المقالات

الى شهداء المقابر الجماعية وحلبجة والأنفال... كذبَ من قال ان العين لاتقاوم المخرز...

1553 18:59:00 2007-05-17

بقلم :علي السّراي

                                                  بسم الله الرحمن الرحيم                ( ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل احياءُ عند ربهم يرزقون)من قال ان العين لاتقاوم المخرز ؟؟؟ومن قال ان الدمَ لا ينتصر على السيف ؟؟؟فالى كل الذين انتصرنا بدمائهم وتضحياتهم الى كل تلك المشاعل المضيئة التي انارت لنا الطريق الى اؤلئك الذين ركبوا صهواتَ المجد ممتشقين َسيوف الحق معتلين ققم الفخر و العزّ و الكمال الى الصدرين العظيمين والى رمح الأمة شهيد المحراب الخالد والى بيارغ النصر وأبطال الهيجاء، وليوث الوغى، وحماة العرين، الشوس الميامين شهداء المقابر الجماعية التي احتضنت رفات شهداء الانتفاضة الشعبانية وضحايا حلبجة والأنفال... تلك الإنتفاضة الكبرى التي اوشكت على القضاء على عرش الطاغية المقبور... اليكم يا من قارعتم الظلم والقمع والإستبداد بأرواحكم قبل أجسادكم.... إليكم يامن اعدتم كتابة تأريخنا باحرف من نور فكنتم كما عهدناكم اُباة للضيم سائرين على خطى قائدكم(( أبي الأحرار الحسين ))(ع) مرددين صرخته التي كانت وما زالت وستبقى مدوية أبد الدهر (( هيهاتَ منا الذلة ))...إليكم يامن بذلتم دماءكم الطاهرة رخيصة لتراب الوطن الغالي فكنتم القدوة في كل شيء في التضحية والأيثار، في الفداء والعطاء فاستحقيتم ان تكونوا عنوان الأمة ورمز عزّتها ... إليكم جميعا نقف اليوم وفي محراب الشهادة والشهداء إجلالا ً وإكراما ً خاشعين متذكرين تضحياتكم العظيمة على منحر الحرية والكرامة الذي تالق بكم معلناً علو قدركم وسمو شرفكم وشموخ هاماتكم...واليوم ونحن نتذكركم نتذكر آهات الأمهات الثكلى وانين المعذبين والمكبلين في السجون وصرخات الاطفال اليتامى الذين يتموا على يد اعتى طاغوت عرفته البشرية جمعاء...نتذكركم ونتذكر الملاحم البطولية التي سطرتموها وانتم تقارعون الظلم العفلقي الفاشي الذي سام العباد بالموت الزؤام و الذي شيد بجماجم الأبرياء هالكاً الحرث والنسل ...لقد تحولت كل قطرة دم من دماءكم الزكية الى ثورة ورصاصة... الى اعصار عصف برياحه قلاع البعث والى بركان زلزل عروش الظالمين...فقسماً بأرواحكم وقسماً بجراحكم و قسماً بهاماتكم العالية.... سنكمل الطريقوسوف لن نركع ولن نهادن الجناة والذين تلطخت اياديهم القذرة بدماءكم الزكية فما زالت دماءكم تسري في عروقنا تُعلِمٌنا كيف نقاوم ولا نساوم وكيف نحيا وهاماتنا تناطح السحابوان الحبل الذي جُدل بآهات الأمهات الثكلى وأنين المعذبين قد لُف حول رقاب الظالمين وسياتي الدور على الباقين وستتحول عظامكم الى اعواد للمشانق لتقتص من البعثيين والصداميين...فارقدوا في جنانكم الجماعية بسلام امنين مطمئنين وسوف لن ننساكم لأنكم تعيشون في الضمائر والقلوب وفي احداق العيونفلقد تحقق الهدف المنشود ورأينا راية الحق والإسلام ترفرف على ربيوع عراقنا الحبيب بيد من لايخاف حين الخوف ولا ينكص حين الاقدام أمين على الدماء قائدنا( الحكيم)(اعزّه الله) وتحت ظلال مرجعيتنا المقدسة متمثلة بامامنا المفدى (السيستاني ) (اعلى الله مقامه)(( فاستبشروا بيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)) فوالله لقد ربحت تجارتكم وانتم الأعلون. وسلام عز ٍوفخر الى الشعب الذي انجب ابطال مثلكم .واخيراً... اقول الى روح اخي الشهيد البطل عادل السّراي الذي قاتل معنا في الإنتفاضة الشعبانية المباركة واستُشهد و لم نعثر على جثمانه الطاهر الى هذه اللحظة نم يا اخي قرير العين فوحقك سوف نُكّمل الطريق...وسلام عليكم وعلى كل شهدائنا الأبرار يوم ولدوا ويوم أستُشهدوا ويوم يبعوثون أحياء بين يدي خالقهم ليقتص من قاتليهم في يومٌ تشخص فيه القلوب والأبصار...ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم((الفاتحة))علي السراي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك