المقالات

الشيعة جهاد وتضحيات

1417 01:40:00 2007-05-15

بقلم: عزيز الجابري

امتدت يد الغدر والخيانة لتغتال علما من إعلام ألامه الإسلامية ورمزا خالدا من رموز التشيع, ذلك هو إيه الله محمد باقر الحكيم (قدس) وفي الحقيقة أن هذا الحادث يؤكد إلى أن شيعة العراق هم المستهدفون برموزهم وجماهيرهم وفكرهم ومصيرهم ولا بد من أن نعي هذه الحقيقة المرة ونعمل في ضوئها ولكن للأسف الشديد لم يتوفر الوجود الشيعي العراقي لحد ألان على وضع رؤية مشتركة تقوم على خطة التعامل مع الواقع با أهداف واضحة واليات بينه وقد كانت ردود الفعل على شكل لطميات وتعازي وتصريحات خجولة حول الوحدة الإسلامية وما إلى هناك من مواقف تعود عليها شيعة العراق منذ زمن بعيد ليس بالقصير ولم تنتج شيئا مذكورا وفي الحقيقة اثبت الحادث بما لا يدع مجال للشك بأننا شيعة العراق وحدنا في الميدان ليس لنا دولة تدعمنا ولا جيران يقفون إلى جانبنا بل بالعكس هنالك من يريد أن يستغلنا لصالحه القومي والسياسي والاقتصادي الأمر الذي يحثنا أكثر على التوجه إلى داخلنا ونعتقد بدون هذا المواقف سوف يداهمنا مستقبل لا يبشر بخير مستقبل سوف يبقينا على هوية المواطن من الدرجة الثانية ولكن ما هي الأهداف التي كانت وراء هذه العملية الغادرة الجبانة نستطيع أن نوجزها بما يلي :• خلق حاله من الفوضى الأمنية في العراق لأنه أمر مطلوب لأعوان النظام السابق وكل من يعمل على إفشال تجربة ديمقراطية المرتقبة في العراق • خلف فتنه طائفية بين السنة والشيعة ولم تتحقق أهدافهم مع العلم والحقيقة والتاريخ وكان الشيعة وما زالوا من ابرز دعاة الوحدة الإسلامية ولكن للأسف • الشديد لم يستحب الآخرون إلى لهذه النزعة الشيعية الأصيلة وكثيرا ما استغلت بشكل سيء فلم يقف احد إلى جانبنا عندما كان صدام يقتل أولادنا وبناتنا فيم تدعى إلى الوحدة الإسلامية من قبل إخواننا الآخرون لما يمرون بمحنه, والشيعة العراقيون يجب أن يلتفتوا إلى هذه الفارقة بعيون نافذة وقلب ذكي • خلق شروخ داخل الطائفة الشيعية بالذات بتوفير ما يحملون به من أسباب قتال شيعي ـ شيعي وللأسف الشديد أن بعض الأعداء يستغلون بعض الخلافات وبعض المظاهر البسيطة لإشعال فتنة من هذا النوع • محاولة جر الشيعة إلى قوات التحالف وهي أمنية دأب عليها بعض المخربين والأعداء.• عرقلة سير عمل الحكومة • عرقلة مجيء شركات الاستثمار وتعطيل مشاريع التنمية والأعمار فذلك ليس في صالح الآخرين.والسؤال الذي يفرض نفسه....تري هل سوف يتكرر مثل هذا الحادث المؤلمة ؟والجواب بطبيعة الحال بالإيجاب وذلك لان الأهداف السالفة ما زالت مستمرة وان حادث اغتيال السيد الشهيد الحكيم ( قدس ) يفرض علينا الانتباة إلى أنفسنا والمحافظة على أرواح علمائنا الأبرار لأنهم عماد للدين.هنالك محاولات دقيقة للدمج بين الشيعي العراقي والاستشهاد فالشيعي ينبغي أن يكون شهيدا دائما وينبغي أن يعطي دمه للآخرين دائما وينبغي أن يتلقى الرصاص بصدره دائما وينبغي أن لا يستريح ابدآ وبنيغي أن يحارب قوات التحالف وينبغي أن يكون كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وينبغي أن نضحي دائما هذه النظرية يوج لها بعض أخوتنا من السلمين عن حسن نية والأخرى عن قصد .ونحن نقول لقد أعطينا بما فيه الكفاية !!!!أعطينا الصدرين أعطينا الشهيدة بنت الهدى أعطينا كوكبه من عائله الحكيم أعطينا ملاين من شيعتنا سوى في الاهوار أم في المقابر الجماعية أعطينا علماء الشيعة الذين تم إعدامهم وتصفيتهم من قبل طاغوت العصر ؟هذه دعوة.... إلى كل شيعي غيور من اجل بناء مدينه شيعية مهدمة في سياق بناء العراق وتعالوا نبني القرية الشيعية المحرومة في ظل عراق ديمقراطي تعددي حر لقد لونا التاريخ بدمائنا وعلى الآخرين إن يعطوا لسنا مستعدين أن نخسر السيد الحكيم مرة أخرى ولسنا مستعدين أن نجازف بأهلنا بعد هذا التاريخ من العطاء فالعمران أولا في هذه المرحلة الحساسة وارجوا المعذرة للإطالة وخروجي عن ذكرى استشهاد مولانا الشهيد الحكيم (قدس) لكن سماحته كان منارا يلتجأ إليه كل شخص وأردنا من ذكرى استشهاده أن ننبه أنفسنا إلى هذه المؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد الشيعة وبالخصوص شيعة العراق (( لأنهم أول المضحين وأخر المستفيدين )) فليرحمك الله يا مولاي يا أبا صادق فقدنا في ظروف كنا بها لحاجة أليك وان في البقية خير ان شاء الله لأنهم بقية السيف والشهادة فليحفظهم الله عزا للإسلام وللمذهب .أنا لله وأنا إلية للراجعون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك