المقالات

ديالى.. آخر الدواء الكي

1411 20:14:00 2007-05-16

( بقلم : علي حسين علي )

ما يحدث في ديالى مثير للغضب والسخط، فالعصابات التكفيرية والصدامية ماتزال، رغم كل الاجراءات الامنية الحكومية المتخذة، تعيث فساداً.. تقتل وتهجر وتدمر بيوت النازحين وتفرض(قوانينها) الوحشية والظلامية على المجتمع هناك بالقوة والقسر.

ما يحدث في ديالى أمر لا يحتمل ولا يطاق وليس من المعقول ان تظل الاجهزة الامنية العراقية والقوات المتعددة الجنسيات لا عمل لها إلا رد الفعل، ورد الفعل وحده ليس حلاً لمأساة، بل لمحنة أهل ديالى التي طالت وتقطع معها الصبر على الرزية. وفي ديالى تعطلت دوائر الدولة وأقام الارهابيون(مؤسساتهم) التي لا تقدم أية خدمة للمواطن انما تتولى قهره وهدر كرامته والانتقاص من انسانيته، فلا مدارس في ديالى إلا القليل القليل، ولا مراكز صحية او مستشفيات ولا دوائر عدلية او مصارف او خدمات بلدية، فالمواطن العراقي هناك محاصر بين(فتاوى) التكفيريين وبين انعدام الخدمات بكل أنواعها.. وإذا ما كانت ديالى تعد محافظة زراعية بالدرجة الاولى فإنها اليوم تستورد كل شيء، فلا زراعة ولا ري ولا تجارة ولا تجار.

محنة أهالي ديالى ليس لها إلا حل واحد، هو ضرب العصابات الارهابية التكفيرية والصدامية بقوة واجتثاثها من كل مكان في المحافظة وطرد عصابات خلق الارهابية التي تعد الملاذ والمدرب والمجهز للعصابات التكفيرية والصدامية. ولعل في تحرك عشائر ديالى الأخر ما يبعث الأمل في النفوس، ولها مع عشائر الانبار التي انتفضت قبل شهور قليلة ضد الوجود التكفيري والصدامي هناك مثلاً بالامكان الاقتداء به، ولا نعتقد ان من الصعب على الاشراف في ديالى وعشائرها الاصيلة من طرد الارهابيين الذين انتهكوا الحرمات واستباحوا دماء أهل ديالى.أضف الى ذلك فإن قرار رئيس الوزراء الأخير بتشكيل قيادة عمليات مشتركة وزيادة عدد القوات الامنية في المحافظة المحتلة من قبل الارهاب، يعد قراراً جاء في وقته واجراءً مناسباً وفعالاً لمواجهة الارهاب التكفيري الصدامي في ديالى..ويبدو أن الكي سيكون أخر الدواء، ونتمنى أن تنتهي به آلام واوجاع ومصائب اهل ديالى الشرفاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك