجد الحسيني )

اعتقد ان منظمة الهيومن رايس وش او ما يسمى بمنظمة حقوق الانسان هي اسماء وهمية وشعارات كشعارات حزب البعث المنحل لم يرَ منها العراقيون شيئا وقد يتعجب البعض من المترفين والذين لم تمسسهم نار الظلم يوما من هذا القول ليقول لي ؟ كيف تقول هذا القول على مؤسسة طويلة عريضة تحكمها الحرفية ؟

واقول لقد عشت في وطني العراق منذ ولدت عام 1972 م ولم ارَّ لهذه المؤسسة الطويلة العريضة كما يقال ذكرا . عشت ايام النظام وعاش العراقيون سنون عجاف فلم اسمع ولم ارَّ لهذه المؤسسة ذكرا قتل الابرياء عام 1983م في بلدة الدجيل واعدم اكثر من مئة واربعين من المظلومين ولم تصدر الهيومن رايس وش حتى بيان ادانة او استنكار على هذه الجريمة وعشت ايام الانتفاضة الشعبانية المباركة كما رأيت مجازر الانفال والكيمياوي ولم اسمع لهذه المؤسسة صوتا ورأيت على شاشات التلفاز الكويتي مجازر الاحبة في الكويت عام 1991م ولم اقرأ ولحد الان بيانا لهذه المؤسسة حتى بيان استنكار هزيل او بيان ادانة وضيع ، وهاجرت الى بلاد العروبة وشاهدت الاهانة على الحدود الاردنية وعلى مرافيء السويس التي يدخل فيها اليهود كأنهم اصحاب الارض ولم التقي يوما بمؤسسة حقوق الانسان ولم اسأل لما انت مهاجر ولم تتقبل هذه الاهانة أوقفت على الحدود السورية من ضابط حدود نزق اعتقد ان الشهادة التي احملها اطول من قامته المعبئة بالحقد على العراق واهله فلم تنجدني حقوق الانسان ولم يسأل الضابط لم أوقف واوراقي جميعها سليمة مات مئات الالاف في سجون العث الصدامي ولم يسأل يوما السجان هل تراعي حقوق الانسان .

وما ان انفلج الصبح على عراقنا الحبيب وبدأنا نمشي بحريتنا ونكتب بحريتنا وننام قريري العين لاننا لانخاف رجال الامن ان يحاصرون دون سبب ولا نخاف اذا سرنا في الشوارع ان سيارتا من نوع ( لاندكروز) التابعة لامن المقبور تسحبنا لاننا رأينا صورة هبل او تمثال فرعون ولم نقف له اجلالا . ولكننا صحونا على منظمة بعثية صدامية عالمية اسمها حقوق الانسان وكأن السيدة عقراوي التي شاب رأسها وما عادت صبغة الشعر تنفعها ولدت من جديد او احست بالانسانية ولكن احست بانسانية اخرى هي انسانية البعث المقبور فالارهابي الذي يقتل بسيارته المفخخة مئات العراقيين له حقوق وعلى العراقيين ان يوفروا للارهابي السجين محاكمة عادلة ( اي محاكمة لاتزعج الارهابي وتدعه يتكلم براحته على الحكومة والمحكمة ) وان توفره له الحكومة العراقية فندق خمس نجوم يسمى سجن . وان نرجع البعثيين جميعا القاتل وغير القاتل للوظائف وهم الذين قتلونا وسبوا عيالنا وشردونا ، كما تطلب السيدة عقراوي الشاعرة على كبر كما يقال بحقوق الانسان تطلب ان تدفع الحكومة العراقية مساعدات للمهجرين في سوريا او اليمن او الاردن وانا اجزم ان اغلبهم اما من البعثيين الذين هربوا خوفا ان يطالبوا بدماء الابرياء الذين ذبحوهم ايام حكمهم العفلقي الشمولي او من التجار الذين لم يممسهم سوء ايام نظام صدام ويعيشون الوم في رفاهية في حدائق الملك او الدوار الثالث والرابع او في افره الفلل في سوريا ومصر او الذين يقودون امؤسسات الاعلامية المعادية للعراق الجديد .

وعلى الحكومة دائما ان توافق لان الهيومن رايس وش تطلب وهي اي مؤسسة الهيومن رايس نزيه وانا اتسائل اليوم اصبحت نزيه ! فيما كانت بالامس لاتسمع ؟ ام ان السيد عقراوي ممثلة حقوق الانسان كانت نائمة وصحت اليوم عندما عاش العراقيون ولاول مرة عصرا يتمتع فيه الجميع بالحرية ؟ ام ان الهيومن رايس اخفت عن العالم بالامس مجازر صدام وهي تدافع عن الارهابيين اليوم ؟

وعن المؤسسات التي تدعي استقلاليتها لماذا تسكت عن تهجير العوائل في ديالى فيما تصدر البيانات ضد جدار الاعظمية هل انقلبت الاية فاصبحت الحكومة قاتل واصبح الارهابي رحيما بالعراقيين ؟ ولماذا عندما يستشهد مراسل قناة بلادي او يستشهد واحد وستين من قناة العراقية لايتكلم مرصد الحرية المستقل حسب زعمه فيما تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يصاب صحفي كان يكتب السطور الطويلة مدحا في القائد الضرورة ولماذا يستنكر مرصد الحريات عندما يقع انتهاك على كاذب على السيدة الفلانية فيما لا يستنكر مرصد الحريات ايضا عندما يستهدف رمز كالامام السيستاني هل لازلت هذه المؤسسات بعد هذا الكلام مستقلة ام انها مؤسسات دفعت لها الاثمان ربما مقدما من المقبور ابو عدي او لازالت تدفع لها الاثمان ربما من البرلمانيين البعثيين كالسيد العليان والجنابي او من الامير القطري عن طريق قناة الجزيرة او من ابنة المقبور رغد او من امين عام حزب البعث المثير للجدل عزة .

لا اعتقد ان هذه المؤسسات مستقلة كما اعتقد انها تعمل من اجل خراب العراق وعلى الحكومة ان تعمل بقانون الارهاب لتقاضي وتحاكم ، لا نريد اجتثاثا كاذبا للبعث لم نجن منه - على حد قول الشيخ الكريم جلال الدين الصغير - الا السمعة الكاذبة نريد اجتثاثا يحاكم القتلة من البعثيين ويعيد الابرياء نريد اجتثاثا يعيد للعوائل المحرومة البسمة ويقتص من المجرمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك