المقالات

اسطوانة الانسحاب

1856 19:59:00 2007-05-08

( سليم الرميثي )

كل يوم نسمع تهديد من هنا ومن هناك بالأنسحاب من الحكومة . وخصوصا التوافق او الحزب الاسلامي الذي هو جزء منهم. لايكاد يمر يوم الا واسطوانة الانسحاب القديمة والمشروخة تكرر وعلى لسان جميع التوافقيون . اما الدليمي فلا نسمع منه الا اتهام الحكومة والائتلاف بالطائفية وهذا مصطلحه المفضل والمصطلح الثاني هو التهديدبالانسحاب من الحكومة.وكأن العراق فقط يخص الحكومة والائتلاف وهم ليسوا عراقيون وليسوا جزءا من الحكومة .نعم هكذا هي الحقيقة وهم بتصرفاتهم الصبيانية هذه يؤكدون ان العراق ليس همهم الاول بقدر ماسيحصلوا عليه من مناصب ومكاسب .حيث اكدت الاحداث التي مرت ان جبهة التوافق ومعهم القائمة العراقية انهم يحاولوا دائما ان يلقوا باللوم على الحكومة كلما كانت هناك فرصة و يحاولوا النيل منها ولايعملون كجزا من الحكومة .اذن العراق لايخص هؤلاء ولايهمهم ويتصرفون كما لو انهم من جزر الواق واق ولا تهمهم الاحداث الكارثية التي تحصل في البلد.والمصيبة انهم لايملكوا مشروعا واضحا يمكن ان يساهم في تحسين الوضع واستتباب الامن في البلاد.وكل مايملكونه هو كلمات ونظريات وهراء في هراء .ويحاولوا دائما بالقاء اللوم على الغير ويتملصوا من ادنى المسؤليات بحجة ان الدولة ليست بايديهم .واكدت الاحداث ان هؤلاء ان كانوا موجودين في الحكومة او غير موجودين فانهم لايؤثروا على سير العملية السياسية بل عدم وجودهم يعطي الحكومة حرية اكثر في العمل السياسي ويمكن ان نرى نتائج افضل مما هم موجودون مع الحكومة .اذن وجودهم في الحكومة سلبي اكثر مما هو ايجابي .فاذا كانت هناك اختراقات امنية فهي بسبب وجود هؤلاء في تشكيلاتها الوزارية والامنية واذا كان هناك وجود فساد اداري في وزارات ودوائر الدولة فهو بسبب وجودهم ايضا.اذن ضعف الاداء الذي دائما يتحججون به او يتهمون الحكومة به هو بسبب وجودهم في تشكيلة الحكومة .نرى ان الكل ينعق بالانسحاب ويهدد ويعربد وفي المقابل لانسمع من حضرة الحكومة ردا شافيا لهؤلاء بل العكس نراها تتوسل بهم لكي لاينسحبوا .فلينسحبوا والى قير وبئس المصير وليكن مايكن . هؤلاء لن يهدا لهم بال حتى يروا باعينهم اشتعال فتنة الحرب التي يهددوا بها صراحة بعد انسحابهم .يتصورون ان المقابل في حالة خوف وذعر من تهديداتهم الجوفاء هذه .بل هذا دليل على حرص الائتلاف وقياداته اكثر بكثير من الاخرين الذين يتشمتون بقتل الابرياء والمساكين .اما اياد علاوي فلا يملك رؤية الا رؤيته بان العراق على شفا حفرة من الحرب الاهلية واذا لم يعد لرئاسة الوزراء فان العراق سيشتعل وكانه يقول لو رئيس لو مااشتغل .فالى متى يبقى هؤلاء بهذا الترنح النفاقي الذي لم يحصل منه الشعب غير النكد والهم.والى متى تصبر الحكومة على وجود هؤلاء ؟ ان صبرت الحكومة فالشعب لن يدوم صبره وسيطلق صرخته المدوية بوجه كل المنافقين والدجالين وعندها لايحق الا الحق .وبعدها لن يكون هناك مكان للدليمي الرجاج ورفاقه .بل سيكون مصيرهم الحبال وهذه المرة محكمة الشعب هي التي تحاكم وتقاضي كل الذين تسببوا بسفك دماء الابرياء ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بو حسن
2007-05-09
بسم الله الرحمن الرحيم .... الا ترى ياأستاذ سليم ان القوم يكررون نفس الاعيب محاميي المقبور صدام عندما كانو يهددون بالانسحاب من قاعة المحكمة وعندما تحقق لهم ذلك بدأوا بالتوسل لكي يعودوا اليها!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك