المقالات

هل الامريكيون يكافئون القتلة والارهابيين ؟!

1674 23:47:00 2007-05-17

( بقلم : اسعد راشد )

اجراء الاصلاحات على قانون اجتثاث البعث امر يبعث على الحيرة خاصة وان الذين ينادون بذلك يطمحون العودة الى قيادة العملية السياسية في العراق دون ان تهمهم عودة الامن والاستقرار وهو ما لا يدلاكه الامريكيون ولا يريدون الاصغاء الى نصحائهم من الجانبين الكردي والشيعي الذين يرون ان البعث افة المنطقة واستمراره كارثة على شعوبها لذلك يستغرب المرأ عندما يقرأ التقارير التي تتحدث عن احتضان الكونغرس الامريكي لاحد قادة الارهاب والمتهمين بخطف وقتل المئات من الابرياء وتشريد الالاف من ديارهم في ديالي وهو "الدايني" المجرم الذي عرف بالكذب وتزييف الحقائق والهارب عن وجه العدالة وهو اليوم يتجول في شوارع واشنطن ويقود حملة شرسة بدافع الحقد والعنصرية والطائفية ضد الحكومة العراقية وضد مكونات اساسية في المجمتمع العراقي .

تواجد الدايني على الاراضي الامريكية اثار حنك عدد كبير من العراقيين وكشف عن امور عديدة مازال العديد من السياسيين العراقيين والمراقبين في حيرة من هذا الموقف الغامض للبعض في الادارة الامريكية التي سمحت بالتعامل مع هذا العنصر الارهابي واعطاءه الضوء الاخضر لمزاولة نشاط مشبوه على الساحة الامريكية الا ان هناك معلومات غير مؤكدة تفيد ان الدايني يتحرك بضمانة اردنية وتزكية من قبل السفير الامريكي السابق زلماي خليل زادة الذي شارك في رسم خارطة عودة البعثيين وساهم في اجراء التغييرات على قانون اجتثاث البعث وبصماته مازلت واضحة عليه ‘ بعض المصادر يتحدث عن ان الهاشمي "نائب رئيس الجمهورية" واحد قادة جبهة التوافق له ضلع في تلك التزكية وأن مكتب حزبه في واشنطن والذي تموله السعودية بالملايين من الدولارات يوفر كامل الامكانيات للدايني للتحرك فيما اعتبرت مصادر خاصة في الحكومة العراقية ان الامريكيين مازالوا اسرى لتقارير مغلوطة وخاطئة يقدمها الطرف المعادي للعملية السياسية والديمقراطية في العراق وهذا الامر هو الذي يجعلهم دائما في تخبط حتى انهم احيانا كثيرة يكافئون الارهابيين والقتلة دون ان يعلموا بذلك .

هذا الامر ينطبق على الارهابي الدايني الذي يعتبره العراقيون بانه يمثل احد عناصر التحالف البعثي الوهابي في العراق وخاصة في محافظة الديالي التي كانت مستقرة نسبيا قبل زيارة الدايني لها ضمن وفد تمرد على قرار البرلمان واتخذ قرارا منفردا وذهب الى الديالي واطلق سراح كافة الارهابيين والقتلة المسجونين في سجون ديالي وقام بتزوير الوثائق وحبك قصص وافلام مفبركة لتشويه سمعة الحكومة العراقية وتخريب العملية السياسية ‘ تلك الزيارة كانت بمثابة دق مسمار في نعش الاستقرار في ديالي استمر ويستمر ليومنا هذا.

التقرير الذي نشرته النيويورك تايمز قبل ايام حول تحرك سني في الكونغرس الامريكي ضد الشيعة يتضمن رسائل غير مباشرة توجهها اطراف معينة في الادارة الامريكية خاصة وان الصحيفة المذكورة تعتبر من كبريات الصحف الامريكية المقربة لاصحاب القرار وان الامر لا يخلوا من تهديد ضمني يمكن ان يلمسه المراقبون لحكومة المالكي واطراف في الائتلاف العراقي بان واشنطن متمسكة بخياراتها في العراق وان احد الخيارات مكافأة من تعتبرهم الحكومة العراقية والقضاء العراقي بانهم مطلوبين للعدالة لدورهم في تصفية الكثير من الابرياء وضلوعهم في عمليات تطهير طائفية كالدايني الارهابي .

لذلك كانت "زيارة" الدايني وتجواله في الكونغرس الامريكي مفاجأة لاطراف اساسية مشاركة في العملية السياسية حيث اعتبرت ان احتضان مثل هذا العنصر الخبيث والارهابي يلحق الضرر بمصداقية واشنطن ويثير جو من عدم الثقة والاطمئنان من سياسة الامريكيين وغموضهم في كيفية تعاطيهم للمشهد العراقي وادارتهم للملفات الامنية .

مشاكل العراق مصدرها هو الارهاب والتحالف البعثي الوهابي الذي يقود مجاميع القتل والمفخخات ضد الامنين والابرياء ‘ الدايني هو احد عناصر ذلك التحالف خطره على امن واستقرار العراق لن يقل عن خطر سائر الارهابيين والقتلة في تنظيم القاعدة حيث ان الجميع يسعون لتخريب العملية السياسية وتدمير العراق ومن هنا ايضا فان العراقيين مستاؤون كثيرا من موقف واشنطن الاخير واحتضان اهم منبر ديمقراطي في امريكا اي الكونغرس لارهابي لا يعترف باصول العمل الديمقراطي ينتهك باستمرار حقوق الانسان من خلال قيادته المباشرة لعصابات القتل والارهاب في العراق .

بالطبع هذه الظاهرة في احتضان الارهابيين من امثال الدايني من قبل كبريات الدول الديمقراطية يجب ان يكون حافزا لاصحاب الحق وللمؤمنين حقا بالديمقراطية في العراق بان يقوموا بدورهم في فضح مثل تلك العناصر وايصال المعلومات والتقارير الصحيحة الى الاوربيين والامريكيين حول المشهد العراقي ودور العناصر المتلبسة والمخاتلة والتي تحاول استغلال سماحة الديمقراطية لتمرير اجندة طائفية وارهابية ضد شعوب ومكونات في المجتمع العراقي ‘ كما ان هذا الامر يكشف ضعف تحرك اصحاب الحق والمظلومين على الساحة الامريكية وفقدانهم للوبي صحيح يكون مؤثرا في اي قرار يتخذ في امريكا بشأن العراق .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان
2007-05-18
لقد وزع هذا المجرم المدعو الداينى على اعضاء الكونجرس الامريكى وثائق مزورة عن رئيس الوزراء السيد نورى المالكى. اليس من حق الحكومة المطالبة برفع الحصانة عنه وتقديمه للعدالة ام تركه ينبح هنا وهناك ويحيك المؤامرات ضد الحكومة الوطنية وخصوصا ان لدى القضاء ملفات وقضايا كثيرة تدينه.
al hassany
2007-05-18
احتضان امريكا لمجرم كهذا النكرة الغبي دليل دامغ على الشراكة القائمة بين الامريكان والارهاب في العراق...والا بماذا يمكن ان يتناقش قاتل طرطور مثل الدايني مع الامريكان سوى بطرق القتل والذبح وارهاب العراقيين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك